علاوي يدعو المالكي إلى الاستقالة
دعا أول رئيس وزراء عراقي بعد إطاحة نظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، إياد علاوي، رئيس الوزراء الحالي، نوري المالكي يجب أن يتخلى عن منصبه، وقال علاوي، في دعوة من واحد من أبرز الشخصيات السياسية العراقية: "لو كنت مكانه لاستقلت، ولن أبقى ولا حتى لثانية واحدة."
وتأتي هذه الدعوة لاستقالة رئيس الوزراء الشيعي في وقت عاد فيه البرلمان العراقي للانعقاد بعد عطلته الصيفية وقبل صدور التقرير الأمريكي حول العراق الذي سيقدمه للكونغرس الأسبوع المقبل الجنرال ديفيد بيتريوس والسفير الأمريكي في العراق/ ريان كروكر.
وقال علاوي، الذي يتزعم تكتل "القائمة الوطنية العراقية"، إن المالكي، أحد قادة حزب الدعوة الشيعي، تجاهل الدعوات التي تطالب بتخليص حكومته من أجندتها الطائفية وتسامحها مع النفوذ الإيراني.
كذلك تطرق علاوي في المقابلة إلى العديد من القضايا، وناقض التأكيد الأخير في التقرير الصادر عن مكتب المساءلة الحكومي في واشنطن حول ضمان الحكومة العراقية لحقوق الأقليات الحزبية السياسية، والذي أشار إلى أن حكومة المالكي حققت تقدماً فيه.
وقال علاوي: "لقد تعرض السنة للمضايقات والترهيب، وانسحبوا من الحكومة، والبقية، أي القوى الليبرالية مثلنا، يواجهون ضغوطاً شديدة للغاية.. وهذه في الواقع ليست نظاماً ديمقراطياً صحياً."
وشكك علاوي في تصريح الرئيس الأمريكي جورج بوش حول النجاح العسكري الأخير في تحويل القبائل السنية ضد القاعدة في العراق وأن هذا يعني إمكانية خفض عدد القوات الأمريكية في بلاده.
وأوضح رئيس الوزراء العراقي الأسبق قائلاً: "هذه ظاهرة سترد نيران أسلحتها (ضد القوات الأمريكية) في مرحلة ما، محذراً من أن المليشيات السنية قد تنشأ من خلال هذا الجهد ما لم يتم تنسيق هذه الاستراتيجية."
وقال أيضاً إن السنة الذين يعملون مع القوات الأمريكية يجب أن يتم دمجهم بصورة مشروعة في الجيش العراقي لضمان نجاح الجهود الأمريكية.
يشار أن القائمة الوطنية العراقية، التي يترأسها علاوي، قررت الانسحاب من حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي بشكل نهائي في وقت سابق من الشهر الماضي، فيما يُعد ثالث تكتل سياسي عراقي ينسحب من الحكومة، التي تواجه "شبح" الانهيار.
ويشغل نواب القائمة 25 مقعداً من بين 275 مقعداً في البرلمان العراقي، بالإضافة إلى تولي أعضاء بها أربع وزارات بالحكومة العراقية، وهي وزارات العدل، والاتصالات، والعلوم والتكنولوجيا، وحقوق الإنسان، فضلاً عن حقيبة خامسة بمنصب وزير دولة.
كذلك سبق لعلاوي أن كشف عن أنه يخطط للعودة إلى رئاسة الحكومة العراقية، مشيرا إلى وضعه خطة، وصفها بأنها "ستؤدي إلى قلب الأوضاع بالعراق، والحد من عمليات القتل الطائفية" التي تنتشر في البلاد.
وقال علاوي، إنه يعتزم العودة إلى بغداد خلال الأيام القليلة المقبلة، للبدء في تنفيذ خطته، والتي تقوم بترويجها إحدى شركات الدعاية الكبرى بالولايات المتحدة الأمريكية.
وطلب علاوي من المسؤولين في الإدارة الأمريكية ممارسة مزيد من الضغوط على رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي، قائلاً: "إنني سوف أقوم بالدور الذي ينبغي علي القيام به من أجل إنهاء الطائفية، وتحويل العراق إلى بلد آمن وبلد ديمقراطي."
ودعا الدول العربية والأمم المتحدة للعب دور أكبر في العراق لأن الحكومة الحالية في بغداد تتسم بالطائفية ولا يمكنها لذلك حل مشكلات البلاد.
وأوضح علاوي أن المحسوبية الطائفية أصبحت أمراً شائعاً وتقليداً في حكم البلاد في ظل حكم رئيس الوزراء الحالي، نوري المالكي، الشيعي المتدين.
وقال: "لذلك السبب نحن نعتقد أن حكومة المالكي لن تكون قادرة" على إجراء مصالحة مع السنة والشيعة والأكراد "لأنها قامت على أسس فلسفية طائفية."
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد