على أربع جبهات في حلب.. الجيش يتقدم وميليشيات الجنوب الغربي تنهار

23-10-2015

على أربع جبهات في حلب.. الجيش يتقدم وميليشيات الجنوب الغربي تنهار

حقق الجيش السوري تقدماً كبيراً في ريف حلب الجنوبي الغربي، وسيطر على قرى "جورة الجحاش" و"بلاس" و" رسم الشيخ قيقان"، "دير صليبة" و" كفر عبيد"، ما تسبب بحالة من الانهيار السريع للميليشيات في المنطقة. واعترفت الصفحات الموالية للميليشيات المسلحة بالخسائر الكبيرة في المنطقة، مشيرة إلى مقتل "المسؤول العسكري" لـميليشيا "إمارة القوقاز "المدعو أويس القوقازي متأثراً بإصابته بنيران الجيش السوري خلال المعارك في ريف حلب الجنوبي، وتعد الميليشيا واحدة من الميليشيات المنشقة عن جبهة النصرة لتقاتل تحت قيادة مستقلة تدار من قبل غرفة عمليات ما يسمى بـ "جيش الفتح". مصدر ميداني أكد إن السيطرة على القرى المذكورة، تمهد للوصول إلى الحاضر والعيس وخان طومان، ما سيؤمن عملية الوصول إلى السيطرة الكاملة على طريق حلب - دمشق في المنطقة، والذهاب نحو رسم قوس يحيط بحلب من الجهة الجنوبية الغربية، لقطع طريق التواصل بين الميليشيات في حلب وإدلب، من خلال السيطرة على طريق "أتارب". وتزامن ذلك، مع عمليات للجيش في ريف حلب الشمالي، حيث أكد مصدر ميداني لشبكة عاجل الإخبارية، إن الجيش بدأ بعملية جديدة في الريف الشمالي محقق تقدما، واشتبك مع الميليشيات المسلحة في محيط منطقة البريج في ريف حلب الشمالي الشرقي وفي محيط قريتي باشكوي وحندرات، وذلك تمهيدا لعملية التقدم نحو حريتان التي تتمركز فيها مجموعات تابعة لتنظيم جبهة النصرة، وبحسب المصدر فإن الهدف من العملية رسم قوس من الريف الشمالي نحو مناطق غرب حلب، لقطع طرق الإمداد، والتوغل أكثر في الريف الغربي في مراحل لاحقة، لن تطول. وتزامنت العمليات مع سيطرة الجيش على عدد من كتل الأبنية بعد اشتباك وحدات من سلاح المشاة في الجيش العربي السوري في حي الأشرفية وفي محيط حي الخالدية، داخل مدينة حلب كما سجلت اشتباكات على جبهة حي سليمان الحلبي شرقي المدينة. المصادر اتفقت على وجود حالة من التخبط بين المسلحين يعمل الجيش على استثمارها بالطريقة الأمثل وصولاً إلى تطويق حلب من الخارج مع تصاعد وتيرة تقدم الجيش في محاور القتال في مختلف مناطق الريف الحلبي، الأمر الذي يمهد لعزل حلب عن إدلب كهدف أولي، إلا أن عزل الميليشيات المسلحة في حلب عن ريفها يعد خطوة استراتيجية أهم الأمر الذي سيسهل على الجيش في مراحل لاحقة خنق الميليشيات داخل الأحياء الشرقية من حلب، فالجبهات الأربع التي أشعلها الجيش في حلب، بأريافه الشمالي والشرقي والجنوبي، إضافة إلى جبهة الأحياء الشرقية في المدينة نفسه، إذا ما استمرت بذات الزخم العسكري فإنها لن تسمح للمسلحين بالهجوم، وستأخذهم نحو المزيد من الانهيار.

 

البعث برس

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...