غارات روسية جديدة في سوريا والإعلان عن إشراك سفن الإنزال البحري للرد السريع

01-10-2015

غارات روسية جديدة في سوريا والإعلان عن إشراك سفن الإنزال البحري للرد السريع

أغارت طائرات روسية اليوم الخميس على مواقع يسيطر عليها مسلحون متشددون، بينهم "جبهة النصرة"، في محافظتي ادلب وحماه، بحسب ما افاد مصدر أمني سوري.
وقال المصدر "أغارت اربع طائرات حربية روسية على مقرات لجيش الفتح في جسر الشغور وجبل الزاوية في ريف ادلب كما استهدفت اهدافا للجماعات المسلحة بينها مقرات ومخازن اسلحة في قرية الحواش عند سفح جبل الزاوية في ريف حماة الغربي".
من جهتها، قالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إن طائراتها نفذت ثماني غارات خلال الليل وقصفت أربع أهداف لـ"داعش"، وأن هذه الأهداف "حددت بناء على معلومات استخبارية موثوقة".
بدوره، أعلن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن "تحديد مواقع التنظيمات الإرهابية والمتطرفة التي يستهدفها سلاح الطيران الحربي الروسي في سوريا، يجري بالتنسيق مع القوات المسلحة السورية".
وقال بيسكوف إن الجانب الروسي "أخذ على عاتقه تمويل عملية القوات الجوية الروسية في سوريا لمكافحة الإرهاب"، مشيراً إلى أن "عمل هيئة الأمن الفيدرالية الروسية وغيرها من الأجهزة الخاصة في البلاد في هذا المجال يحمل طابعا منتظما ودائما بهدف كشف مخططات الإرهابيين والحيلولة دون تنفيذها".
إلى ذلك، قررت وزارة الدفاع الروسية إشراك سفن الإنزال البحري للرد السريع المنتشرة في مياه المتوسط في العملية الجوية الروسية في سوريا، لحماية المنشآت العسكرية الروسية في طرطوس واللاذقية.
ونقلت وكالة "إنترفاكس" الروسية عن مصدر عسكري قوله إن "قوات أسطول البحر الأسود سوف تكون في مقدمة القوات المشاركة في هذه العملية بما يخدم حماية نقطة الدعم الفني والإسناد في طرطوس والقاعدة الجوية المؤقتة في اللاذقية".
وكشف عن أنه "سيتم كذلك إلحاق قوات خاصة بمشاة البحرية إضافة الى قوات تابعة لفرقة الإنزال الجوي الجبلية السابعة".
وفي هذا الإطار، أفادت "إنترفاكس" في وقت سابق نقلا عن مصادر محلية مطلعة أنه شوهدت في البحر الاسود سفينتا "كورولوف" و"ألكسندر أوتراكوفسكي" الكبيرتان وهما تعبران مضائق البحر الأسود في طريقهما الى المتوسط.
إلى ذلك، اعتبر مصدر عسكري سوري أن "الدعم العسكري الروسي سيحدث تغييراً كبيراً في مجريات الحرب المستمرة منذ اكثر من أربع سنوات، خاصة من خلال قدرات الاستطلاع المتطورة التي يمكن أن تحدد الأهداف التابعة لمقاتلي المعارضة.

وأضاف المصدر "أكيد سوف يحصل تغيير كبير على مجريات الحدث الميداني بحكم ما لدى الجيش الروسي من تقنية متطورة، من سلاح حديث، خاصة في استطلاع وتحديد الأهداف."
   واليوم، جدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف التأكيد على أن الضربات الجوية الروسية في سوريا لا تستهدف سوى "داعش وغيره من التنظيمات الإرهابية"، مرجحا فتح قنوات تنسيق مع العسكريين الأميركيين في أقرب وقت.
وحث وزير الخارجية الروسي خلال مؤتمر صحافي عقده في نيويورك في ختام محادثات أجراها مع نظيره الأميركي جون كيري "على عدم الاستماع لتصريحات البنتاغون في ما يتعلق بعمليات روسيا العسكرية في سوريا".
وفي هذا الشأن، قال لافروف "لقد قيل كل شيء من قبل وزارة الدفاع الروسية، أرجو ألا تستمعوا لتصريحات البنتاغون بشأن ضرباتنا الجوية".
وأضاف "هناك قلق من جانب الشركاء الأميركيين بأن الأهداف ليست هي الأهداف التي يجب ضربها والبعض يقول بأن هناك دلائل على ذلك، ولكن نحن قمنا بتوضيح هذا الأمر وشرحه بشكل واضح"، مشيراً إلى أن وزير الخارجية الأميركي والأعضاء الآخرين في مجلس الأمن "يرحبون بالخطوات الروسية" وأنه ليس "هناك نوايا مسبقة للتصادم مع طيران التحالف الدولي".
وذكر لافروف أن هناك تغيرا في المواقف الأميركية بشأن رحيل الرئيس بشار الأسد، مشيراً إلى أن خروج الأسد من الساحة السياسية في هذه الظروف "أمر غير واقعي".
ولفت لافروف الى أن الرئيس الروسي عبر عن المخاطر التي قد تتعرض لها روسيا بشكل واضح. وقال إن "التهديد الأساسي يكمن بأن الآلاف من المقاتلين من دول الاتحاد السوفييتي السابق ومن روسيا قد يعودون بعد ذلك ويمارسون هذه الأعمال على الأراضي الروسية وهو خطر رئيسي نحذر منه".
وأكد الوزير الروسي أنه ينبغي على جميع الأطراف السورية أن تجلس إلى طاولة الحوار من دون استثناء، مضيفا أن بعض الأطراف السورية تطرح شروطا إضافية لحل الأزمة بضغط خارجي.
كما أشار لافروف إلى أن موسكو تود أن تصبح سوريا دولة مدنية آمنة تضم جميع مكونات المجتمع، معتبراً ان اللقاء مع كيري والحوار الذي دار بين الرئيسين الأميركي والروسي "يمثل فرصة طيبة لصياغة نهج جيد تجاه الوضع في سوريا وفي الإقليم والمنطقة"، لافتاً إلى أن "الاتصالات ستستمر مع وزير الخارجية جون كيري"، وأن الجانبين "منفتحان على الحوار والاتصال في ما بينهما".
من جهته، وصف وزير الخارجية الأميركي محادثاته مع نظيره الروسي بـ"المثمرة"، مؤكداً نية الوزيرين "عقد لقاء إضافي بمشاركة الخبراء العسكريين في أقرب وقت".
وقال كيري "لقد اتفقنا على إمكانية عقد اجتماع بمشاركة العسكريين في أقرب وقت ممكن، ومن الممكن عقده الخميس، لبحث إمكانية إحداث انفراج في الوضع في سوريا".
وذكر كيري أنه ناقش مع لافروف " السبل المختلفة لمحاولة وضع حد للنزاع، وسيتم بحث بعض السبل في المستقبل"، موضحا "لا بد من أن أناقشها في واشنطن".
إلى ذلك، ذكر مصدر في قصر الإليزيه اليوم أن الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والفرنسي فرانسوا هولاند "سيبحثان الأزمة السورية على هامش قمة رباعية النورماندي في باريس" غداً الجمعة.

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...