غزة: 19 شهيداً بينهم 9 أطفال
أغرقت “إسرائيل”، أمس، قطاع غزة بدماء تسعة عشر فلسطينياً بينهم تسعة أطفال ومصور صحافي يعمل لوكالة “رويترز”، بالإضافة إلى عشرات الجرحى وتدمير منازل ومسجد وأراض زراعية، وكبدت المقاومة جيش الاحتلال ثلاثة قتلى وخمسة جرحى بينهم اثنان في حالة الخطر.
فقد استشهد 11 فلسطينياً، جُلّهم من الأطفال، في قصف جوي ومدفعي استهدف مدنيين كانوا يحاولون الفرار من منطقة جحر الديك، جنوب شرقي مدينة غزة. كما استشهد طفلان وأصيب آخرون بجروح عندما استهدفتهم مدفعية الاحتلال بالقرب من جسر صلاح الدين المؤدي إلى منطقة التوغل. وللتغطية على جرائمها لم تتورع “إسرائيل” عن اغتيال المصور الصحافي فضل شناعة من وكالة “رويترز” العالمية. كما استشهد المزارع هاني زعرب (33 عاماً) في غارة جوية استهدفت السيارة التي كانت تقله في بلدة بيت لاهيا، شمال القطاع.
ويبدو أن الجنون “الإسرائيلي” انفلت من عقاله بعدما قتل لها ثلاثة جنود، وأصيب خمسة آخرون بجروح، بينهم اثنان في حال الخطر، في كمين نصبه مقاتلون من كتائب الشهيد عز الدين القسام الذراع العسكرية لحركة “حماس” في حي الشجاعية. وأطلقت الكتائب على العملية “حقل الموت”. وقال المتحدث باسم الكتائب “أبو عبيدة” إن ثمانية من مجاهدي الكتائب انقسموا إلى قسمين، واستدرجوا قوة “إسرائيلية” وأوقعوها بين “فكي كماشة”.
وجاءت عملية “حقل الموت” بعد وقت قصير على استشهاد أربعة من نشطاء كتائب القسام في اشتباكات دامية مع قوات “إسرائيلية” خاصة توغلت شرق حي الشجاعية. واستشهد عبد الله الغصين القائد الميداني في سرايا القدس الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي في غارة جوية.
وحمل المتحدث باسم “حماس” سامي أبو زهري “إسرائيل” تبعات “الحرب المفتوحة والإجرامية” التي تشنها في القطاع، فيما هدد وزير المواصلات “الاسرائيلي” شاؤول موفاز، باغتيال القيادة السياسية ل “حماس” وفي مقدمها اسماعيل هنية.
ودعت الحركة جناحها العسكري إلى مهاجمة “إسرائيل” في كل مكان وبكل الوسائل الممكنة. كما دعت في بيان نقلته “د.ب.أ”، فصائل المقاومة إلى الرد على جريمة الاحتلال بالشكل الذي تراه مناسبا وفي أي زمان ومكان. وطالبت الرئيس محمود عباس بوقف المفاوضات مع “إسرائيل” “والعودة إلى حضن شعبه قبل فوات الأوان”.
عباس من جانبه، ندد بشدة بالتصعيد العسكري “الإسرائيلي” في غزة، مجدداً دعوته إلى الالتزام بتهدئة متبادلة. وطالب الحكومة “الإسرائيلية” بوقف العدوان فوراً.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد