غيتس يهدّد إيران وليس متحمساً لمهاجمتها
قال وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس امس، إنه يتوقع أن يفرض المجتمع الدولي عقوبات إضافية «مهمة» على إيران، داعياً الى مراجعة درس العراق قبل التفكير في ضرب طهران، وذلك في وقت اعلن الاتحاد الأوروبي انه مستعد لاتخاذ «إجراءات» في حال «فشل إيران المستمر» في تلبية التزاماتها الدولية.
وقال غيتس لقوات أميركية في كركوك في العراق، إنه «لا يجب استبعاد أي خيار على الطاولة. لكن الحقيقة هي أن أي عمل عسكري سيؤدي إلى شراء المزيد من الوقت وحسب، ربما لعامين أو ثلاثة.. لذلك ففي نهاية الامر السبيل الوحيد لتجنب تسلح إيران نووياً هو وضع حزمة من الحوافز والعوائق تقنع الحكومة الايرانية بأن امتلاكها الاسلحة النووية سيجعلها أقل أمناً». واضاف «إذا كنا قد تعلمنا أي درس من العراق على مدى السنوات الست الماضية، فهو أن الحرب لا يمكن التنبؤ بمجراها».
وتابع غيتس «أعتقد أنكم ستشهدون فرض المجتمع الدولي بعض العقوبات الإضافية المهمة على إيران إذا لم تغير من طريقتها وتوافق على تنفيذ الأشياء التي قبلتها في أول تشرين الاول الماضي» في إشارة الى اتفاق فيينا لتبادل اليورانيوم المخصب. واعتبر ان «الخداع الايراني وحّد صفوف المجتمع الدولي بما في ذلك الروس والصينيون وبطريقة لم يشهدوها من قبل».
قال مسؤول أميركي يرافق غيتس إن قراراً بشأن فرض المزيد من العقوبات على إيران، التي حذّرت وزير الخارجية هيلاري كلينتون دول امــيركا اللاتينية من التقارب معها، سيتخذ في أوائل العام 2010. كما اعلنت وزارة الخارجية الفرنسية ان اجتماع المدراء الســياسيين في الدول الست الكبرى المكلفة متابعة الملف النووي الإيراني، سيعقد «قريباً»، مشيرة الى «مرحلة جديدة» في المقاربة الدولية.
في موازاة ذلك، حثّ قادة الاتحاد الأوروبي المجتمعين في بروكسل، إيران في بيان، على الانصياع من دون تأخير لقرارات مجلس الامن الدولي والوكالة الدولية للطاقة الذرية. واوضح البيان ان الاتحاد الأوروبي لا يزال منفتحاً على التوصل الى حل من خلال التفاوض، لكن «فشل إيران المستمر في تلبية التزاماتها الدولية وعدم اهتمامها على ما يبدو باستئناف المفاوضات يتطلبان رداً واضحاً بما في ذلك اتخاذ إجراءات ملائمة».
في مقابل ذلك، انتقد إمام جمعة طهران المؤقت حجة الإسلام كاظم صديقي، «الإعلام الغربي الكاذب» في الموضوع النووي الإيراني، مؤكداً خلال خطبة الصلاة التي تبعتها تظاهرات مؤيدة للنظام شارك فيها الآلاف، أن «الشعب الايراني لن يتخلى أبداً عن حقه في امتلاك التقنية النووية السلمية».
ويأتي ذلك فيما وصل فريق من مفتشي الوكالة الذرية الى طهران للقيام بثالث مهمة تفتيش لموقع التخصيب الثاني قرب مدينة قم. وقد ذكرت صحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية أن ايران تسعى للحصول على معدات نووية عن طريق تايوان.
المصدر: السفير+ وكالات
إضافة تعليق جديد