فصائل المقاومة العراقية تنفي إجراء حوار مع حكومة المالكي

نفت مصادر من فصائل المقاومة المسلحة العراقية, أن تكون هناك أية تفاهمات بينها وبين حكومة نوري المالكي بشأن انخراطها بالعملية السياسية.وقالت مصادر تمثل جبهة الإصلاح والجهاد للفصائل المسلحة إن ما تناقلته وسائل الإعلام من وجود حوار بناء مع الأطراف الحكومية ليس له شيء من الصحة, والمعلومات التي تم تداولها هي مجرد أخبار عارية عن الصحة والمصداقية وإننا نسير على منهج ثابت, وهو إزالة الاحتلال ونسف العملية السياسية المبنية على أسس المحاصصة الطائفية والعرقية بمباركة قوى الاحتلال.
وقال مصدر من الجبهة الجديدة رفض ذكر اسمه, إن تصريحات حكومة المالكي ليست صحيحة وأننا تعودنا أن نسمع مثل تلك التسريبات التي هي بعيدة عن الواقع منذ زمن طويل .
وأضاف, أن إلحاح الحكومة على إجراء هذه المفاوضات مع فصائل المقاومة, دليلا واضحا على ضعفها والاحتلال الذي يدعمها.
وفي وقت سابق أعلن وزير الأمن الوطني شيروان الوائلي, عن قيام الحكومة بإجراء اتصالات مع الجماعات المسلحة من خلال طرف ثالث, شملت تشكيلات الجيش الإسلامي و كتائب ثورة العشرين و أنصار السنّة, و أعددنا مشروعاً لاحتواء هذه الجماعات واستيعابها ضمن العملية السياسية, باستثناء الأفراد والجماعات المتورطة بسفك دماء العراقيين.
وقال الوائلي في تصريحات صحافية سنطلب من قيادات هذه التنظيمات تسليم هؤلاء الى القضاء. وأشار إلى أن هذا التخصيص يأتي من باب الفرز بين المتورطين الذين يدّعون المقاومة .
من جهتها, أشارت مصادر غربية إلى أن استراتيجية بوش الجديدة سترمي إلى الحوار مع فصائل المقاومة المسلحة, أو الضغط على دول الجوار العربية لتقديم الدعم لحكومة المالكي تحسبا من تحالفها مع إيران.
فيما كشفت مصادر رسمية عراقية عن أن إدارة الرئيس بوش بدأت باتباع استراتيجية جديدة تتمثل بإبعاد جميع الرموز الدينية من العملية السياسية في العراق, وإنها أمهلت رئيس الحكومة المالكي حتى شهر أيلول المقبل كفترة أخيرة لمعالجة الفشل الذي طغى على سياسة حكومته منذ تسلمه السلطة قبل عام.

المصدر: العرب اليوم