فلسطين: الأسرى يخوضون معارك إضراب جديدة
من جديد، عاد الأسرى الفلسطينيون إلى الإضرابات المفتوحة عن الطعام لنيل حقوقهم داخل السجون الإسرائيلية. وردّ الأسرى، أمس، على رفض العدو الاستجابة لمطالب ثلاثة من زملائهم المضربين منذ ما يقارب 50 يوماً، ببرنامج يُدخل دفعات جديدة منهم في الإضراب خلال الأيام المقبلة.
وأعلنت قيادة «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» في السجون برنامجاً يشمل خطوات عدة، في مقدمها إدخال دفعات من الأسرى الإداريين في الإضراب المفتوح تدريجاً، إضافة إلى خطوات عامة داعمة من الأسرى الآخرين تحت شعار «بالوحدة نستمر وبالإرادة ننتصر». وقالت «الشعبية» إن الدفعة الأولى بدأت إضرابها أول من أمس، داعية إلى «تشكيل لجنة دعم ومساندة عبر الفعاليات الجماهيرية على الأرض، واعتماد جمعة "دعم الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام" ضمن فعاليات "مسيرات العودة"».
في ملف آخر، علمنا أن حركة «فتح» اعترضت على الورقة المصرية للمصالحة التي قدمتها «المخابرات العامة» الأسبوع الماضي إلى مسؤول ملف المصالحة وعضو «اللجنة المركزية» للحركة عزام الأحمد. وكان المصريون قد سلموه الورقة بعد تشاورهم مع «حماس» خلال اتصالات التهدئة، وذلك على أساس اتفاق القاهرة عام 2011. ويأتي الرفض «الفتحاوي» للورقة الجديدة لكونها تتجاوز اتفاق 2017 الذي يقضي بتسليم «حماس» السلطة في قطاع غزة، فيما ترى «حماس» أن هذا الاتفاق انتهى مع تشكيل حكومة جديدة بقيادة «فتح» أخيراً. ووفق مصادر، تطرح الورقة المصرية إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية، وإعادة ترتيب «منظمة التحرير» بدمج جميع الفصائل داخلها، على أن يُقدم المصريون ورقة مماثلة إلى «حماس» خلال زيارة الوفد الأمني لقطاع غزة خلال الأسبوع المقبل (تأجلت أكثر من مرة).
على خط موازٍ، هاجم عضو المكتب السياسي لـ«حماس» محمود الزهار، رئيس السلطة محمود عباس، متهماً إياه بالوقوف في طريق إتمام المصالحة برعاية مصرية. وأكد الزهار وجود «جهود من أجل إنهاء الانقسام، لكن عباس لا يريد المصالحة، ولا يعمل للقضية الفلسطينية». وفي المقابل، كشف مستشار عباس للعلاقات الدولية، نبيل شعث، أن «فتح» قدمت مقترحاً لإنهاء الانقسام يتضمن انتخابات تشريعية في الضفة وغزة والقدس بمشاركة الفصائل كافة، على أن تتشكل الحكومة وفق نسبة كل فصيل من الأصوات، متوقعاً أن تردّ «حماس» على المقترح خلال زيارة الوفد المصري. لكن «حماس» تطرح رؤية أخرى تقضي بالذهاب إلى «حكومة وحدة وطنية للشعب الفلسطيني في الداخل والخارج بموافقة الكل الفلسطيني»، تشرف على انتخابات تحدد كم لكل فئة من فئات الشعب نصيبها من المشاركة.
إلى ذلك، نظمت «حماس» تجمعاً أمام منزل القيادي في الحركة، حسن يوسف، في بلدة بيتونيا قرب رام الله (وسط الضفة)، في خطوة تضامنية جراء «ما يحاك ضده من مؤامرات وابتزاز من الاحتلال». جاء ذلك بعد نشر الإعلام العبري أخباراً عن أن ابناً ثانياً ليوسف، يدعى صهيب، بخلاف ابنه مصعب، هرب من الضفة إلى إحدى دول جنوب شرق آسيا جراء تورطه في العمالة لمصلحة العدو. ووفقاً للقناة الإسرائيلية الـ12، قال صهيب إنه سيكشف تفاصيل دقيقة عن الحركة وما سمّاه «فضائح حماس وتنظيمات أخرى»، فيما نشر الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاغ «#كلنا_أولادك» لمساندة الأب.
الأخبار
إضافة تعليق جديد