قطر تدعو لقمة عربية طارئة في الدوحة
أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، أمس، أن وزراء الخارجية العرب سيعقدون اجتماعا طارئا الجمعة المقبل في الكويت لبحث تطورات العدوان على غزة، فيما دعت قطر إلى عقد قمة عربية طارئة الجمعة المقبل في الدوحة، معتبرة أن العدوان على غزة يتطلب عقد هذه القمة الطارئة »بأقصى سرعة ممكنة«.
وأوضح موسى أن هذا الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية مخصص »للنظر في التطورات المتعلقة بعدم امتثال إسرائيل للقرار ١٨٦٠ الخاص بوقف إطلاق النار في غزة«، مشيرا إلى أن اجتماعا تشاوريا للوزراء سيعقد الخميس في الكويت.
وقالت مصادر دبلوماسية إن هناك ترتيبات جارية لعقد قمة عربية على هامش القمة الاقتصادية العربية في الكويت في ١٩ و٢٠ كانون الثاني الحالي.
وقال رئيس الحكومة القطرية الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، لوكالة الأنباء القطرية، إن »دولة قطر بالاتصال مع الأشقاء العرب والأمين العام لجامعة الدول العربية قد دعت لعقد قمة عربية طارئة في الدوحة الجمعة المقبل، وذلك وفقا للفقرة ١٣ من قرار المجلس الوزاري في دورته غير العادية للنظر في الإجراءات الكفيلة بوضع حد للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في ضوء عدم امتثال إسرائيل للقرار ١٨٦٠ واستمرارها في اعتداءاتها الوحشية على الشعب الفلسطيني«. وأوضح أن »قطر ستشارك على أعلى مستوى في القمة الاقتصادية في الكويت، إلا أن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من عدوان وحشي سافر يتطلب عقد القمة الطارئة بأقصى سرعة ممكنة«.
وقال موسى »لقد تلقينا طلب قطر، وتم إبلاغ الدول العربية به لكن عقد القمة يتطلب عدداً معيناً من الموافقات، إلا أن المقرر الآن هو اجتماع لوزراء الخارجية العرب«، مشيراً إلى أن المشاورات جارية حول هذا الموضوع. وأوضح أن »الوضع في غزة يتطلب عقد اجتماعات على عدة مستويات، وأنه من الطبيعي أن تظهر طلبات بعقد قمة في مثل هذه الظروف«.
وذكرت الوكالة القطرية أن وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية أحمد بن عبد الله آل محمود »سلم رؤساء البعثات الدبلوماسية العربية رسائل خطية موجهة من الأمير الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني إلى قادة دولهم تتضمن دعوتهم للمشاركة في القمة العربية الطارئة التي دعا إلى عقدها في الدوحة الجمعة لبحث الإجراءات الكفيلة لوضع حد للعدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة«.
وفي رام الله، طالب رئيس حكومة تصريف الأعمال سلام فياض، في بيان بعد اجتماع الحكومة، حماس بالإسراع في الموافقة على المبادرة المصرية »لإنقاذ الشعب الفلسطيني ومنع سقوط المزيد من الضحايا«. وحذر »من الحديث حول تقاسم المسؤولية فلسطينيا في معبر رفح«. وقال »هذا لا يصب إلا في خدمة تكريس الانفصال والانقسام، في الوقت الذي أكدت فيه مبادرة الرئيس المصري حسني مبارك، وكذلك قرار مجلس الأمن على ضرورة فتح معبر رفح في إطار التأكيد على وحدة الأراضي الفلسطينية«.
وفي الرياض، قال وزير الثقافة والإعلام السعودي إياد مدني، في بيان بعد جلسة الحكومة برئاسة الملك عبد الله، إن »الملك أطلع المجلس على مجمل الاتصالات والمشاورات التي أجراها خلال الأيام الماضية مع عدد من قادة وزعماء العالم حول الأوضاع في غزة، واستمرار الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني، وما تقتضيه الأوضاع الإنسانية هناك من تدخل دولي حاسم لوضع حد لهذه الكارثة، وإلزام إسرائيل بالاستجابة لقرار مجلس الأمن الأخير حول وقف إطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع«.
وأكد المجلس »وقوف المملكة على جميع الصعد مع الإخوة الفلسطينيين في الذود عن كيانهم والمطالبة بحقوقهم«. وشدد على أن »حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على الشعب الفلسطيني في غزة تجرد القادة الإسرائيليين من إنسانيتهم وتضع سياساتهم في مصاف سياسات الإبادة العنصرية«. وعبر عن أملها في أن يعمل الرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباما على إنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
ودعت الحكومة الكويتية المجتمع الدولي إلى التدخل لإلزام إسرائيل تنفيذ القرار ،١٨٦٠ ووضع حد للواقع المأساوي الذي يعيشه الشعب الفلسطيني والعمل الجاد من أجل إحلال السلام العادل والشامل والدائم في المنطقة«.
دوليا، أعلنت الرئاسة التشيكية للاتحاد الأوروبي أنها تنوي الدعوة لعقد مؤتمر للمانحين لتوفير الاحتياجات الإنسانية لأهالي غزة، من دون أن توضح مكان أو تاريخ هذا المؤتمر.
وقال وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير، لإذاعة »أوروبا ١«، انه يجب إرسال مراقبين أوروبيين إلى غزة لمراقبة أي وقف إطلاق نار محتمل بين إسرائيل وحماس، موضحا انه يجب توسيع المجموعة لتضم مراقبين من دول أخرى، برغم إشارته إلى رفض إسرائيل ومصر »وجود مراقبين دوليين على أراضيهم الآن«. وتابع »نحن نتحادث مع الجميع«، موضحا انه تحادث مع مسؤولين إيرانيين أمس الأول في محاولة غير مباشرة للضغط على حماس.
واقترح الرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا عقد مؤتمر دولي على غرار مؤتمر انابوليس الذي عقد في تشرين الثاني العام ٢٠٠٧ بمشاركة حماس لإنهاء النزاع في غزة.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد