قمة الأسد وملك الأردن: تنقية الأجواء تخدم العرب
أكد الرئيس بشار الأسد والملك الأردني عبد الله الثاني، خلال قمة في عمان أمس، ضرورة «تنقية الأجواء العربية وتعزيز التضامن العربي على أسس فاعلة تخدم المصالح العربية وتعزز قدرة الدول العربية على مواجهة التحديات». وشدّدا على «ضرورة بذل كل جهد ممكن في سبيل تحقيق المصالحة الفلسطينية بما يخدم المصالح العليا للشعب الفلسطيني».
وتأتي زيارة الأسد، الذي استقبله الملك الأردني في مطار ماركا العسكري، إلى عمان، قبل 10 أيام من القمة العربية في الدوحة في 30 آذار الحالي. وهي الزيارة الأولى للأسد إلى العاصمة الأردنية منذ 5 سنوات، فيما تعود آخر زيارة للملك عبد الله إلى دمشق إلى تشرين الثاني عام 2007.
وذكر بيان للديوان الملكي الأردني إن مباحثات عبد الله والأسد «ركزت على آليات تفعيل التعاون الثنائي والجهود المبذولة لتعزيز التضامن العربي وبلورة موقف عربي موحد للتعامل مع القضايا الإقليمية ومواجهة التحديات المشتركة».
وأكد عبد الله والأسد، بعد القمة التي استمرت ساعات في قصر رغدان العامر قبل أن يعود الرئيس الأسد إلى دمشق، «حرصهما على تعزيز العلاقات الثنائية وتطوير التعاون في جميع المجالات بما يخدم المصلحة المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين». وشدد الزعيمان، اللذان عقدا اجتماعاً ثنائياً تبعته محادثات موسعة شارك فيها رئيس الوزراء الأردني نادر الذهبي ووزير الخارجية ناصر جودة ونظيره السوري وليد المعلم، على «ضرورة تنقية الأجواء العربية وتعزيز التضامن العربي على أسس فاعلة تخدم المصالح العربية وتعزز قدرة الدول العربية على مواجهة التحديات».
وأطلع الأسد الملك الأردني على «نتائج القمة الرباعية التي استضافتها السعودية في 11 آذار الحالي بحضور قادة مصر وسوريا والكويت».
وأكد الملك الأردني والرئيس السوري على «أهمية تحقيق التوافق الفلسطيني الذي تفرضه المصلحة الوطنية الفلسطينية من أجل توظيف جميع الجهود والطاقات لتلبية الحقوق الفلسطينية المشروعة، خصوصاً حقهم في إقامة الدولة المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني». وذكرت وكالة (سانا) إن الأسد وعبد الله شدّدا على «ضرورة بذل كل جهد ممكن في سبيل تحقيق المصالحة الفلسطينية بما يخدم المصالح العليا للشعب الفلسطيني».
وأشار البيان الأردني إلى أنهما بحثا «الخطوات المطلوبة لتحقيق السلام الشامل والدائم وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وعلى أساس تلبية الحقوق العربية كافة وانسحاب إسرائيل من جميع الأراضي العربية المحتلة وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة».
وأشار البيان إلى أن المباحثات، التي تخللها مأدبة غداء أقامها الملك على شرف الرئيس السوري، الذي غادر بعدها عائداً إلى دمشق، تطرقت إلى «عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وسبل التعامل معها وفق رؤى وبرامج قادرة على خدمة القضايا العربية في ضوء ما تشهده الساحتان الإقليمية والدولية من تطورات».
وذكرت «سانا» أنه جرى خلال اللقاء بين الأسد والملك عبد الله «استعراض العلاقات الأخوية بين سوريا والأردن، وسبل تعزيزها في جميع المجالات». كما تم «استعراض التحضيرات الجارية لعقد القمة العربية المقبلة في الدوحة حيث أعرب الأسد والملك الأردني عن أملهما في أن تخرج القمة بقرارات ترتقي إلى مستوى التحديات التي تواجه الأمة العربية». وتناول «الحديث الأجواء الإيجابية السائدة في العلاقات العربية العربية والجهود التي تبذل لتنسيق المواقف تجاه القضايا العربية الجوهرية».
وأشارت «سانا» إلى أن زيارة الأسد إلى عمان تأتي في إطار التحرك الســوري المستمر لتعزيز التنسيق العربي قبل قمة الدوحة بخصوص القضايا الرئيسية للعرب وتحصين حقوقهم.
إلى ذلك، قال جودة، لقناة «العربية، إن لقاء الملك الأردني والرئيس السوري «تناول العديد من المواضيع المهمة والقضايا المشتركة والعالقة بين البلدين، والتي شهدت تقدماً ملحوظاً في المباحثات مثل قضية الحدود والمياه والسدود السورية والمعتقلين والتبادل التجاري». وأضاف «تم التأكيد خلال اللقاء على استمرارية عمل اللجان المشتركة من الجانبين، ومتابعة أعمال تلك اللجان».
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد