قوات آل سعود تتراجع 20 كم عن الحدود اليمنية ومجلس الأمن يدعو لهدنة جديدة
أكدت مصادر خاصة بالجبهة الشمالية اليمنية الليلة الماضية تراجع “جيش العدو السعودي” إلى أكثر من 20 كيلو متراً عن الحدود.
وذكرت المصادر أن “الجيش اليمني واللجان الشعبية التابعة لحركة أنصار الله يتقدمون 10 كيلومترات خلف السياج الحدودي شرق مدينة الطوال ويخوضون معارك عنيفة بالخطوط الخلفية لجيش العدو السعودي” مشيرة إلى أن رجال اللجان الشعبية غنمت أسلحة خفيفة ومتوسطة من موقع سعودي خلال الأيام الماضية.
وقال مصدر محلي بالمحافظة إن “طيران العدوان السعودي قصف أمس منطقة العريش وخور مكسر بمدينة عدن” مشيرا إلى أن اشتباكات عنيفة تدور بين قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية التابعة لحركة أنصار الله ومسلحين موالين للرئيس اليمنى السابق عبد ربه منصور هادي مسنودين بعناصر من تنظيم القاعدة في منطقة العريش.
وأفاد مسؤول أمني في محافظة اب بأن “الطيران السعودي استهدف منزل الشيخ القبلي عبد الحميد علي قائد الشاهري الواقع في قرية النجد الأحمر وأن الغارة دمرته بشكل كامل”.
ولم يشر المسؤول إلى معلومات أولية فيما إذا كان هناك أي ضحايا لكن أفاد أن عمليات بحث تحت الأنقاض لا تزال جارية.
وكان 19 شخصا قتلوا أمس وأصيب العشرات إثر القصف العشوائي لطائرات نظام آل سعود على مناطق وأحياء يمنية متفرقة في العدوان المتواصل على اليمن منذ 26 آذار الماضي.
وأيد مجلس الأمن الدولي أمس دعوة أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لإرساء هدنة إنسانية جديدة في اليمن مطالبا “أطراف النزاع” في هذا البلد ببدء مفاوضات سلام في أسرع وقت.
ونقلت “ا ف ب” عن أعضاء المجلس الـ 15 قولهم في بيان صدر بالإجماع إنهم “يؤيدون دعوة الأمين العام للأمم المتحدة لإرساء هدنة إنسانية أخرى من أجل السماح بوصول المساعدات إلى الشعب اليمني بصورة عاجلة” معربين في الوقت نفسه عن “خيبة أملهم العميقة” إزاء إرجاء مفاوضات السلام التي كانت مقررة الأسبوع الماضي في جنيف.
من جهته قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن “المفاوضات في فيينا يجب أن تعقد من دون شروط مسبقة” مشيرا إلى أن الموعد الجديد لهذه المفاوضات سيحدد قريبا جدا مرجحا أن تعقد قرابة 10 حزيران.
وكان وزير خارجية نظام آل سعود عادل الجبير أعلن وقفا لإطلاق النار في اليمن بدءا من 12 أيار الجاري ويستمر خمسة أيام ويمكن تمديده في حال نجاحه إلا أن النظام السعودي خرق الهدنة وواصل عدوانه الجوي والبحري والبري على اليمن ما أسفر عن سقوط نحو ألفي ضحية غالبيتهم من المدنيين وتدمير أحياء سكنية وآلاف المنازل ونزوح مئات الآلاف وتفاقم الأزمة الإنسانية.
يشار إلى أن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد كان دعا إلى تمديد الهدنة الإنسانية المؤقتة في اليمن مناشدا كل الأطراف أن تجدد التزامها بهذه الهدنة لخمسة أيام أخرى على الأقل مشيرا إلى أن هذه الهدنة يجب أن تتحول إلى وقف دائم لإطلاق النار وأن تنتهي كل أعمال العنف أيا كانت.
في سياق متصل أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية حسين أمير عبداللهيان أن حرمان الجرحى اليمنيين خاصة الأطفال والنساء من العلاج والأدوية جراء استمرار الحصار الظالم البحري والجوي أمر غير مقبول.
وشدد عبداللهيان خلال لقائه في طهران رئيس مكتب الصليب الأحمر الدولي في اليمن سدريك شوايتز على ضرورة إيصال الشحنات الغذائية والدوائية سريعا إلى اليمن مبديا استعداد إيران لوضع مساعداتها وإمكانياتها الانسانية تحت تصرف البرنامج الواسع والمنظم للصليب الأحمر الدولي.
وأشار عبد اللهيان إلى أهمية دور الصليب الأحمر الدولي في مساعدة الشعب اليمني المظلوم والأعزل.
بدوره أكد شوايتز ضرورة تعاون دول المنطقة في ارسال المساعدات الإنسانية عبر مكاتب الصليب الاحمر الدولي في مدينة صلالة اليمنية وجيبوتي.
وكان مندوب إيران لدى الأمم المتحدة غلام علي خوشرو رفع شكوى إلى مجلس الأمن الدولي ضد السعودية بسبب العراقيل التي تضعها قوات نظام آل سعود وحلفاؤها أمام إيصال المساعدات الإنسانية للشعب اليمني.
وكالات
إضافة تعليق جديد