قيادة الجيش: 42 شهيداً في قرية معان والوفد السوري يتقدم بمشروع بيان لإدانة المجزرة
قالت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة إن المجزرة المروعة التي ارتكبها إرهابيو "جبهة النصرة" أمس بحق المواطنين الآمنين في قرية معان بريف حماة الشمالي راح ضحيتها 42 شهيدا من النساء والأطفال والشيوخ.
وأضافت القيادة العامة للجيش في بيان تلقت سانا نسخة منه اليوم إن المجموعات الإرهابية التكفيرية الإرهابية هاجمت القرية بأعداد كبيرة من المسلحين مستخدمة مختلف أنواع الأسلحة وقامت بنهب المنازل وحرقها وهدم بعضها وتهجير جميع سكانها.
وأكدت القيادة في بيانها أن هذا الفعل الإجرامي الذي أقدم عليه الإرهابيون والذي يأتي في الوقت الذي تبذل فيه الدولة السورية جهودا حثيثة لإنهاء معاناة شعبنا هو "دليل صريح على ارتباطهم بأطراف خارجية باتت معروفة للجميع".
وشددت القيادة العامة للجيش على أن مثل هذه "الأعمال الإرهابية الجبانة لن تمر من دون عقاب وأن القتلة المجرمين سيدفعون ثمنا باهظا من جراء ما اقترفت أيديهم الآثمة".
وختمت القيادة العامة للجيش بيانها بالقول "إن القوات المسلحة اليوم أكثر إصرارا من أي وقت مضى على متابعة تنفيذ مهامها الدستورية في التصدي للتنظيمات الإرهابية والقضاء عليها وإعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع الوطن".
من جهة أخرى عقدت اليوم جلسة صباحية بين وفد الجمهورية العربية السورية والأخضر الإبراهيمي مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية.
وتقدم وفد الجمهورية العربية السورية في بداية الجلسة مع الإبراهيمي وقبل الحديث عن أي شيء بمشروع بيان لإدانة مجزرة معان في ريف حماة.
وقال الوفد في مشروع البيان إنه في دليل جديد على تورط حكومات بعض الدول التي باتت معروفة للقاصي والداني في الإرهاب في سورية وعلى رفضها لأي حل سياسي قامت أدوات هذه الدول بمجزرة بشعة يندى لها جبين البشرية في قرية معان بحماة فدخلت لتذبح عائلات كاملة نساء وأطفالاً وشيوخاً في رسالة واضحة على استمرار نهجها الإرهابي البشع وضربها عرض الحائط بكل الجهود الرامية لإنجاح اجتماع جنيف 2.
وأضاف الوفد.. لقد حضر وفد الجمهورية العربية السورية كما أكد مراراً منفتحاً على نقاط بيان جنيف جميعها بنداً بنداً للوصول إلى حل سياسي بعد الاتفاق على مكافحة الإرهاب ليتوقف القتل والذبح والعنف ضد الشعب السوري الذي صمد ثلاث سنوات ولا يزال في وجه إرهاب إقليمي ودولي كان وما زال يحاول قتل الشعب وضرب الدولة وزرع الفتن الطائفية.
وطالب وفد الجمهورية العربية السورية وبشكل فوري بإدانة واضحة من الأمم المتحدة ممثلة هنا بمبعوثها الأخضر الإبراهيمي وبتفعيل جنيف للوقوف جبهة واحدة ضد الإرهاب الذي تقوده بعض دول المنطقة مشدداً على أنه أكد في الجولة الأولى أن وقف العنف ومكافحة الإرهاب وإلزام الدول الداعمة له بالتوقف عن هذه السياسة تنفيذاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة هو أول بند يجب الاتفاق عليه لتهيئة الأرضية والمناخ للبدء بالتفاصيل السياسية أياً كانت.
وفي وقت لاحق ذكرت مصادر أممية لموفد سانا إلى جنيف أن مباحثات اليوم تركزت حول جدول أعمال الجولة الثانية من المباحثات والنقاط الرئيسية المتعلقة بإيقاف العنف والإرهاب وباقي بنود جنيف الأول الصادر في 30 حزيران 2012.
سانا
إضافة تعليق جديد