كازيات ريف حلب تزيد طين أزمة المحروقات بلة
تفاقمت أزمة المحروقات في حلب خلال الأسبوع الأخير مع خفض مخصصاتها ولجوء محطات الوقود في ريفها إلى البيع في السوق السوداء، ما زاد من الضغط على محطات المدينة التي توقف بعضها عن البيع على حين يغلق بعضها الآخر أبوابه في وقت مبكر.
وبين سائق تكسي في حديثه معنا أنه جال على معظم كازيات المدينة ظهر اليوم فلم يجد إلا واحدة تقدم خدماتها لكن يستحيل الحصول على البنزين بسبب كثرة الازدحام والاختناق الذي تتسبب به التجاوزات.
ولفت إلى أن العديد من سائقي التكسي فضل التوقف عن العمل بدل شراء البنزين من السوق السوداء التي ارتفع سعره فيها إلى 500 ليرة سورية مع توافر مخزون فائض في هذه السوق. وانعكس ذلك على ضعف حركة المرور في شوارع حلب وخلق أزمة نقل تعجز السرافيس وباصات النقل الداخلي عن حلها.
ومن غير المعروف الفترة الزمنية التي يمكن أن تنفرج فيها أزمة المحروقات لأن ذلك منوط بعودة مخصصات حلب إلى سابق عهدها بالإضافة إلى تشديد الرقابة على المحطات التي افتتحت أخيراً في الريف وعززت نشوء واستمرار الأزمة بشكل يصعب حلها، وهو أمر مستبعد في ظل عدم وجود أي رقابة على عمل تلك المحطات.
وأكد مسافرون بين حلب ودمشق لنا أن السائقين يضطرون إلى شراء المحروقات بسعر مرتفع من محطات ريف حلب التي يدعي القائمون عليها أن لا محروقات لديهم لكنهم يزودون الحافلات والسيارات الخاصة بها بعد دفع قسط معلوم زيادة عن التسعيرة النظامية.
وكانت لجنة المحروقات في حلب وافقت أخيراً على تفعيل محطة محروقات النقارين شرق حلب ليرتفع عدد محطات الريف إلى 6 محطات من أصل 17 محطة محروقات عاملة في جميع أنحاء المحافظة.
ومن محطات الريف التي عادت إلى تقديم خدماتها محطة أبو جرين قرب السفيرة ومحطة تلعرن ومحطة جبرين ومركز محروقات الحاضر، وجميعها في الريف الشرقي للمحافظة.
وتعد حلب واحدة من المحافظات واحدة من المحافظات الستة إلى جانب محافظات إدلب ودرعا ودير الزور والرقة والحسكة التي لا يتم العمل فيها بنظام البطاقة الزكية لتوزيع المحروقات، ويتوقع أن تتحسن كفاءة تقديم الخدمة وتراجع أزمة التوزيع مع سريان موعد تطبيق العمل بالبطاقة الذكية المتوقع في منتصف كانون الثاني من العام المقبل، بحسب تصريحات مدير عام شركة “محروقات” سمير الحسن.
خالد زنكلو – الوطن اون لاين
إضافة تعليق جديد