كنائس النمسا تدعو إلى وقف دعم الإرهابيين في سورية
أكد متروبوليت المكسيك وفنزويلا وأميركا الوسطى وجزر الكاريبي للروم الأرثوذكس أنطونيوس شدراوي أن الولايات المتحدة الأميركية تتحالف مع الإرهاب من خلال إرسال الأسلحة والعتاد للمجموعات الإرهابية التكفيرية في سورية.
ودعا المتروبوليت شدراوي في بيان وجهه أمس إلى السفير الأميركي في لبنان ديفيد هيل واشنطن "إلى رفع يدها عن سورية الحبيبة" قائلا.. "أنتم تدعمون من لا يعرف للحرية معنى في سورية والمسيحيون يذبحون ويقتلون ويشردون من بلادهم وأنتم ترسلون الأسلحة والعتاد للتكفيريين والإرهابيين باسم المعارضة".
وخاطب المتروبوليت شدراوي السفير الأمريكي بالقول "مضى أكثر من عام على خطف رؤساء كهنة في سورية ولم نسمع كلمة واحدة من دولتكم تنتقد هذا العمل أو تضغط على ربيبتها تركيا للإفراج عنهم.. لا بل في كل يوم نسمع على لسان رئيسكم بأنه سيواصل إرسال السلاح للمعارضة السورية وسيعتبر مكاتبها قنصليات".
ولفت المتروبوليت شدراوي إلى أنه "في كل مرة نرى المسؤولين الأميركيين يصرحون بغيرتهم على لبنان وينادون بحرية لبنان واستقلاله.. ولكن لا يقولون كلمة واحدة عندما يحلق الطيران الإسرائيلي في سماء لبنان والجيش الاسرائيلي يجتاز حدود لبنان" مذكرا السفير الأمريكي بعدد المرات التي رفع فيها لبنان "شكوى إلى الأمم المتحدة واتخذت قرارات بإدانة إسرائيل لتعديها على لبنان فما كان من دولتكم إلا ان تستعمل حق النقض".
وأكد المتروبوليت شدراوي أن الولايات المتحدة هي المسؤولة عن "إرسال السلاح للإرهابيين في طرابلس وشمال لبنان وغيرها حتى نعيش اليوم الحالة المخزية التي نعيشها في لبنان ومهدت السبيل لكي يكون في لبنان هذا العدد من اللاجئين".
وتساءل المتروبوليت "من نادى بالربيع العربي وأوصل البلاد العربية جميعا إلى الكارثة التي تعيشها.. ألم تصرح وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس مبشرة بالشرق الأوسط الجديد والربيع العربي فكانت النتيجة مئات آلاف القتلى".
وأشار شدراوي إلى أن الولايات المتحدة مسؤولة عن إثارة الحروب في كل مكان بدءا من كوريا مرورا بفيتنام وصولا إلى العراق وأفغانستان و"اليوم يطالعنا السفير الأمريكي في لبنان بالكلام عن أوكرانيا وضرورة التغيير فيها دون أن يذكر أن بلاده وراء هذه الأحداث لأن من قام بالانقلاب على الشرعية أتى من خارج أوكرانيا مدعوما بالزخم الأميركي ومتذرعا في كل مرة بالديمقراطية والحرية.. وهذا بعيد كل البعد عن الولايات المتحدة".
وختم المتروبوليت شدراوي بالقول.. "ارفعوا أيديكم عن لبنان وأوكرانيا وسائر البلاد التي حطمتموها ابتداء من صربيا مرورا بفيتنام وصولا إلى ليبيا والعراق".
من جانبها دعت الكنائس الغربية والشرقية اليونانية والأرمنية والقبطية والمارونية والكاثوليكية في النمسا الحكومة النمساوية والاتحاد الاوروبي إلى وقف دعم الارهابيين في سورية والشرق الاوسط وحماية الأقليات ومراقبة المتطرفين والحركات السلفية والخلايا النائمة في أوروبا.
جاء ذلك خلال صلوات أقامتها الكنائس أمس للإفراج عن المطران يوحنا ابراهيم ميتروبوليت حلب للسريان الارثوذكس والمطران بولس اليازجي مطران الروم الارثوذكس في حلب والاسكندرون اللذين خطفتهما المجموعات الارهابية المسلحة والممولة من الوهابيين والاصوليين التكفيريين.
وحذرت الكنائس من خطر الإرهابيين على المجتمع النمساوي والأوروبي والسلم الأهلي والتآخي في أوروبا والعالم.
من جهة أخرى جدد الكاردينال كريستوف شونبرن رئيس اساقفة الكنيسة الكاثوليكية في النمسا مناشدته للعالم أجمع للعمل على الإفراج عن المخطوفين من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية.
وشدد الكاردينال شونبرن في تصريح نشره موقع فيينا الالكتروني ضمن مسيرة صامتة في فيينا على ضرورة دعم المسيحيين والتذكير بضحاياهم وحمايتهم من الاضطهاد في كل مكان.
وانتقلت المسيرة الى كاتدرائية القديس شتيفانوس في العاصمة فيينا في صلاة ووقفة صامتة تضامناً مع الاقليات المسيحية المضطهدة والمتضررة في عدد من مناطق العالم.
وأكد المشاركون في المسيرة رفضهم كل أشكال التطرف والتعصب العرقي والديني والقومي والسياسي داعين إلى بذل المزيد من المساعي من أجل عالم خال من الحقد والدماء والحروب ولحماية الأقليات وحرية الأديان وممارسة الشعائر الدينية في كل مكان.
وكالات
إضافة تعليق جديد