كيري: الفلسطينيون غير مؤهلين لقيام دولة! وتوجه السلطة لمحكمة الجنايات الدولية «فظيع»
قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري: إن «الفلسطينيين غير مؤهلين ليكونوا دولة كي يستطيعوا التقدم للانضمام إلى المحكمة الجنائية الدولية».
وأضاف كيري: «لقد أوضحنا موقفنا هذا إلى المدعي العام لمحكمة الجنايات الدولية كما فعلت العديد من البلدان، كما أخبرنا الفلسطينيين بأشد العبارات أننا نرى أن طلب انضمامهم تصرف غير مناسب، وهو سلوك فظيع سيكون له نتائج سلبية منها احتمال قطع مساعدات الولايات المتحدة عنهم».
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، قبل طلب دولة فلسطين الانضمام إلى المحكمة الجنائية الدولية، في 7 كانون الثاني الماضي.
وتتيح هذه الخطوة للمحكمة فتح قضايا ابتداء من الأول من نيسان المقبل حول جرائم خطيرة ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين.
وقال كيري: إن «الإدارة الأميركية الآن في انتظار ما ستقرره المحكمة في مطالعتها للطلب الفلسطيني لتحدد كيفية تعاملها معها عندما يتم إعلان القرار في الأول من نيسان المقبل»، مشيراً إلى أن «إجراء المحكمة الدولية يمثل استقصاءً مبدئياً ما زال في طور العمل»، مضيفاً: إن «تصرف السلطة الفلسطينية هو خطأ، وسلوك غير مناسب، إنه مدمر ويؤذي الثقة التي تم إنشاؤها، وستجعل من الصعب على أي أحد لأن ينظر إليهم ويؤمن أنه يرى فيهم، كما تعلمون، شريكاً جاهزاً لبدء شراكته».
في سياق آخر، أصدرت المحكمة العليا الإسرائيلية في القدس المحتلة أمس حكماً يسمح بمقتضاه للأحزاب الإسرائيلية المعنية توزيع عدد من مجلة «شارلي إيبدو» الفرنسية، والتي تحوي رسوماً مسيئة لرسول اللـه محمد صلى اللـه عليه وسلم.
وقالت القناة السابعة الإسرائيلية: إن القرار جاء في أعقاب استئناف قدمه حزب «يسرائيل بيتنا» الذي يقوده وزير الخارجية الإسرائيلي المتطرف أفيغدور ليبرمان، للمحكمة على قرار سابق للجنة الانتخابات المركزية والذي حظر توزيع المجلة مجاناً باعتبارها دعاية انتخابية.
وأشارت المحكمة العليا الإسرائيلية إلى أن القانون لا يمنع توزيع مجلة بسبب محتواها.
وتعقيباً على الموضوع قال ليبرمان: إن «القرار السابق بمنع توزيع المجلة، لم يكن إلا رضوخاً أمام التهديد» على حد زعمه.
وكان أعضاء في حزب «يسرائيل بيتنا» أعلنوا عن نيتهم الشروع بتوزيع عدد سابق من صحيفة «شارلي ايبدو»، وخاصة العدد الذي يحتوي على رسوم مسيئة لرسول اللـه عليه الصلاة والسلام في مناطق مختلفة في إسرائيل.
وقالت مصادر في الحزب: إن «يسرائيل بيتنا يفضل أن تشتعل الشوارع، على أن يبقى الإسرائيليون في حالة من الخوف الدائم في دولتهم، لأن اشتعال الشارع يمكن إخماده، ولكن حل مشاكل الخوف أصعب من ذلك بكثير في إشارة إلى الزعم بخوف الإسرائيليين من ردود الفعل العربية.
في سياق آخر اقتحمت مجموعات استيطانية متطرفة أمس الأربعاء باحات المسجد الأقصى المبارك بحماية من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وأكدت مصادر محلية فلسطينية في القدس المحتلة أن مجموعات ما يسمى بـ«طلاب من أجل الهيكل» الاستيطانية، اقتحمت باحات الأقصى من جهة باب المغاربة بحماية معززة من الوحدات الخاصة في شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وأضافت المصادر: إن تلك المجموعات تقوم بالعديد من الجولات الاستفزازية داخل أرجاء المسجد، الأمر الذي أدى إلى حالة شديدة من التوتر في صفوف المتواجدين في المسجد من طلاب مصاطب العلم وحراس وسدنة المسجد الأقصى الذين طردوهم من باحات الأقصى.
في السياق، أحرق مستوطنون فجر أمس مسجداً في قرية الجبعة غرب بيت لحم وخطوا شعارات عنصرية ضد العرب والمسلمين تدعو للانتقام منهم وقتلهم.
وذكرت وكالة «معا» الفلسطينية، أن المصلين تفاجؤوا عند توجههم لأداء صلاة الفجر باندلاع النيران في مسجد الهدى بالقرية ولكنهم تمكنوا من السيطرة على الحريق قبل أن يلتهم كافة أجزاء المسجد.
وأكد وزير الأوقاف والشؤون الدينية الشيخ يوسف ادعيس أن جريمة إحراق مسجد الهدى تدل بشكل واضح على المدى الذي وصلت له آلة التحريض الإسرائيلية العنصرية تجاه المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين، مضيفاً: إن هذه الجريمة اعتداء صارخ على المسلمين ومشاعرهم من خلال الانتهاك المتواصل على هويتهم الحضارية والثقافية.
وفي قرية نحالين غرب بيت لحم أطلق مستوطنون فجر أمس الرصاص الحي على منازل الفلسطينيين.
إلى ذلك ذكرت مصادر مقدسية، أن الطفلة نور كريم دعنا 10 أعوام أصيبت برضوض، إثر دهسها من قبل جيب حراسة مستوطنين في عين اللوزة ببلدة سلوان.
المصدر: الوطن+ وكالات
إضافة تعليق جديد