كيري وهيغ: دعم المعارضة لتغيير التوازن في سوريا وفابيوس سيحارب في حلب

13-06-2013

كيري وهيغ: دعم المعارضة لتغيير التوازن في سوريا وفابيوس سيحارب في حلب

أدت سيطرة القوات السورية على مدينة القصير وريفها والتقدم الذي تحرزه في حمص وحلب، إلى تزايد النقاشات بين الدول الغربية والعربية، من أجل تسريع عملية تسليح المعارضة السورية «لخلق توازن على الأرض» قبل عقد مؤتمر «جنيف 2»، وهو أمر حذّرت موسكو منه، معتبرة أن «التساهل مع طلبات المعارضة بتسليحها، حتى تسيطر على أية مناطق إضافية، يعني العمل على منع عقد المؤتمر».
وأعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره وليام هيغ في واشنطن، أن الولايات المتحدة تجري محادثات بشأن ما يمكن أن تفعله لمساعدة المعارضة السورية لكنه لم يقدم تفاصيل.
وقال الوزير الاميركي «نحن مصممون على القيام بكل ما في وسعنا من أجل مساعدة المعارضة كي تكون قادرة على إنقاذ سوريا». وأضاف إن «أميركا وبريطانيا تركزان على عمل كل ما يمكنهما لدعم المعارضة السورية في تغيير التوازن على الأرض»، لكنه تابع «الناس يتحدثون عن الخيارات الأخرى التي يمكن أن نلجأ إليها هنا، لكن لا شيء لدينا نعلنه في هذه اللحظة».
واعتبر كيري أنه «لا يوجد فائز في سوريا، سواء المعارضة أو النظام»، وأن «الخاسر هو الشعب السوري». وأكد «دعمه للحل السياسي الذي تم الاتفاق عليه في مؤتمر جنيف الأول وتنفيذه من خلال اجتماع جنيف 2 للوصول إلى قيادة سورية جديدة تمثل جميع السوريين».
من جهته، أعلن هيغ أن على بريطانيا أن تكون «مستعدة للقيام بالمزيد مع حلفائها لإنقاذ الأرواح في سوريا». وقال إن «بريطانيا تعتقد أن الوضع بات يفرض مقاربة قوية منسقة وحازمة من قبلنا ومن قبل حلفائنا»، مضيفا أنه ليس لديه عناصر جديدة حول إرسال أسلحة إلى المعارضين السوريين.
وأعلنت واشنطن تخفيفاً لعقوباتها التجارية ضد سوريا، لا يشمل إلا المناطق التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة. وذكرت وزارة الخارجية في بيان، أنه وبموجب هذه الإجراءات الجديدة فإنه سيكون بإمكان الصناعيين الأميركيين، حالة بحالة، الحصول على تراخيص لتصدير معدات تهدف إلى «تسهيل إعادة إعمار المناطق المحررة».
وكانت وكالة «اسوشييتد برس» نقلت عن مسؤولين أميركيين قولهم إن مستشاري الرئيس باراك أوباما للأمن القومي يتحفظون على تقديم أسلحة أميركية إلى المعارضة السورية. وتوقعوا ألا تتخذ الإدارة الأميركية أي قرار في الوقت الراهن من اجل تغيير الوضع على الأرض في سوريا.
وأعلن المسؤولون أنهم يعلمون أن على الولايات المتحدة القيام بأمر ما من اجل تغيير المسار الحالي للتطورات الميدانية، لكنهم لا يعرفون ماذا يجب عليهم القيام به. وأشاروا إلى وجود انقسام بين مستشاري أوباما، المتواجد في بوسطن ولم يكشف عما إذا كان سيشارك في الاجتماع عبر الفيديو، عما إذا كان يجب البدء بتقديم أسلحة إلى المعارضة السورية أو استخدام سلاح الجو الأميركي من اجل تدمير الطائرات السورية والسفن الحربية.
وأشار المسؤولون إلى أن بعض المسؤولين في البيت الأبيض والبنتاغون والاستخبارات لا يزالون مترددين حيال تقديم أسلحة وذخيرة إلى المجموعات المسلحة التي يهيمن المتشددون عليها.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره البرازيلي أنطونيو باتريوتا في ريو دي جانيرو، إن «موقف المعارضة السورية يتلخص في أنها لن تحضر المؤتمر (جنيف 2) إلا بعد استعادة التوازن العسكري على الأرض، لكن إذا أخذنا هذا المعيار بعين الاعتبار، فلن يعقد هذا المؤتمر أبدا». وأضاف «أعتقد أن التساهل مع طلبات المعارضة بتسليحها، حتى تسيطر على أية مناطق إضافية يعني العمل على منع عقد المؤتمر».
وأضاف «من الغريب أن نسمع ممثلين أميركيين يقولون إن الهدف الوحيد هو حضور وفد الحكومة إلى جنيف، ويكون من اختصاصاته تسليم السلطة للمعارضة. يقلقنا ذلك كثيرا، لأن ذلك يعمل في الواقع على إفشال فكرة المؤتمر التي طرحناها مع وزير الخارجية الأميركي (جون كيري) خلال زيارته إلى موسكو» في 7 أيار الماضي.
وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، في مقابلة مع قناة «فرانس 2»، «يجب أن نتمكن من وقف هذا التقدم قبل حلب. انه الهدف المقبل لحزب الله والإيرانيين»، مضيفا «يجب تحقيق إعادة توازن (بين القوات السورية والمسلحين) لأنه في الأسابيع الأخيرة حققت قوات (الرئيس) بشار الأسد، وخصوصا حزب الله والإيرانيين، تقدما هائلا بواسطة الأسلحة الروسية». وأضاف «في حال لم تحصل إعادة التوازن هذه على الأرض لن يكون هناك مؤتمر سلام في جنيف، لأن المعارضة لن توافق على الحضور في حين ينبغي تحقيق حل سياسي».

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...