لافروف: على مجلس الأمن إدانة الأعمال الإجرامية لتوحيد المواقف ضد الإرهاب
أكد وزير الخرجية الروسي سيرغي لافروف أن على مجلس الأمن إدانة الأعمال الإرهابية التي تحصل في سورية كي نتمكن سوية من دعم وتوحيد مواقفنا في مواجهة الإرهاب.
وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي مع وزيرة خارجية غانا.. ننتظر رداً من "المعارضة السورية" للمشاركة في المؤتمر الدولي المزمع حول سورية وسنستمر في دعوتها للجلوس إلى طاولة المفاوضات.
إلى ذلك أعلنت الخارجية الروسية أن لافروف سيبحث يوم غد مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون موضوع عقد المؤتمر الدولي حول سورية.
وذكرت الوزارة في بيان أصدرته اليوم إن لافروف وخلال زيارته مع وزير الدفاع سيرغي شويغو للولايات المتحدة للتشاور مع نظيريهما الأمريكيين بصيغة اثنين زائد اثنين سيبحث في نيويورك مع كي مون بعض القضايا الدولية الأكثر حدة.
وأضافت "إن من بين هذه القضايا يأتي على وجه الخصوص بحث آفاق تسوية الوضع في سورية في سياق المبادرة الروسية الأمريكية الخاصة بعقد مؤتمر دولي بشأنها وكذلك تطور الأوضاع في الشرق الأوسط بشكل عام".
وأشارت الوزارة إلى أنه إضافة إلى ذلك سيتمكن المشاركون من تبادل وجهات النظر حول الوضع غير المستقر في أفغانستان على خلفية انسحاب القوات الدولية المرتقب وموضوع نقل مسؤولية الحفاظ على الأمن إلى القوات الأفغانية .
وكان فيتالي تشوركين مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة قال خلال مؤتمر صحفي أمس إن "تفكك المعارضة السورية وعدم قدرتها على توفير قاعدة للحوار يعد السبب الأساسي الحائل دون عقد المؤتمر الدولي حول سورية" مؤكدا "أن هذا الأمر يعتبر مشكلة أساسية وأنه من غير الواضح كيف يمكن تجاوزها في المستقبل القريب".
من جهة أخرى أدانت روسيا بشدة التفجير الإرهابي الذي وقع في جرمانا بريف دمشق أمس وأدى إلى استشهاد 18 شخصا وإصابة العشرات بجروح بينهم أطفال.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان أصدرته اليوم.. إن روسيا تدين بشدة العملية الإرهابية الجديدة مشيرة إلى أن هذه العملية هي الثانية التي ترتكب في الأماكن المكتظة بالسكان في غضون الأسبوعين الأخيرين والتي راح ضحيتها العشرات من المدنيين بينهم أطفال ونساء.
وأضافت الخارجية الروسية.. إن المتطرفين بتراجعاتهم المتلاحقة أمام القوات الحكومية في المواجهات المسلحة يحاولون بتصرفاتهم هذه الانتقام من السكان المدنيين العزل في محاولات منهم لبث الرعب وتخويف المواطنين ناشرين بذلك الفوضى رغبة بتصعيد العنف في البلاد.
وتابعت.. "إننا مرة أخرى نحث جميع الدول والأطراف ذات التأثير على المتطرفين والراديكاليين في سورية أن تلزمهم بوضع حد فوري للهجمات الإرهابية والعنف المسلح في سورية".
وأعربت الخارجية الروسية عن تعازي الحكومة الروسية لأسر الضحايا وتمنياتها للمصابين بالشفاء العاجل.
في سياق آخر إعتبر سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي أن التقدم الحاصل مؤخرا بالنسبة للتحضيرات الجرية بشأن المؤتمر الدولي حول سورية غير كاف للإعلان عن المواعيد الأولية لانعقاده.
وقال ريابكوف في تصريح له اليوم إن بعض التقدم حصل وخصوصا في مجال صياغة ثوابت المؤتمر المقبل ولكن ذلك غير كاف للإعلان عن مواعيد محددة.
وأضاف:إن الوضع المترافق مع الحديث المتجدد عن ضرورة أن تحصل المعارضة برأي البعض على أسلحة حديثة لا يساعد على التحضير للمؤتمر بل ويزيد الوضع القائم تعقيدا.
وتابع:"إننا نقاوم باستمرار محاولات وضع الحل العسكري بدلا عن العملية السياسية الوحيدة الممكنة ولكن للأسف إن القوى المؤثرة والمتحالفة بقوة كبيرة في المنطقة وخارجها قررت على ما يبدو العمل على تعطيل المؤتمر الدولي حول سورية وتحاول مرة أخرى تغيير الوضع الذي تحرز فيه القوات الحكومية في الفترة الأخيرة نجاحات عسكرية على الأرض حيث تحرر مناطق واسعة من البلاد من المتطرفين".
وأشار ريابكوف إلى أن ذلك هو جانب واحد مما يثير القلق لدى روسيا أما الجانب الآخر فهو عمليات توحيد الإرهاب الدولي الجارية على قاعدة المواقف المعادية لسورية موضحا أن ذلك يدل على مدى أهمية كبح جماح الجنون المتفاقم الآن ووقف الدعم الذي تتلقاه هذه القوى من الخارج و تركيز العمل على خلق الظروف المؤاتية لعقد هذا المؤتمر الدولي.
وأوضح ريابكوف أنه يمكن وصف هذا المؤتمر كما يحلو للمرء ولكنه يعتبر نقطة الإنطلاق نحو عملية المصالحة الوطنية والإتفاق على أن ما يجب القيام به في هذه الحالة يعود للسوريين أنفسهم.
وكان فيتالى تشوركين مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة قال خلال مؤتمر صحفى أمس إن "تفكك المعارضة السورية وعدم قدرتها على توفير قاعدة للحوار يعد السبب الأساسى الحائل دون عقد المؤتمر الدولي حول سورية" مؤكدا " أن هذا الأمر يعتبر مشكلة اساسية وأنه من غير الواضح كيف يمكن تجاوزها فى المستقبل القريب".
وكالات
إضافة تعليق جديد