لافروف: فرصة جيدة للاتفاق مع الأمريكيين حول خروج المسلحين من حلب

09-12-2016

لافروف: فرصة جيدة للاتفاق مع الأمريكيين حول خروج المسلحين من حلب

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن هناك فرصة جيدة للاتفاق مع الأمريكيين حول خروج المسلحين من حلب.

وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي ..”سيلتقي غدا خبراؤنا مع الخبراء الأمريكيين في جنيف وفي حال لم يغيروا رأيهم كما فعلوا منذ أيام ولم يقترحوا أمورا جديدة على الطاولة فهناك فرصة جيدة للاتفاق حول الانتهاء من إدارة الأوضاع في شرق حلب بما في ذلك إخراج كل المسلحين من هناك”.

وكان لافروف أعلن أمس انه اتفق مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري على إجراء لقاء للخبراء الروس ونظرائهم الأمريكيين حول الوضع في حلب بجنيف يوم السبت القادم معربا عن أمله في ألا يفشل هذا اللقاء بين هؤلاء الخبراء كما جرى سابقا.

وردا على سؤال حول مواصلة الأعمال القتالية في حلب رغم المبادرة التي أطلقتها موسكو يوم أمس لوقف القتال في الأحياء الشرقية لحلب وإخراج المدنيين أوضح لافروف “لم أقل أن الأعمال الحربية أوقفت بالكامل وقلت أنها بالأمس كانت قد توقفت لفترة محددة لمساعدة السكان المدنيين للخروج من مناطق الاقتتال” مبينا أن “العمليات القتالية في الفترات الإنسانية ستتوقف إلى أن يخرج المسلحون من شرق حلب وهذا الأمر مفهوم للجميع وللأمريكيين أيضا”.

وقال لافروف.. “أنا لا أستطيع أن أقول وأخمن بأن لن تكون هناك مفاجئات لأن الكثير من الأمور غير مفهومة وكيف تتصرف الولايات المتحدة أثناء المحادثات معنا حول سورية”.

وردا على سؤال حول تاثير قرار الولايات المتحدة رفع الحظر عن توريد السلاح إلى المسلحين على المحادثات بين البلدين قال لافروف “بالتأكيد سيؤثر هذا على مفاوضاتنا لأنه من الأوجه الغريبة الأخرى بخصوص سياسة الولايات المتحدة نحو حلب عندما تقوم اليد اليسرى بفعل شيء إيجابي أما اليد اليمنى فتحاول ضخ الأسلحة إلى الجماعات المسلحة ولا أعتقد أن هذا سيؤثر كثيرا على الوضع شرق حلب لأن المسلحين هناك محاصرون ولن تصل هذه الأسلحة إليهم”.

وأضاف لافروف ..”لكن فيما يتعلق بالأوضاع في سورية ككل فإن إمداد المعارضة بالأسلحة خطر كبير ففي أغلب الحالات كانت الأسلحة الموجهة إلى ما يسمى “معارضة معتدلة” تصل في النهاية إلى “داعش” أو “جبهة النصرة” مشيرا إلى أن “الغريب في مشروع القرار الذي طورناه حول الإرهاب أن أمريكا كانت تتجنب ذكر اسم “جبهة النصرة” بصفتها منظمة إرهابية”.

وأكد لافروف أن الجميع يدرك أن الجماعات المسلحة في الأحياء الشرقية لحلب تحتضر حاليا منتقدا موقف الغربيين الذين يطلقون أحيانا تصريحات انفعالية عاطفية حول ضرورة وقف جرائم الحرب ومحاكمة الجميع فيطرحون مشاريع قرارات في مجلس الأمن ويطالبون بإيقاف مفاجئ للأعمال القتالية لعشرة أيام.

وقال لافروف “نحن مستعدون لحل المشكلة بأقل دمار ممكن ولهذا نتباحث مع الأمريكيين الذين أخذوا على نفسهم عهدا أنهم سيتفقون مع الجماعات المسلحة في حلب ليخرجوا منها بأسلحتهم الشخصية لا الثقيلة”.

وأشار لافروف إلى أن وزارة الخارجية الأمريكية لا تحل جميع الأسئلة والبعض يعتبر أن تعاونها مع روسيا غير ملائم والشرح الآخر المحتمل هو أنه ربما لا يستطيع الأمريكيون التأثير على تلك الجماعات التي تتحصن في الأحياء الشرقية لحلب مضيفا “نحن نعرف بالتأكيد أن هناك دولا إقليمية تؤءثر عليهم ونحاول أن نعمل مع بعضها كتركيا وبدأنا نتوصل إلى نقاط تفاهم مبدئية ومن المحتمل أن قناة التفاوض هذه قد تكون أكثر نجاعة من قناتنا مع الأمريكيين”.

- من جانبه أعرب المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف عن خشية بلاده من وصول السلاح للتنظيمات الإرهابية في سورية بما في ذلك منظومات الدفاع الجوي بعد رفع القيود الأمريكية.

وقال بيسكوف إن روسيا تأمل بالتوصل مع واشنطن إلى اتفاقات بشأن حلب، مشيرا إلى أن توقف الحوارات السابقة لم يكن بسبب موسكو.

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...