لاهاي: مؤتمر دولي لمكافحة ظاهرة "الجهاديين" الأجانب
افتتحت 40 دولة ومنظمة مؤتمراً أمس الاثنين في لاهاي، لتبادل الخبرات في مجال مكافحة ظاهرة رحيل آلاف الشباب بهدف الانضمام إلى الجماعات الإسلامية المسلحة، مثل تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" – "داعش".
وقال وزير الخارجية الهولندي برت كوندرز عند افتتاح المؤتمر "نحن مجتمعون هنا اليوم للتباحث حول ظاهرة تشمل عدداً متزايداً من دول العالم".
وشدد كوندرز على أن "مسألة المقاتلين الأجانب تتطلب مقاربة متعددة الأوجه، إذ عليها أن تأخذ في الاعتبار العدد الكبير من الأنماط الموجودة من المقاتلين الذين يعملون بشكل منفرد والسجناء الحاقدين، وحتى الشابات التي يمكن اجتذابهن بسهولة".
ودعا كوندرز إلى "تبادل المعلومات"، مشيراً إلى التعاون بين المغرب وهولندا، إذ من المقرر أن يتوجه 45 إماماً مغربياً يوم الخميس المقبل إلى هولندا للتباحث في المساجد في سبل التصدي للتطرف وتوعية الأئمة الهولنديين على دورهم كـ"مرشدين دينيين".
ويشمل المؤتمر الذي ينظم تحت إشراف "المنتدى الدولي لمكافحة الإرهاب" الذي تأسس في العام 2011، ممثلين عن دول مثل الصين والعراق ومصر وفرنسا، وأيضاً منظمات مثل الأنتربول، بالإضافة إلى خبراء من "التحالف الدولي" ضد "داعش".
وسيتباحث المؤتمر الذي يستمر يومين في سبل مكافحة التطرف وتحديد هوية "الجهاديين" المحتملين وعددهم والطرق التي يسلكونها للتوجه إلى مناطق النزاع بالإضافة إلى إدراك أوسع لدور الشبكات الاجتماعية وعودة المقاتلين إلى دولهم.
وكان مؤتمر مماثل نظم في أواخر 2014 في المغرب الذي يتقاسم مع هولندا رئاسة مجموعة العمل التابعة لـ"المنتدى الدولي لمكافحة الإرهاب"، التي تتولى ملف المقاتلين الأجانب.
ولمواجهة "ظاهرة المقاتلين الإرهابيين الأجانب"، تشجع مجموعة العمل التابعة لهذا المنتدى على اعتماد "المقاربة الوقائية" و"الخطاب المضاد والمقنع".
كما تنصح المجموعة بتبني "برامج لإعادة إدماج المقاتلين الأجانب فور عودتهم إلى بلدهم"، بحسب ما جاء في مذكرة لاهاي- مراكش، التي اعتمدت في أيلول الماضي.
وأشار تقرير للأمم المتحدة إلى أن قرابة 25 ألف مقاتل أجنبي قادمين من مئة دولة التحقوا بصفوف مجموعات مسلحة مثل تنظيمي "القاعدة" أو "الدولة الإسلامية" الذي يسيطر على مساحات شاسعة من الأراضي بين العراق وسوريا.
(أ ف ب)
إضافة تعليق جديد