لبنان مهد النزاعات الداخلية وبطحاء للمؤامرات الخارجية

24-07-2007

لبنان مهد النزاعات الداخلية وبطحاء للمؤامرات الخارجية

فتحي احمد:  دخل لبنان في الحكم العثماني كباقي الاراضي العربية وبقي تابعاً للدولة العثمانية حتى انهيار الحكم العثماني،فكان لبنان وقتها مجزأ الى قسمين الاول مسيحي في الشمال والثاني درزي  في الجنوب وفي عام 1860 حصل هناك صراع دموي بين الموارنة من جهة والدروز من جهة اخرى فحرك هذا الصراع مشاعر الاروبيين ودفعهم للتدخل لدى الدولة العثمانية لحماية مسيحيي لبنان من بطش الدروز مما حذى بالدولة العثمانية لجعل لبنان اقليما مستقلا مع وضعه تحت السيادة العثمانية وقد استمر الوضع على ما هو عليه من عام 1861 حتى عام 1914 وهو تاريخ سقوط الحكم العثماني فتغيرت المعادلة بعدها واحتلت فرنسا لبنان منهية بذلك الوجود العثماني في بلاد الارز. ففي سنة 1946 استقل لبنان بعد احتلال فرنسي له دام زهاء ثمانية وعشرون عاما لكنه لم يسلم من التدخلات الاجنبية برغم تنشقه نسيم الحرية والاستقلال فالمؤامرات الدولية والاقليمية التي احيكت ضد لبنان والحروب الطائفية قد ادمت معصميه وبقي جريحاً ينزف رغم تطبيبه فتاريخ لبنان حافل بالمصائب والحروب والدمار والخراب والتشريد فمنها كما ذكرت انفا الحروب الطائفية والاجتياحات الاسرائيلية لارضه فكانت الحروب الاهلية الذي شهدها لبنان في سنة 1975 هي بداية لتصفية لبنان بأيدي لبنانية فاتحة الباب على مصرعيه امام الصراعات الداخلية والخارجية  كانت في جوهرها وحسب المحللين والمراقبين اجتماعية واقتصادية وتاريخية لكن في ظاهرها كانت طائفية فبالعودة الى الحرب الاهلية التي حدثت سنة 1975 كانت شرارتها هي اعتداء الكتائب اللبنانية على حافلة فلسطينية وقد اسفر الهجوم عن مقتل ما يقارب 27 راكباً وجرح العشرات وقد برر زعيم حزب الكتائب سعد حداد بأن الهجوم جاء ردا على مهاجمة القوات الفلسطينية لكنيسة تقع في نفس المنطقة، في عام 1978 شن فدائيي فلسطينيين هجوما ضد اسرائيل عندما تمكنوا من الوصول الى تل ابيب وقاموا بعملية استشهادية هناك فكانت حصيلة الهجوم مقتل 30 اسرائيليا واصابة العشرات بجراح نتيجة ذلك اجتاجت القوات الاسرائيلية جنوب لبنان من اجل القضاء على المقاومة الفلسطينية في الجنوب  اما الاجتياح الاسرائيلي الثاني للبنان فقد جاء ردا على محاولة اغتيال سفير اسرائيل في لندن من قبل فلسطينيين وتخلله مجزرة صبرا وشتيلا التي تمت بايدي ميليشيات لبنانية ومباركة اسرائيلية في تلك الفترة ايضا كان اغتيال رئيس الوزراء اللبناني بشير الجميل الذي خلفه اخية امين الجميل الذي شكل حكومة مؤقتة من ستة ضباط في الجيش ثلاثة منهم مسيحيون والبقية مسلمون وترأس الحكومة العماد ميشيل عون لكن المسلين لم يرق لهم ذلك فقاموا بتشكيل حكومة موازية لحكومة عون وترأس الحكومة سليم الحص بعد هذة الازمة  جاء اتفاق الوفاق الوطني الذي بموجبه تم تقسيم مقاعد البرلمان اللبناني بالتساوي بين المسلمين والمسيحيين خلاصة القول بان الحرب الاهلية اللبنانية الحقت دمارا وخرابا وقد قتل فيها ما يزيد على تسعين الف قتيل وشرد الالاف اليوم يشهد لبنان حركة دبلوماسية نشطة لراب الصدع بين الفرقاء  اللبنانيون تسعى بعض الدول العربية مثل مصر والسعودية للتدخل لتسوية الازمة الحالية لمنع تدخل دول خارجية مثل ايران في الشان اللبناني وقد يتم اقناع حكومة السنيورة بالاستقالة وتشكيل حكومة وحدة وطنية ترضي الطرفين تكون مدتها ستة شهور وبعدها يتم التحضير لانتخابات رئاسية ويليها انتخابات تشريعية وبلدية وقد حذر  الرئيس المصري حسني مبارك من مسيرات المعارضة ضد حكومة السنيورة لان ذلك قد يؤدي في نهاية المطاف الى تدخل دول خارجية لصالح كل طرف وتكون النتيجة دمار لبنان وشعبه.

الجمل: من مساهمات القراء


 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...