لجنة بريطانية : عزل حماس يضر أكثر مما ينفع

14-08-2007

لجنة بريطانية : عزل حماس يضر أكثر مما ينفع

قالت لجنة برلمانية بريطانية  أمس إن رفض بريطانيا والمجتمع الدولي اجراء حوار مع حركة المقاومة الاسلامية ( حماس) يسبب ضررا أكثر من النفع.وقالت لجنة الشؤون الخارجية بمجلس العموم البريطاني في تقرير بشأن الشرق الاوسط ان اتباع "سياسة الضفة الغربية أولا" التي تتعامل بموجبها بريطانيا مع الضفة الغربية حيث الهيمنة لحركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع عزل قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس سيعرض السلام الى مزيد من الخطر.
وأضافت اللجنة التي تضم نوابا من كل الاحزاب أن على الحكومة "أن تفكر بشكل عاجل في طرق للحوار السياسي مع عناصر معتدلة داخل حماس."
وتابعت اللجنة أنه يجب على رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير الانخراط شخصيا مع حماس من اجل المساعدة في جهود المصالحة في اطار دوره الجديد كمبعوث لمجموعة الوساطة الرباعية للسلام في الشرق الاوسط والتي تضم الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة وروسيا.
كما انتقدت اللجنة رد فعل بريطانيا في العام الماضي تجاه الحرب بين اسرائيل وحزب الله في لبنان. وقالت ان رفض بلير كرئيس للوزراء الدعوة الى وقف فوري لاطلاق النار "ألحق ضررا كبيرا بسمعة بريطانيا".
وانضمت بريطانيا الى حصار سياسي ومالي فرضه الغرب على حماس وهي حركة اجتماعية وسياسية لها جناح عسكري تعتبره اسرائيل والاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة منظمة ارهابية.
وعزلت حماس بسبب رفضها تلبية ثلاثة معايير وضعتها المجموعة الرباعية وهي الاعتراف بحق اسرائيل في الوجود ونبذ العنف والالتزام باتفاقيات السلام المؤقتة مع اسرائيل.
وفي رد فعل على التقرير قالت وزارة الخارجية البريطانية في بيان "نوضح باستمرار اننا على استعداد للاستجابة لاي تحرك له مغزى من قبل حماس."غير انها قالت انه من المعقول ان نتوقع ان يستند الحوار الى الشروط الثلاثة.كما أوصي التقرير البرلماني بأن تحث بريطانيا عباس الذي تلقى حركة فتح التي يتزعمها تأييدا من الغرب على اجراء مفاوضات مع حماس لاعادة تشكيل حكومة وحدة وطنية في كل الاراضي الفلسطينية.وقالت اللجنة ان بريطانيا أخطأت في تطبيق حظر ضد حماس حتى بعد أن وافقت الحركة في فبراير شباط على تشكيل حكومة وحدة مع فتح.
وقال مايك جيبس رئيس اللجنة لراديو هيئة الاذاعة البريطانية ان عدم صدور رد فعل ايجابي من المجتمع الدولي "ساهم في الواقع في تدهور الوضع".وانتهى الاقتتال بين حركتي فتح وحماس بسيطرة حماس على قطاع غزة في يونيو حزيران في حين أن فتح التي هزمت في الانتخابات التشريعية أمام حماس في أوائل عام 2006 أصبحت تسيطر على الضفة الغربية الاكبر مساحة.
وحول العراق أبدت اللجنة تشككها ازاء تكتيك زيادة حجم القوات الذي انتهجته الولايات المتحدة لشن عمليات مكثفة ضد المسلحين.وجاء في التقرير "من السابق لاوانه اصدار تقييم نهائي لسياسة الولايات المتحدة لكن يبدو أن من غير المرجح أن تنجح."ومن المقرر ان يقدم قائد الجيش الامريكي في العراق الجنرال ديفيد بتريوس تقريرا حول زيادة حجم القوات في سبتمبر ايلول لكن قادة اخرين يقولون ان زيادة القوات قللت من العنف الطائفي.
وفيما يتعلق بحرب حزب الله واسرائيل قالت وزارة الخارجية ان بريطانيا عملت بنشاط من اجل وقف اطلاق النار. وقالت "حقيقة ان القتال لم يندلع ثانية تؤكد سلامة النهج الذي اتبعناه."

المصدر: رويترز

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...