لجنة دولية تضغط على أميركا بشأن تعذيب المعتقلين

طالبت لجنة مناهضة التعذيب التابعة للأمم المتحدة الولايات المتحدة بتقديم مزيد من المعلومات بشأن معاملتها للسجناء في الأراضي الأميركية ومعاملتها للمشتبه بهم في تنفيذ هجمات المعتقلين في العراق وأفغانستان وخليج جوانتانامو.
وقال مسؤول في الامم المتحدة ان اللجنة قدمت أسئلة لواشنطن طلبت فيها معلومات بشأن منشآت الاحتجاز السرية وركزت على ما اذا كانت الولايات المتحدة تتحمل المسؤولية عن أعمال التعذيب المزعومة التي وقعت فيها.
وقالت مرسيديس موراليس مسؤولة حقوق الانسان التي تعمل سكرتيرة للجنة مناهضة التعذيب وضروب المعاملة القاسية واللاانسانية والمهينة التابعة للامم المتحدة -هذه أطول قائمة قضايا رأيتها في حياتي.-
ومن المتوقع ان ترسل واشنطن وفدا مؤلفا من 30 مسؤولا للدفاع عن سجلها في اجتماع تعقده اللجنة الشهر المقبل في جنيف. ويشارك عن اللجنة في الاجتماع عشرة من خبراء حقوق الانسان المستقلين.
وستركز النقاشات التي تجرى يومي الخامس والثامن من مايو أيار على تقرير رفعته الولايات المتحدة قبل عام بشأن مدى التزامها باتفاقية مناهضة التعذيب التي تحظر جميع أشكال التعذيب.
وقالت واشنطن في ذلك الوقت انها ملتزمة بالاتفاقية وان اي انتهاك لحقوق المحتجزين في حربي أفغانستان والعراق لم تكن منهجية.
ووصف منتقدون ذلك التقرير بانه كاذب ويسعى لتبييض صفحة الولايات المتحدة.
وردت لجنة مناهضة التعذيب بالسؤال أولا عن الكيفية التي تتسق بها مذكرات لوزارة العدل الاميركية- تفيد بأن التعذيب لا يتضمن الا أعمال التعذيب الشديدة- مع اتفاقية مناهضة التعذيب.
وتسعى اللجنة للحصول على تفاصيل بشأن كيفية اعتقال كثير من الناس في العراق وأفغانستان وفي منشأة الاعتقال الاميركية في خليج جوانتانامو في كوبا ووضعهم القانوني بالتحديد.
وفيما يتعلق بسجن أبو غريب في العراق الذي نشرت منه صور بشأن التعذيب والانتهاكات الجنسية ضد محتجزين على يد القوات الأميركية في عام 2004 طلبت اللجنة معرفة الإجراءات التي اتخذت -للتعرف على المشاكل ومعالجتها- هناك.
وأشارت اللجنة الى تقارير عن منشآت احتجاز سرية منها منشآت احتجاز على سفن.
وطلبت قائمة بجميع أماكن الاحتجاز في الاماكن التي تسيطر عليها الولايات المتحدة.
وتساءلت اللجنة -لماذا أقيمت أماكن الاحتجاز هذه.. وهل تتحمل الولايات المتحدة المسؤولية عن أعمال التعذيب المزعومة التي يرتكبها ضباطها خارج أراضيها وتحديدا في الاراضي الواقعة تحت سيطرتها..-
كما شككت في بعض الممارسات في السجون المحلية الاميركية مثل سجن الاحداث مع البالغين.. وهو أمر يحظره القانون الامريكي.. كما أشارت لتقرير يفيد بأن -النساء يبقين مقيدات أثناء مخاض الولادة.- وبعض المعتقلين يقيدون بشكل جماعي.
وأضافت موراليس -هناك مخاوف خطيرة من جانب اللجنة من الوضع في السجون (الامريكية) ومن نظام وظروف الاحتجاز التي يمكن أن تكون شديدة على نحو رهيب.-
كما ستفحص اللجنة التي تجتمع مرتين سنويا سجلات قطر وجورجيا وجواتيمالا وبيرو وكوريا الجنوبية وتوجو في جلستها التي تستمر بين 1 و19 مايو أيار.

 المصدر : وكالات