لقاء القمة السوري - السعودي ينعكس إيجاباً على الأجواء اللبنانية
تأخذ الاستشارات النيابية التي يجريها الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة سعد الحريري عطلة اليوم، لتستأنف غداً (الاثنين) في يومها الأخير، فيما بقي لقاء القمة السوري - السعودي يرخي بظلاله على الأجواء اللبنانية وسيطر الهدوء السياسي على كل الجهات، والذي تجلى باللهجة الهادئة التي طبعت تصريحات الفرقاء السياسيين في الموالاة والمعارضة، وخصوصاً في تصريحات الكتل النيابية في إطار المشاورات النيابية للرئيس المكلف، التي اقتصرت على كتلتي الوزير طلال أرسلان والنائب سليمان فرنجية، فأكد أرسلان “ان انفتاح الرئيس المكلف على الحوار في هذا الشكل مريح، ويعطي مقاربة أفضل لحوار دائم”، فيما أكد فرنجية تمسك المعارضة بمطالبها.
من جهته، أكد عضو اللقاء الديمقراطي الوزير وائل أبو فاعور المقرب من النائب وليد جنبلاط “أن الرئيس المكلف سعد الحريري أطلق أسلوباً جديداً في الاستشارات النيابية وأخرجها من الطابع البروتوكولي وفتح المجال لنقاش جدي، ما يؤدي الى الوصول الى مساحة للالتقاء”.
واستبشر رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النيابية النائب محمد رعد “بالتطورات الإقليمية واللقاءات التي ستنعكس ايجابياً على أوضاعنا الداخلية”، مؤكداً أن “ تماسك وضعنا الداخلي يجب أن يكون حاضناً لاستقبال هذه الإيجابيات الإقليمية”.
إلى ذلك، رأى نائب الجماعة الإسلامية عماد الحوت إثر لقائه مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني أن “صيغة 15+10+5 ما زالت مطروحة بشكل جدي. قد لا تكون ثبتت من جديد حتى هذه اللحظة لكن اغلب المشاورات وما صدر عنها من أجواء تشير إلى أن هذه الصيغة لا تزال مطروحة لكن قبولها مقرون بأن تكون صيغة غير مشروطة”.
وتوقعت مصادر الأكثرية النيابية والأقلية، أن تنعكس القمة السعودية - السورية إيجابياً على الاستشارات، وعلى فتح آفاق تشكيل الحكومة، مشيرة إلى أن التوافق الجديد بين دمشق والرياض، سيزيل الكثير من المعوقات والعراقيل. لكن مصدراً في المعارضة رأى أن كل تقارب عربي - عربي، خصوصاً سعودي - سوري من دون شك يرخي مناخاً ايجابياً، لكنه دعا إلى انتظار المعطيات المباشرة لمعرفة ما إذا كان سيؤثر على تشكيل الحكومة أم لا.
إلى ذلك، علم أن الاتصالات التي بدأها رئيس البرلمان نبيه بري والنائب وليد جنبلاط يمكن أن تستفيد من التحسن المرتقب على مستوى العلاقات السورية - السعودية. وان أي تقدم سيرفع من نسبة حظوظ الطروحات الوسطية التي يطرحها الرجلان في أكثر من مناسبة.
من جهة أخرى، أكدت مصادر سياسية مطلعة أن زيارة نجل العاهل السعودي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز الذي وصل إلى بيروت ليل أمس الأول، محض خاصة.
ونقلت وكالة الأنباء المركزية عن المصادر أنها غير مرتبطة لا من قريب ولا من بعيد بالأوضاع السياسية اللبنانية أو بالملف الحكومي.
ميدانياً، اتهم الجيش اللبناني “إسرائيل” بإطلاق النار على زورق صيد لبناني داخل المياه الإقليمية اللبنانية. وقال الجيش في بيان “أقدم زورق حربي تابع للعدو “الإسرائيلي” على إطلاق عدة رشقات نارية من أسلحة متوسطة، باتجاه مركب صيد لبناني كان يبحر ضمن المياه الإقليمية، بالقرب من خط الطفافات مقابل رأس الناقورة”.
المصدر: دار الخليج
إضافة تعليق جديد