لقاء ثلاثي جديد غداً حول مفاوضات التسوية بين السلطة ودولة الإحتلال الإسرائيلي
لم توقف التطورات الأخيرة في ملف مفاوضات التسوية بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، والتي كان أبرزها الأسبوع الماضي انضمام فلسطين إلى معاهدات دولية وفرض الاحتلال لعقوبات على الفلسطينيين، الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة لوضع حد لما يوصف بـ«المأزق»، حيث أعلن مسؤول فلسطيني، أمس، أنه سيتم عقد اجتماع ثلاثي، يجمع المفاوضين الإسرائيليين والفلسطينيين والمبعوث الأميركي مارتن اينديك، غداً الأربعاء.
في هذا الوقت، وفي حادث لم تتضح ملابساته كاملة على الفور إلا أنه يتزامن مع بدء عطلة عيد الفصح عند اليهود، قتل مستوطن إسرائيلي وأصيب اثنان، مساء أمس، بإطلاق نار على طريق قرب الخليل في جنوب الضفة الغربية المحتلة، وفق ما أفاد الجيش الإسرائيلي. وهو أول مستوطن إسرائيلي يقتل في الضفة الغربية منذ بداية هذا العام.
وقالت متحدثة عسكرية إنّ «سيارة تقل مستوطنين إسرائيليين تعرضت لإطلاق نار من مسلحين فلسطينيين قرب بلدة ترقوميا في قضاء الخليل، ما أسفر عن مقتل مدني إسرائيلي وإصابة اثنين آخرين». وأوضح جيش الاحتلال أنّ ركاب السيارة كانوا أفراد عائلة وقد قتل الأب، لافتا إلى إصابة الأم وأحد الأولاد الأربعة.
وبالعودة إلى المفاوضات، فجدير بالذكر أنّ المفاوضين الإسرائيليين والفلسطينيين التقوا، أمس الأول، في غياب اينديك. وقالت مصادر مقربة من المفاوضات إنّ الاجتماع استمر ست ساعات لكنه لم يسفر عن أي نتيجة لتحريك مفاوضات التسوية المتوقفة تماما.
وحول لقاء أمس الأول، أشار المصدر الفلسطيني إلى أنّ الاجتماع «كان جديا وصعبا والفجوة بين مواقف الطرفين ما زالت كبيرة جدا»، مضيفاً انّ «الجانب الفلسطيني أكد التزامه استمرار المفاوضات واللقاءات حتى 29 نيسان» الحالي، الموعد المقرر مسبقا لانتهاء المحادثات. ولفت إلى انه في الوقت نفسه «أصر الجانب الفلسطيني على ضرورة إطلاق سراح الدفعة الرابعة من الأسرى لأنه التزام إسرائيلي وطالبهم بتنفيذ ذلك قبيل نهاية المفاوضات».
وتابع المسؤول أنّ «الجانب الإسرائيلي ما زال يربط إطلاق سراحهم بموافقة الفلسطينيين على تمديد المفاوضات، بينما يؤكد الوفد الفلسطيني بأنّ هذا سابق لأوانه حيث لا يمكن الحديث عن تمديد المفاوضات دون إطلاق سراح الأسرى».
ولم يصدر أي تعليق من الجانب الإسرائيلي الذي يحتفل اعتبارا من يوم أمس بالفصح اليهودي وتستمر الاحتفالات سبعة أيام.
وفي هذا الصدد، كان الاحتلال الإسرائيلي فرض إغلاقا على الضفة الغربية، أمس، مانعاً الفلسطينيين من دخول القدس المحتلة والأراضي المحتلة للعمل أو الدراسة أو الصلاة أثناء عطلة عيد الفصح عند اليهود. ولا يُسمح للفلسطينيين أثناء فترة الإغلاق بدخول الأراضي المحتلة إلا في بعض الحالات. وفرض الاحتلال قيودا، أمس، على دخول المسجد الأقصى تقضي بعدم السماح لمن هم تحت سن الخمسين عاما من الرجال المسلمين بالدخول إلى المكان وبمنع الزوار الأجانب واليهود من الدخول إلى الحرم.
كذلك، أوقفت شرطة الاحتلال، أمس، خمسة ناشطين إسرائيليين من اليمين المتطرف حاولوا التوجه إلى المسجد الأقصى في البلدة القديمة في القدس الشرقية المحتلة لذبح جدي كأضحية لعيد الفصح اليهودي.
المصدر: السفير+ وكالات
إضافة تعليق جديد