لقاء دولي يضم ممثلين لديانات مختلفة من أجل السلام
وجه البابا بنديكتوس السادس عشر وزعماء مسلمون وبوذيون وأتباع ديانات أخرى نداء مشتركا من أجل السلام، واستنكروا استخدام الأديان ذريعة للحروب والإرهاب.
واجتمع 300 شخص من أتباع العديد من الديانات في بلدة "أسيسي" الجبلية في الذكرى الخامسة والعشرين لإقامة البابا يوحنا بولس الثاني صلاة من أجل السلام عام 1986.
وبالرغم من أن الاجتماع الحالي افتقد حضور بعض الشخصيات المميزة التي حضرت الاجتماع السابق كالدالاي لاما والأم تيريزا إلا أنه اتسم بملامح جديدة منها مشاركة ملحدين فيه وكذلك رهبان بوذيين من الصين.
وقد دان المحافظون الكاثوليك اللقاء الاخير، كما فعلوا عام 1986، واستنكروا اجتماع البابا بمن أسموهم "أتباع الديانات الخاطئة" ومشاركته لهم في "التوجه إلى آلهتهم من أجل السلام".
يذكر أن البابا بندكتوس السادس عشر كان قد عارض فكرة البابا يوحنا بولس الثاني عام 1986، ولم يشارك في اللقاء لأنه لم يحبذ الاشتراك مع أتباع ديانات أخرى في الصلاة من أجل السلام، وقد حرص على استبعاد الصلوات المشتركة من الحدث الأخير من أجل تفادي الانتقادات.
وقال البابا في ملاحظاته حول الحدث إن السنوات الخمس والعشرين الأخيرة شهدت انهيار جدار برلين بدون إراقة دماء، ولم تقع حروب كبرى في العالم.
ولاحظ البابا انه ما تزال هناك خلافات بين الشعوب وان الأديان تستخدم كذريعة للعنف.
وانتقد البابا المطالبة باستبعاد الدين من حياة الناس من أجل القضاء على العنف الذي يستخدم الدين ذريعة، وقال "إن أهوال معسكرات الاعتقال النازية لهو دليل على ما يترتب على غياب الله عن حياة البشر".
وقال هشام موزادي أحد الشيوخ المسلمين الذين شاركوا باللقاء، إن ارتكاب أعمال العنف بذريعة الدين هو دليل على سوء فهم للدين.
وصرح الأسقف روان ويليامز أسقف كانتربري ان أتباع الديانات المختلفة لم يلتقوا للبحث عن حد أدنى من الأرضية المشتركة بين دياناتهم، بل ليدللوا على أن هناك حاجة للاستعانة بحكمة الأديان لمواجهة "غباء عالم ما زال مسكونا بالخوف والشك، ومتعلقا بفكرة الأمن القائم على العداوات والذي يتقبل أو يتجاهل سقوط ضحايا من الفقراء بسبب الحروب والأمراض".
المصدر: BBC
إضافة تعليق جديد