ليفني للعرب:لا تنتظروا السلام قبل أن تطبعوا العلاقات معنا
طالبت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني الدول العربية بعدم انتظار تحقيق السلام لتطبيع علاقاتها مع إسرائيل، وقالت إن بعض عناصر مبادرة السلام العربية تناقض مبدأ الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية.
وفي تحرك يبدو أنه يستهدف التأثير على قرارات القمة العربية المقرر عقدها في الرياض أواخر الشهر الحالي، خاطبت الوزيرة أمام لجنة العلاقات الأميركية الإسرائيلية (إيباك) في واشنطن الدول العربية قائلة "لا تنتظروا أن يأتي السلام قبل أن تطبعوا العلاقات معنا".
وكانت ليفني صرحت في تصريحات للإذاعة الإسرائيلية العامة من واشنطن -حيث هي موجودة حاليا- أن مبادرة السلام السعودية تتضمن "عناصر ايجابية" لكن "بعض البنود الإضافية فيها تناقض مبدأ الدولتين".
واعترضت الوزيرة الإسرائيلية على بندين في المبادرة التي قدمتها الرياض واعتمدتها القمة العربية في بيروت عام 2002، ونصت على تطبيع العلاقات مقابل انسحاب تل أبيب من الأراضي العربية المحتلة عام 1967 وإقامة دولة فلسطينية وحل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين.
كما أوضحت أن "البند الأول في المبادرة العربية يشير إلى القرار 194 الصادر عن الأمم المتحدة والذي ينص على عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم، والثاني يؤكد على عدم وجود حل للاجئين الفلسطينيين في الدول الموجودين فيها حاليا.. وهذا يناقض تماما مبدأ الدولتين".
وكانت ليفني تشير بذلك إلى مطالبة إسرائيل بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى الدولة الفلسطينية التي يفترض أن تقوم، أو توطينهم في الدول العربية التي يقيمون فيها.وقد قال رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت أمس الأحد -قبل ساعات من لقائه مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس- إنه يتعامل "بجدية" مع المبادرة العربية.
ولكن أولمرت عبر عن رغبته في أن يشدد المشاركون في القمة العربية على ما أسماه "الجوانب الإيجابية للمبادرة السعودية، مما سيتيح تعزيز فرص إجراء مفاوضات مع الفلسطينيين على هذا الأساس".
وبحسب صحيفة هآرتس الإسرائيلية فإن واشنطن تجري مباحثات مع الرياض وتل ابيب، في مسعى "لتحسين المبادرة السعودية" عشية القمة العربية.وأكدت الصحيفة أن أولمرت ناقش المبادرة السعودية قبل ستة أشهر مع سفير الرياض السابق لدى الولايات المتحدة الأمير بندر بن سلطان بن عبد العزيز.
وردا على تصريحات أولمرت، قال وزير الخارجية المصري -الاثنين- إنه لو كانت إسرائيل قد تبنت هذا الموقف منذ طرح المبادرة "لوفرت على نفسها وعلى المنطقة الكثير من أحداث العنف التي شهدتها على مدى الأعوام الخمسة الماضية".كما أكد أحمد أبو الغيط أن المبادرة العربية تشكل "طرحا وإطارا عاما للتسوية في الشرق الأوسط يقود في حالة تنفيذه لإحلال سلام شامل ودائم وعادل بين إسرائيل وكافة الدول العربية".
وفي هذا السياق أكد الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية ناصر جودة اليوم أن وزيري خارجية مصر والسعودية سيزوران عمّان بعد غد لمناقشة جهود تحريك عملية السلام قبل أسبوعين من القمة العربية.
وكالات
إضافة تعليق جديد