مجلس الأمن يناقش السلام بغياب العرب ومطالبهم
فشلت الجهود العربية في إقناع روسيا بقبول مشاركة مندوبين عرب في الجلسة التي يعقدها وزراء خارجية الدول الأعضاء في مجلس الأمن، اليوم، لمناقشة عملية السلام في الشرق الأوسط.
وأبدى دبلوماسيون عرب استياءهم تجاه عدم مشاركة أي أطراف عربية في الجلسة، وتجاهل روسيا، التي دعت إلى عقد الاجتماع، للمطالب العربية المتعلقة بإدخال تعديلات جوهرية على مسودة البيان الرئاسي الذي سيصدره المجلس.
وفيما لم يتم بعد التوصل إلى صيغة نهائية لمشروع البيان، قال السفير الروسي فيتالي تشوركين، الذي تتولي بلاده الرئاسة الدورية لمجلس الأمن، إن البيان سيركز علي أهمية التوصل إلى سلام شامل في الشرق الأوسط، واستمرار دعم اللجنة الرباعية من أجل مساعدة كافة الأطراف في الجهود المبذولة لتحقيق السلام.
وأضاف أنّ البيان سيشير إلى مبادرة السلام العربية وإلى الالتزام بالمفاوضات الثنائية بين العرب وإسرائيل، وعدم التنصّل من الاتفاقات التي تم التوصل إليها سابقا.
وطبقا للتعديلات الأخيرة فإنّ البيان لم يشر إلى الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، كما أنه لم يتطرق إلى تقرير لجنة تقصي الحقائق الذي تناول عمليات القصف التي استهدفت موظفي ومراكز الأمم المتحدة في القطاع.
لكن البيان سيدعو الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني إلى الوفاء بتعهداتهما استناداً إلى خريطة الطريق، والابتعاد عن أي خطوات من شأنها تقويض الثقة أو إلحاق الضرر بنتائج المفاوضات، بما في ذلك تجميد كل نشاطات الاستيطان، بما فيها ما يسميه الاسرائيليون بالنمو الطبيعي وتفكيك البؤر الاستيطانية منذ 2001. كما يدعو السلطة الفلسطينية إلى محاربة الإرهاب والسير حثيثاً في تحمّل مسؤولياتها بإعادة بناء الأجهزة الأمنية.
ورفضت كل من روسيا والولايات المتحدة الاستجابة لمطالب المجموعة العربية خاصة لجهة تضمين البيان إشارة إلى ضرورة إنهاء الاحتلال لكل الأراضي العربية التي ضمتها إسرائيل في العام 1967.
وسيضم إلى الاجتماع الذي يرأسه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، وزراء خارجية بريطانيا ديفيد ميليباند، وفرنسا برنار كوشنير، وتركيا أحمد داود اوغلو، والنمسا مايكل شبيندل، وكوستاريكا برونو ستاغنو اوغارتي، فيما ستتمثل الصين بنائب وزير خارجيتها، والولايات المتحدة بمندوبتها لدى الأمم المتحدة سوزان رايس، فيما لم يتم الاعلان عن مشاركة ليبيا التي تحتل مقعدا في مجلس الامن.
المصدر: السفير
إضافة تعليق جديد