مجلس الأمن يهدد بفرض عقوبات على من يعرقلون السلام في ليبيا
هدد مجلس الأمن الدولي، السبت، بفرض عقوبات على اولئك الذي يحاولون عرقلة التوصل الى اتفاق سلام في ليبيا وتشكيل حكومة وفاق وطني، غداة مقتل ثلاثة جنود تابعين للحكومة في هجوم شنه متشددون اسلاميون في مدينة بنغازي شرق البلاد.
واشار مجلس الأمن، في بيان، إلى ان "لجنة العقوبات الليبية جاهزة لتحديد اولئك الذين يهددون السلام والاستقرار والأمن في ليبيا، او تقويض نجاح عملية الانتقال السياسي".
وحض المجلس "جميع الاطراف الليبيين على توقيع والمصادقة على" الاتفاق السياسي و"العمل بسرعة على تشكيل حكومة وفاق وطني".
وتم الاتفاق على اقتراح فايز مصطفى السراج ليكون رئيسًا لهذه الحكومة وأن يشكل مع خمسة نواب مجلساً رئاسياً.
وكان المبعوث الأممي الى ليبيا برناردينو ليون قدم، الجمعة، مقترحات لتقاسم السلطة، لكنها قوبلت بمعارضة البرلمان الليبي المعترف به دولياً في شرق البلاد، والسلطات الموازية المدعومة من الاسلاميين في طرابلس.
ميدانياً، قُتل ثلاثة افراد من قوات الحكومة الليبية المعترف بها دولياً ومهاجم واحد على الأقل في هجوم شنته الجماعات المناوئة لهذه الحكومة، أمس الجمعة، واستهدف معسكرات لقواتها في مدينة بنغازي، بحسب ما افادت وكالة الانباء الرسمية.
ونقلت وكالة "وال" القريبة من الحكومة المعترف بها عن العقيد المهدي البرغثي قوله إن القوات الحكومية صدت الجمعة "هجوماً كبيراً" لجماعات مسلحة استهدف ثلاثة معسكرات لها في وسط بنغازي (الف كيلومتر شرقي طرابلس).
وأوضح أن الهجوم على معسكر الكتيبة 204 ومعسكري الدبابات والثانوية الفنية "أسفر عن سقوط ثلاثة قتلى وجريحين من عناصر الكتيبة"، بينما تم العثور "على جثة تعود لأحد عناصر الجماعات الارهابية".
واستدرك المصدر قائلاً إن هناك "العشرات من القتلى في صفوف الجماعات الارهابية بعد استهدافهم بالمدفعية والطيران"، مشيراً الى ان "المحور يشهد اليوم هدوءاً حذرًا".
وتشهد بنغازي منذ عام ونصف معارك دامية بين جماعات مسلحة بعضها متشدد بينها تنظيم "الدولة الاسلامية"- "داعش" وجماعة "أنصار الشريعة" القريبة من تنظيم "القاعدة" من جهة، والقوات الموالية للحكومة المعترف بها من جهة اخرى.
وتعيش ليبيا منذ سقوط نظام العقيد معمر القذافي في العام 2011 على وقع فوضى أمنية ونزاع على السلطة تسببا بانقسام البلاد قبل اكثر من عام بين سلطتين، حكومة وبرلمان معترف بهما دولياً في الشرق، وحكومة وبرلمان يديران العاصمة بمساندة تحالف جماعات مسلحة تحت مسمى "فجر ليبيا".
وتخوض القوات الموالية للطرفين معارك يومية في مناطق عدة من ليبيا قتل فيها المئات منذ تموز2014.
ووفرت الفوضى الأمنية الناتجة من هذا النزاع موطئ قدم لجماعات متشددة في ليبيا بينها الفرع الليبي لتنظيم "الدولة الاسلامية" الذي يسيطر على مدينة سرت (450 كيلومتراً شرقي طرابلس) ومطارها.
المصدر: أ ف ب
إضافة تعليق جديد