مجموعات جهادية متشددة في سوريا تضع نفسها تحت تصرف " خادم " السعودية
أصدر ما يسمّى بـ "فيلق الشام" بياناً، أكد فيه قيامه بتجهيز ألفي مقاتل من عناصر " الفيلق "، ليكونوا تحت إمرة خادم الحرمين الشريفين، "ليدافعوا عن أرض الحرمين الشريفين، ويدحروا أعداء الأمة، وذلك انتصار للحق ووفاء لمن وقف ودعم الشعب السوري"، بحسب نصّ البيان.
"المأزق" اليمني الذي أوقعت المملكة السعودية نفسها فيه، هو عنوان المرحلة التي تعيشها المملكة، ولو أن وسائل إعلامها تبثّ يومياً العشرات من "البشائر" التي تخطّها الآلة العسكرية السعودية في اليمن، فإن الواقع الصريح غير ذلك، وهو ما تراه فصائل "جهادية"، تلقّت خلال سنوات الحرب السورية الكثير من الدعم السعودي، وباتت تعتبر أن عليها أن تردّ "دين السعودية " الذي في أعناقها، بتجهيز المقاتلين لنصرة المملكة.
وخلال الحرب التي بدأتها السعودية على اليمن، ضمن "تحالفٍ" تم تشكيله بقيادتها، عجزت المملكة خلال نحو الـ50 يوماً من الغارات، من تحقيق دخولٍ بريٍّ إلى البلد العربي الذي استعصى على الغزاة، وبعد أن خذلتها باكستان ومصر وغيرهما من تنفيذ مثل هذا التدخّل، تأتي الفصائل الإسلامية المتشددة لترد ما عليها للسعودية التي سلحتها وأمدتها بالمال والسلاح والفتاوى اللازمة لقتل السوريين .
كما أعلن الفصيل المدعوم سعودياً، عن تأييده المطلق لـ"عاصفة الحزم" التي تقودها المملكة السعودية ضمن "التحالف" العربي ضد الحوثيين في اليمن.
وجاء أيضاً في نص البيان، "انطلاقاً من عمق العلاقة الأخوية بين "سوريا الشعب والثورة"، والمملكة العربية السعودية (..)، فأننا في "فيلق الشام"، نعلن مساندتنا الكاملة، وتأييدنا الراسخ، ووقوفنا بكل حزم وقوة، إلى جانب المملكة العربية السعودية، بقيادة خادم الحرمين الشريفين، في التصدي لقوة الغطرسة والشر والفساد، التي تكالبت على اليمن السعيد، والتي تجرأت على أرض الحرمين الشرفين".
وأطلق "الفيلق" رؤيته التحليلية للوضع في اليمن، حيث اعتبر ان ما يجري هناك، هو "مشروع تقسيمي تفتيتي، بهدف تفتيت الأمة واضعاف قوتها، والسيطرة على مقدراتها، واحتلال مقدسات المسلمين، في مكة المكرمة والمدينة المنورة، الأمر الذي لن نسمح بحدوثه أبداً مهما كانت الظروف".
يذكر أن "فيلق الشام" تشكّل في آذار من العام الماضي، نتيجة اتحاد 19 لواء من الفصائل الإسلامية المتشددة العاملة في كل من محافظة حلب، وإدلب، وحمص، وحماة، إضافة إلى ريف دمشق، وتلقّى كغيره من الفصائل "الجهادية" الناشطة في سوريا، دعماً سعودياً من تمويلٍ وتسليح، وهو ما يعترف به الفصيل "الجهادي" ويرى أنه "دَينٌ" أسلفته السعودية، وأن عليه أن يردّه لها في محنتها.
وكالات
إضافة تعليق جديد