مدير الألبان «يتوسط» وزارته للمساعدة في منع «تهريب الحليب»

أكد مدير عام شركة ألبان حمص محمد حماد أن الشركة تحملت جزءاً من ارتفاع أسعار الحليب وباعت المنتج بسعر التكلفة وربما أقل قليلاً مقابل الاستمرارية في إيصال المادة بأفضل جودة وأقل سعر للمستهلك مبيناً أن ارتفاع أسعار الحليب بنسب متفاوتة قد أدى إلى ارتفاع سعر المادة والتكلفة والمنتج، كما الشركة حريصة على اتباع سياسة المرونة ضمن القانون والقرارات السريعة التي تقتضيها الظروف الراهنة.

وأوضح حماد أن أسباب تدني نسب التنفيذ تعود إلى ارتفاع كافة مستلزمات الإنتاج بنسب تراوحت بين 100-400% وبشكل خاص الحليب الخام الذي يشكل نسبة 50% من مستلزمات الإنتاج حيث وصل سعره إلى 49.3 للكغ الواحد في الأشهر الأخيرة من السنة 2013 ووصل إلى 70 ليرة سورية في الشهر الخامس من العام 2014 وهو مرشح للارتفاع بنسبة أكثر من30% الأمر الذي يؤدي إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج لمختلف المنتجات بنفس النسبة.

وأشار المهندس حماد في مذكرة رفعتها الشركة إلى وزارة الصناعة إلى الصعوبة البالغة في تأمين مستلزمات الإنتاج المستوردة كالسمنة والزبدة والحليب المجفف ومواد التعبئة والتغليف بسبب ظروف الحصار الاقتصادي والأحداث الأمنية الطارئة وعدم تمكن العديد من الجمعيات التعاونية والفلاحين ومراكز تجميع الحليب الخاصة من إيصال الحليب إلى الشركة بسبب الظروف الأمنية السائدة إضافة إلى فقدان الشركة للعديد من أسواق تصريف المنتجات في المحافظات التي تشهد ظروفا أمنية صعبة.

ولفت إلى عدم وجود أي سيارة خدمة في الشركة لنقل المديرين الفرعيين وأعضاء اللجان الأمنية والتسويقية وغيرها لتأمين أعمال الشركة والحاجات الضرورية لاستمرار عمل الشركة علما أن السيارة الوحيدة في الشركة والمخصصة لمدير عام الشركة من نوع لانسر موديل 1983 وفي اغلب الأحيان متوقفة عن العمل بسبب قدمها وعدم توافر القطع غير اللازمة لصيانتها.

كما أن هناك نقصاً حاداً في عدد العمال وبما يقدر بـ53 عاملاً من عمال الإنتاج وخدماته وهذا العدد يمثل ربع عمال الشركة ومع ذلك حققت الشركة ما نسيته 113% من خطتها خلال الأشهر الخمسة الأولى من عام 2014.

وفيما يتعلق بمشكلات العمل اقترح أن تتم مساعدتها في تأمين مستلزمات الإنتاج الأساسية من حليب مجفف وسمنة وزبدة من الدول الصديقة بشكل مباشر وفق الآلية التي تراها الوزارة مناسبة لتجاوز تداعيات الحصار الاقتصادي المفروض على البلد. والتوسط لدى الجهات الوصائية لاتخاذ ما يلزم للحد من ظاهرة تهريب الحليب الخام ومنتجات الألبان خاصة عبر الحدود اللبنانية ومساعدة الشركة في تأمين سيارة خدمة لتسهيل عمل اللجان التسويقية واللجان الأخرى إضافة إلى تأمين سيارة نقل جماعي لتسهيل عملية نقل عمال الورديات المسائية وتوفير أجور نقل سيارة بديلة.

المصدر: الوطن