مذبحة غزة مفتوحة و"إسرائيل" تستعد لحرب
استشهد فلسطينيان، أمس، لترتفع إلى 23 الحصيلة المفتوحة لعدد شهداء مذبحة عيد الأضحى، وتؤكد “إسرائيل” أن عدوانها على غزة سيستمر براً وبحراً جواً، خلال الأيام المقبلة، ولكن من دون اللجوء إلى اجتياح، في هذه المرحلة، في وقت طالبت فصائل فلسطينية بوقف اللقاءات مع “إسرائيل” التي تستعد لإطلاق حملة إعلامية للتدرب على “التصرف في وقت الطوارئ”، في إطار حرب محتملة. وارتفعت حصيلة الشهداء الذين ارتقوا بنيران قوات الاحتلال إلى تسعة خلال الساعات ال 24 الماضية، و23 منذ ليلة أول أيام عيد الأضحى. واستشهد المقاوم في كتائب الشهيد “عز الدين القسام” الذراع العسكرية لحركة “حماس” عوض ناجي الفجم (22 عاماً)، خلال تصديه لقوات خاصة من جيش الاحتلال حاولت التسلل في بلدة عبسان الجديدة، شرق مدينة خان يونس، جنوب القطاع. وعثرت طواقم طبية فلسطينية على جثمان الشهيد إبراهيم عايد أبو مدين المقاوم في “كتائب القسام”، أمس، بعد وقت قصير من انسحاب قوات الاحتلال من قرية المصدر القريبة من مخيم المغازي وسط القطاع.
وفي الإطار، أعلنت مصادر حربية “إسرائيلية” أن عمليات جيش الاحتلال في القطاع ستستمر لأيام مقبلة من الجو والبر والبحر، لكن ليس في إطار الحديث عن “عملية واسعة”، مشيرةً إلى أن العمليات ستتركز على “أولئك الذين يعكفون على توجيه الاعتداءات التخريبية”، وفق تعبيرها.
في الأثناء، جددت حركة “حماس” والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ورئاسة المجلس التشريعي، مطالبتها الرئيس محمود عباس بوقف “المفاوضات العبثية” مع “إسرائيل”، في ظل العدوان المتصاعد ضد الشعب الفلسطيني، ورفضت “حماس” ضمناً دعوة وزيرين “إسرائيليين” ل “هدنة” معها، طالما استمر العدوان.
وبعد يوم على إعلان “إسرائيل” عن البدء ببناء ملجأ محصن في منزل رئيس حكومتها ايهود أولمرت، تحسباً لحرب مقبلة، ذكرت الإذاعة العبرية، أن ما تسمى قيادة الجبهة الداخلية “الإسرائيلية” ستطلق الأسبوع الحالي حملة إعلامية لتوعية الجمهور حول كيفية التصرف أثناء أوقات الطوارئ. وسيتم خلال حوالي ثلاثة أسابيع عرض توجيهات عن طريق وسائل الإعلام المرئية والمسموعة حول إمكانيات الوقاية، وستوزع كراسات إرشادية مفصلة.
المصدر: الخليج
إضافة تعليق جديد