مذبحة في غزة والمدارس بين "الأهداف"
ارتكبت “إسرائيل” مذبحة جديدة في قطاع غزة، أمس، راح ضحيتها سبعة شهداء، بينهم مدرِّس قضى في استهداف مدرسة زراعية، إضافة إلى استشهاد مقاوم متأثراً بجروحه، وأبدى الرئيس الفلسطيني محمود عباس استعداده للعمل على إنجاز اتفاق وقف إطلاق نار متبادل مع “إسرائيل” في غزة، في وقت هدد وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط بكسر قدم كل من يكسر خط الحدود مع مصر على غرار ما حدث يوم 23 من الشهر الماضي وشبهته دوائر مصرية بهجمات 11 سبتمبر/ أيلول.
وشنت الطائرات الحربية “الإسرائيلية” سلسلة غارات جوية خلال ساعات ليل الأربعاء الخميس، وفجر أمس، استهدفت مواقع للمقاومة، في شمال القطاع، وورشة صناعية في مخيم النصيرات للاجئين وسط القطاع، أسفرت عن سقوط سبعة شهداء، خمسة منهم من كتائب الشهيد عز الدين القسام الذراع العسكرية لحركة “حماس”. بينما استشهد مقاوم في سرايا القدس الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي ومدرِّس في مدرسة زراعية استهدفها القصف في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع، وسقط في الاعتداءات أيضاً عشرات الجرحى. وبدأت “إسرائيل”، أمس، مستفيدة من مصادقة محكمتها العليا، بتخفيض كمية الكهرباء المخصصة للقطاع. وهددت منظمات حقوقية “إسرائيلية” وفلسطينية بتقديم شكوى للأمم المتحدة ضد هذه العقوبات الجماعية.
وحذر وزير الخارجية المصري أبو الغيط من أن بلاده لن تسمح باقتحام حدودها ثانية، مؤكداً أن “من سيكسر خط الحدود المصرية ستكسر قدمه”. وحمَّلَ الوزير “إسرائيل” مسؤولية الوضع الراهن في غزة “لأنها ردت على إطلاق الصواريخ الفلسطينية بعقاب جماعي”. ولكنه لم يوفر من انتقاده وسخريته من حركة “حماس”، واصفاً مقاومتها ل “إسرائيل” ب “الكاريكاتور المضحك”. كما حذر وزير الدفاع المصري محمد حسين طنطاوي من أن حكومته لن تسمح لأي كان بانتهاك أمنها الوطني مؤكدا أن مصر تمتلك ترسانة عسكرية مطابقة “لأكثر التكنولوجيات العالمية تطوراً”.
والتقى أبو الغيط أيضاً مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد ولش الذي قال إن الإدارة الأمريكية تؤمن بأن أهل غزة ليسوا مخطئين، وأن ما يحدث علامة على عدم احترام “حماس” التي تسيطر على القطاع للشرعية.
المصدر: الخليج
إضافة تعليق جديد