ناقشت مجموعة العمل للتعاون الاقتصادي والتجاري والصناعي مع إيران الأطر التنظيمية للعمل مع الشركات الإيرانية والاستفادة القصوى من خط التسهيلات الائتماني الإيراني الثاني في تطوير القطاع الصناعي وتأمين احتياجات استكمال تعافيه ونهوضه عبر توريد آلات وتجهيزات ومواد أولية أو عبر تنفيذ شراكات بين الجانبين.
وبحث رئيس وأعضاء المجموعة موضوع إعلان استدراج عروض للمشاريع السورية خاص بالشركات الإيرانية وإجراء تقييم شامل للشركات الإيرانية التي ترغب بالتعاون مع سورية وفق ضوابط ومعايير محددة وتنفيذ العروض بطريقة المفتاح باليد وآلية التشاركية أو الشراكة بين الشركات الايرانية والسورية وبخاصة العامة منها ووضع كفالة حسن النية عند تنفيذ أي مشروع.
وأكد وزير الصناعة المهندس أحمد الحمو خلال ترؤسه الاجتماع ضرورة الاستفادة من الشركات الإيرانية عبر توفير وتأمين مستلزمات وزارة الصناعة والجهات التابعة لها عبر خط التسهيلات الائتماني الثاني الموقع مع إيران، داعياً للوصول إلى صيغ تعاون مشتركة تسهم في توفير متطلبات العمل والإنتاج في الشركات الصناعية وإقلاعها بطاقاتها القصوى وإعادة تشغيل خطوط الإنتاج والآلات المتضررة جزئياً جراء إدخال خطوط إنتاج وآلات جديدة ما يسهم في إطلاق العملية في الشركات.
من جهته رئيس المجموعة معاون وزير الصناعة الدكتور نضال فلوح طلب من أعضاء المجموعة التواصل مع الشركات الإيرانية الراغبة بالتعاون مع الشركات السورية وإعداد قائمة بأهم الشركات المؤهلة للقيام بما تطلبه شركات ومؤسسات وزارة الصناعة من مستلزمات وتجهيزات وآلات وخطوط إنتاج ومواد أولية وتقديم المقترحات والآراء بما يسهم من فعالية المجموعة في تطوير علاقات التعاون الصناعي بين سورية وإيران وتعزيز قدرات الصناعة السورية.
وكان وزير الصناعة أصدر قراراً في 17/ 9/ 2017 شكل بموجبه مجموعة العمل والتي تضم إضافة إلى معاون وزير الصناعة عدداً من المعنيين بالتعاون الصناعي مع إيران من وزارة الصناعة ومن قطاع الأعمال بهدف التواصل مع شركات ورجال الأعمال من الجانب الإيراني للعمل على تطوير علاقات التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين الصديقين ويحقق مصالحهما المشتركة وخاصة التعاون الصناعي وتأمين مستلزمات الإنتاج الصناعي.
وفي السياق ذاته أشارت وزارة الصناعة في كتاب موجه إلى رئاسة مجلس الوزراء إلى الإجراءات المتخذة من قبل مؤسساتها وشركاتها للتعاون مع إيران مبينة أن المؤسسة العامة للصناعات الغذائية تعمل حالياً على إبرام مجموعة من العقود مع الشركات الايرانية في مجال الصناعات الغذائية منها خطوط إنتاج الكونسروة والألبان والمعكرونة إضافة إلى تأمين كميات من بذور القطن لصالح شركات الزيوت.
وكانت المؤسسة وقعت مذكرة تفاهم مع شركة ايتكا الإيرانية لتوريد مجموعة من خطوط الإنتاج للسمن النباتي وتعبئة الزيوت وتجفيف الحليب وإنتاج الزبدة ورب البندورة والبازلاء والمربيات والمعكرونة وهي بانتظار العروض الفنية والمالية، وكذلك توقيع مذكرة تفاهم أخرى بين المؤسسة العامة للصناعات الهندسية مع شركة بيهين غوستار بارسيان الإيرانية بشأن تطوير شركات البطاريات بحلب والشركة العامة للصناعات المعدنية بردى وسيرونيكس حيث قدمت الشركة الإيرانية العروض الفنية لخطوط إنتاج البطاريات المغلقة وبطاريات الليثيوم وخط إعادة تدوير البطاريات التالفة حيث تقوم المؤسسة بدراسة العروض تمهيداً للتفاوض المالي مع الشركة الإيرانية.
وبينت المذكرة أن الشركة السورية لصناعة الإسمنت ومواد البناء بحماة قامت بالتثبيت مع شركة ياسنا تجارة الإيرانية لتوريد قطع تبديل لزوم قسم الأجهزة بمبلغ 3ر382 ألف يورو إضافة إلى وجود عقود أخرى قيد الدراسة والتفاوض مع الشركة الايرانية المذكورة.
وكشفت الوزارة عن وجود عملية تفاوض بين الشركة العامة لتصنيع وتوزيع الآلات الزراعية وكل من شركة نيرو و اي تي ام الإيرانية لاستيراد 2000 جرار دفع ثنائي باستطاعات مختلفة إضافة إلى إقامة شركة مشتركة سورية إيرانية لإقامة خط تجميع الجرارات على أرض الشركة.
وذكرت الوزارة أنه يجري التفاوض حالياً بين كل الشركة العربية لصناعة الإسمنت ومواد البناء والوحدة الاقتصادية لتصنيع قطع تبديلية لمعامل الإسمنت مع شركة المستشار لتوريد آليات للشركة وإعادة تأهيل صالات الوحدة بحلب، إلى جانب تواصل عدد من المؤسسات والشركات العامة الصناعية اتصالاتها ومراسلاتها والتفاوض مع الشركات الإيرانية لتأمين احتياجات الشركات من مستلزمات الإنتاج وبخاصة شركة إسمنت عدرا وإسمنت طرطوس وكابلات دمشق وحلب وحديد حماة وبعضها بانتظار تقديم العروض المالية والفنية.
المصدر: الثورة
إضافة تعليق جديد