مشاورات بشأن الأزمة اليمنية.. والحدود مع السعودية تشتعل بالمعارك

غادر المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أمس، سلطنة عمان بعد مباحثات أجراها مع وفد الحوثيين وعلي عبد اللـه صالح في إطار تسوية الأزمة اليمنية.
وذكرت وكالة الأنباء العمانية أن ولد الشيخ التقى أيضاً يوسف بن علوي الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية في السلطنة.
ونقلت الوكالة عن ولد الشيخ القول: إن لقاءه مع الوفد اليمني «تناول الأفكار والمواضيع التي طرحت في جدة، والتي تمحورت حول اتفاق كامل وشامل وخاصة فيما يتعلق بالقضايا الأمنية».
وأكد أن «يكون القرار 2015 والمبادرة الخليجية هما المرجعية في تنفيذ الاتفاق الشامل والكامل بين جميع الأطراف اليمنية».
وعن الحظر الجوي على مطار صنعاء، قال المبعوث الأممي: إن الأمم المتحدة تدعم وبشكل كبير فكرة رفع الحظر وفتح المطار للطائرات المدنية أمام اليمنيين.
هذا وذكرت مصادر يمنية أن جهوداً دبلوماسية تبذل في المنطقة والعالم، وتُجرى اتصالات مع فريق المفاوضين عن الحوثيين والرئيس السابق توجت بلقاء المبعوث الدولي ومناقشة الأفكار التي نتجت عن لقاء جدة الرباعي لوزراء خارجية الولايات المتحدة وبريطانيا والسعودية والإمارات بشأن حل الأزمة اليمنية.
من جهة أخرى قتل العشرات من القوات الموالية للحكومة اليمنية المقيمة في الرياض، وآخرون من الحوثيين وقوات الرئيس السابق، وحدث ذلك خلال معارك عنيفة دارت في الشريط الحدودي.
وعلى حين صعَّدت السعودية من قصفها المدفعي وغارات طائراتها على المناطق الحدودية وعلى العاصمة اليمنية، تحدثت مصادر في غرب اليمن عن هجوم كبير للحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبد اللـه صالح على ميناء ميدي على ساحل البحر الأحمر وقرب الحدود مع السعودية، وعن الاستيلاء على أجزاء منه بعد أن سيطرت عليه القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي قبل عدة أشهر.
وقال الحوثيون: إن العشرات من تلك القوات قتلوا وجرحوا في العملية التي نفذت في حدود مديرية ميدي بمحافظة حجة. ووفق رواية التحالف السعودي، فإن عناصر من القوات الموالية للرئيس هادي تسللوا إلى بعض المواقع في حدود مديرية ميدي باتجاه الساحل والحدود السعودية ومنها «تبة الدفاع» وساحل الصيادين. بيد أن الحوثيين والقوات الحليفة معهم شنوا هجوماً مباغتاً عليهم واستولوا على تلك المواقع بشكل كلي.
بدوره، ذكر المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة في بيان له أن قوات الجيش الوطني مسنودة بقوات التحالف خاضت معارك عنيفة مع الحوثيين وصالح في منطقة ميدي شمالي غربي البلاد، وذلك إثر محاولة الحوثيين التقدم باتجاه قلعة ميدي التاريخية، وأن المواجهات أدت إلى مقتل 50 من المسلحين التابعين للحوثي وصالح وجرح العشرات.
وأكد المركز، أن مقاتلات التحالف العربي شنت 40 غارة جوية استهدفت مواقع وتجمعات وتعزيزات الحوثيين وصالح في حرض وميدي، ودمرت آليات ومخازن أسلحة في جبل أبو النار والمطارية ووادي بن عبد اللـه. كما تحدثت مصادر عسكرية عن استعادة هذه القوات بعض المواقع التي سيطر عليها الحوثيون على حين لا تزال البقية تحت سيطرتهم.
أما في محافظة مأرب حيث ما زالت ثلاث من مديريات المحافظة تحت سيطرة الحوثيين وحلفائهم، فذكرت القوات الحكومية أنها أطلقت عملية عسكرية في مديرية صرواح بدعم وإسناد جوي من التحالف.
وفي صنعاء، قصف طيران التحالف منطقة النهدين ومحيط دار الرئاسة بمديرية السبعين في العاصمة بست غارات عنيفة وقنابل شديدة الانفجار. كما طال القصف الجوي والصاروخي والمدفعي مختلف مديريات محافظة صعدة.
ووفق سكان، شن طيران التحالف غارة على مدينة صعدة أدت إلى تدمير مخزن بالكامل. كما شن غارتين على منطقة كهلان، وغارة استهدفت جبل حرم بمديرية رازح. وتعرضت مناطق مختلفة في مديرتي منبع وشدا لقصف مدفعي وصاروخي.

وكالات