مشروع صهيوني لتقسيم الأقصى وتدنيسه
تعمل السلطات “الاسرائيلية” على تنفيذ مشروع جديد لتقسيم المسجد الاقصى بسياسة الامر الواقع ووضع اليد عليه وتمكين اليهود المتطرفين من تدنيسه، في وقت تنتظر السلطة الفلسطينية ردا جادا من “اسرائيل” بشأن الاستيطان قبل الدخول الى جلسة مفاوضات جديدة غدا الاثنين، والمح مسؤول رفيع في وزارة الحرب “الاسرائيلية” الى ان اجتياح قطاع غزة واحتلاله ممكن اذا اصبح الوضع لا يحتمل، في اشارة الى صواريخ المقاومة والتطور النوعي للاسلحة بأيدي الفصائل، لكنه تجاهل الوضع الذي لا يحتمل في القطاع جراء الارهاب الذي يمارسه جيش الحرب. وقالت مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية في بيان اصدرته امس “ان السلطات “الإسرائيلية” تعتزم تنفيذ مشروع جديد بالمسجد الأقصى يتم من خلاله تقسيمه “عن طريق حفر نفق جديد من المصلى المرواني، يتيح دخول اليهود من خلاله إلى المسجد الأقصى مباشرة”. واشارت إلى أنه تم رصد المبالغ اللازمة لتنفيذ هذا المشروع. ودعت المؤسسة الأمتين العربية والإسلامية إلى التدخل العاجل إلى وقف هذه الحفريات، مطالبةً الرئيس الفلسطيني محمود عباس بأخذ موقف حازم تجاه عدم الموافقة على أي مشروع من شأنه المس بوحدة المسجد الأقصى أو تقسيمه. وقال امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ياسر عبد ربه مساء امس (الاحد) ان جولة جديدة من المحادثات الفلسطينية - “الاسرائيلية” ستعقد غداً في القدس المحتلة، واشار الى انها ستركز على موضوع تجميد الاستيطان في الضفة الغربية، إلى ان الجانب “الاسرائيلي” لم يعلن حتى الآن بوضوح موقفه في هذا الخصوص. وذكر ان المفاوض الفلسطيني ينتظر ردا واضحا، ويطالب الكيان بوقف وتجميد الاستيطان في كل الاراضي الفلسطينية بلا تمييز سواء في القدس او اية منطقة اخرى بالضفة الغربية، باعتبار ان كل الاعمال الاستيطانية غير شرعية ومرفوضة.
وفيما نفى المتحدث الرسمي باسم حركة “حماس” اية نية للتهدئة او التفاوض مع “اسرائيل”، قال المستشار السياسي لوزارة الحرب في الكيان عاموس جلعاد امس “السبت” إن “إعادة احتلال قطاع غزة من جديد أمر ممكن إذا أصبح الوضع لا يحتمل”. اضاف إن “احتلال غزة عملية معقدة جدا ولا احد يرغب في شنها.. علينا أحيانا أن نضع كل الخيارات على الطاولة عندما نواجه تهديدا”. وقال جلعاد إن الوزير إيهود باراك سيزور مصر”قريبا” حيث سيجري محادثات مع القيادة المصرية حول مسائل “أمنية واستراتيجية”. ونفى ان تكون مسألة إبرام هدنة مع حماس مدرجة خلال اللقاء.
وأعلنت مصادر طبية فلسطينية استشهاد الطفلة ندى إياد الأغا (13 عاما) من سكان مدينة خان يونس جنوب قطاع، المريضة بداء الفشل الكبدي، وذلك بعد ما منعتها السلطات “الاسرائيلية” من السفر إلى الخارج لتلقي العلاج بسبب الحصار المفروض على قطاع غزة منذ ستة أشهر. وبوفاتها يصل عدد المرضى الذين توفوا للاسباب نفسها جراء الحصار إلى 45 شخصا.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد