مشيخة عقل المسلمين الموحدين وأساقفة دمشق يدعون لتكريس قيم المحبة
دعت مشيخة عقل طائفة المسلمين الموحدين في سورية جميع التجار إلى أن يكونوا على قدر كبير من المسؤولية الإنسانية والاجتماعية والوطنية والوقوف إلى جانب أهلهم بالقناعة في الكسب الحلال والربح المعقول.
وأكدت مشيخة العقل في بيان لها أمس بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك تلقت سانا نسخة منه ضرورة الحد من تفشي المظاهر الخاطئة التي تخالف قيمنا ومفاهيمنا وتربيتنا الدينية والأخلاقية والاجتماعية وتتعارض مع ما زرعه السلف الصالح من محبة وتعاضد وتسامح ونصرة للضعفاء والمحتاجين والابتعاد عن مظاهر البذخ والإسراف والامتناع منعاً باتاً عن تقديم الولائم في الأفراح والمناسبات والتواضع بتقديم الواجبات وتحديدها ما أمكن والحد من إقامة الموائد المكلفة في شهر رمضان المبارك والالتزام بآدابه وأحكامه.
ودعت مشيخة العقل إلى تسهيل أمور الزواج بعدم المغالاة بالمهور والمصاغ وتجهيزات الأعراس والاختصار ما أمكن من التكاليف الزائدة والتشديد على التقيد بآداب السلوك واحترام الأصول في المظهر والملبس الذي لا يخرج عن هويتنا وخصوصيتنا وتحريم إطلاق النار في الأفراح والأتراح وتعاطي وتقديم وتناول وبيع المسكرات والمنكرات على مختلف أنواعها وأسمائها وأدواتها في جميع الظروف والمناسبات.
وطالبت مشيخة العقل الأهل بالاهتمام بتربية أبنائهم تربية صالحة والإشراف على تصرفاتهم وحثهم على الاعتماد على النفس والابتعاد عن كل ما يخالف القيم والمبادئ الصالحة معربة عن ثقتها وأملها في أن يعمل العقلاء على نشر ثقافة التعاون والإخاء والالتزام.
وختمت مشيخة العقل بيانها بالتأكيد على ضرورة الاحتكام للعقل والمنطق وتكريس القيم النبيلة ومكارم الأخلاق ونشر المثل العليا وقيم المحبة والسلام والصلاح والوئام بين الناس.
وفي سياق متصل هنأ أساقفة دمشق المسلمين في سورية والعالم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك شهر الخير والفضيلة والمحبة آملين أن "يعيده الله على الامة العربية والاسلامية بالخير واليمن والبركات".
وقال الأساقفة في بيان تلقت سانا نسخة منه أمس "مع بداية هذا الشهر الفضيل نؤكد على تاريخنا الطويل المشترك مع اخوتنا المسلمين في جميع دول المنطقة وخاصة في سورية الحبيبة الأم الرؤوم الكبرى التي احتضنت أبناءها منذ فجر التاريخ وحتى اليوم وعاشوا معا اخوة وشركاء.. ومعا مسلمون ومسيحيون بنينا حضارة هذا البلد الحبيب وسنتابع بعين المحبة ويدا بيد مسيرة الأجداد والآباء ولن نسمح لعدو الخير والانسانية أن يفرقنا أبدا".
وأضاف البيان "يحز في قلوبنا بأن شهر الرحمة قد حل وما زالت بعض الغيوم السوداء قابعة في سماء وطننا العزيز سورية ولكن بايماننا الواحد بالله تعالى وثقتنا بأنفسنا وبهمة بواسل جيشنا العربي السوري وبحكمة قيادتنا الرشيدة ستنحسر هذه الغيوم باسرع وقت وتعود رائحة الياسمين تفوح في أحياء الشام الغالية".
وختم الأساقفة بيانهم بالقول "مع حلول شهر رمضان المبارك نضرع الى الله تعالى ونقرن صلاتنا بصلاة إخوتنا المسلمين ليحل الأمن والسلام في ربوع بلدنا الغالي وليتغمد الله تعالى برحمته الواسعة شهداء الوطن من مدنيين وعسكريين وأن يعيد الينا وإلى حضن الوطن أخوينا الجليلين المطران يوحنا ابراهيم والمطران بولس يازجي وجميع المخطوفين".
إلى ذلك ترأس المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس قداسا الهيا في كنيسة القيامة في القدس المحتلة رافعا الصلاة من أجل الحفاظ على سورية وسلامها وإعادة الأمن والأمان اليها.
كما رفع المطران حنا دعاء خاصا من أجل عودة المطرانين المخطوفين بولس اليازجي ميتروبوليت حلب والاسكندرون وتوابعهما للروم الأرثوذكس ويوحنا ابراهيم ميتروبوليت حلب وتوابعها للسريان الأرثوذكس وكافة المخطوفين والمظلومين والحزانى والثكالى.
وفي نهاية القداس أقيم جناز خاص لراحة نفوس الشهداء الذين سقطوا في سورية وفي فلسطين وفي سائر المنطقة العربية.
من جهة أخرى أكد المطران حنا أن سورية ستنتصر حتما على أعدائها وستنهض مجددا وهي عنوان الكرامة والعروبة والأصالة رغم ما أصابها من دمار هائل ودماء زكية أهرقت وأبرياء ذبحوا باسم الدين والدين من هذا براء .
وتمنى المطران حنا في كلمة وجه في سياقها التهنئة للمسلمين بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك أن تخرج سورية من محنتها لكي تتجدد عافيتها وتعود ملاذا للعروبيين والقوميين والمناضلين وقال إن لسورية منا كل التحية والاجلال.
وأشار المطران إلى أن أعداءنا لا يريدوننا أن نكون موحدين ولا يريدون للمسلم والمسيحي أن يعيشا في هذة الديار في أجواء من المحبة الصادقة ولذلك تقع علينا اليوم مسؤوليات جسام فعلينا أن نلفظ ونرفض اي خطاب فئوي وطائفي هدام فهذا الخطاب الديني المتزمت إنما هو عدو لنا جميعا وسيف مسلط على رقابنا جميعا يسيء الى حضارتنا وثقافتنا وانتمائنا القومي العربي.
وتمنى أن تعود المواسم الروحية كشهر رمضان والعرب في وضع افضل مما هم عليه اليوم وقال "إننا وإياكم ننتمي إلى أسرة بشرية إنسانية واحدة خلقها الله تعالى وعلينا ان نتعلم كيف يجب أن نحب بعضنا بعضا وأن نكون أسرة واحدة متحابة وإن المسلمين والمسيحيين في المشرق العربي مدعوون أكثر من أي وقت مضى لتدعيم أواصر المحبة والتواصل والألفة والوحدة فيما بينهم".
وأضاف المطران حنا فلنصنع من هذا المشرق العربي نحن معشر المسلمين والمسيحيين العرب واحة للسلام والمحبة والألفة فمشرقنا جميل بوحدة أهله وتالف ابنائه وتعانق الصليب والهلال انها الوحدة الوطنية العربية الاسلامية المسيحية التي من خلالها يمكننا أن نكون أقوياء في مواجهة ما يخطط لنا ولأمتنا ولقضية العرب الأولى قضية فلسطين.
وشدد المطران حنا على أن فلسطين ستعود بسواعد أبنائها داعيا الفلسطينيين إلى التوحد من أجل الوطن الفلسطيني ومن أجل القدس والمقدسات .
إضافة تعليق جديد