مصادر فرنسية: دولة أوروبية واحدة تؤخر توقيع الشراكة مع سورية

كشفت مصادر فرنسية دبلوماسية عن أن دولة أوروبية تعتبر أنه لم يحن الوقت بعد لتوقيع اتفاقية الشراكة السورية - الأوروبية، وأن الموضوع سيعاد طرحه في ظل الرئاسة السويدية من تموز المقبل. وقالت المصادر: إن وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي الـ27 ناقشوا مسألة التوقيع على اتفاقية الشراكة مع سورية في اجتماعهم الإثنين الماضي في اللوكسمبورغ، وأضافت: «لم يكن هناك توافق بين الدول الأعضاء على البدء بإجراءات التوقيع وتقرر استئناف البحث في الموضوع في ظل الرئاسة السويدية للمجلس الأوروبي من الشهر المقبل»، وذكرت المصادر أن دولة أوروبية واحدة «ترى أنه يجب تفحص الأمور أكثر قبل التوقيع على الشراكة». ورفضت الكشف عن اسم هذه الدولة. وأكدت المصادر الفرنسية أن باريس دافعت عن ضرورة الإسراع بتوقيع اتفاقية الشراكة مع سورية، وقالت: «سنواصل المرافعة من أجل توقيع الاتفاقية فنحن نعتبر أن سورية تبنت مواقف بناءة في الشرق الأوسط ويجب تشجيعها على الاستمرار بهذا الطريق ولكن في الوقت نفسه لا بد من التوصل إلى إجماع بين الدول الأوروبية، ونفضل قبل الانتقال إلى مرحلة التصويت أن يكون هناك إجماع».
واعتبرت المصادر أن المهلة «ليست كبيرة»، قبل إعادة طرح الموضوع في ظل الرئاسة السويدية، وذكرت أنه ليس هناك «رفض، ولم يصدر قرار سلبي ضد توقيع الشراكة لأن النقاش بين وزراء الخارجية يوم الإثنين كان غير رسمي». وكانت سورية وقعت بالأحرف الأولى على النص المعدل لاتفاقية الشراكة في كانون الأول الماضي، في ظل الرئاسة الفرنسية للاتحاد الأوروبي ولم يتحرك الملف منذ تولي تشيكيا رئاسة المجلس الأوروبي في أول العام الجاري.

وسيم الأحمر

المصدر: الوطن السورية