مصر: 120معتقلاً من «الإخوان»خلال اعتصامات لنصرة«الأقصى»
أعلنت جماعة «الإخوان المسلمين»، أمس، أنّ الشرطة المصرية اعتقلت نحو 120 من أعضائها خلال مشاركتهم في تحركات شعبية لنصرة المسجد الأقصى بعد صلاة الجمعة في خمس محافظات مصرية.
وذكر الموقع الالكتروني للجماعة أنه «في محافظة الإسماعيلية اعتقلت أجهزة الأمن 53 من الإخوان، في مقدّمتهم الدكتور محمد طه وهدان، مسؤول المكتب الإداري للإخوان في المحافظة، وبذلك بعد اعتداءات سافرة طالت المهندس صبري خلف الله، عضو الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين، وعدداً كبيراً من المتظاهرين أمام مسجد أبو المجد بجوار مبنى المحافظة».
وأضاف الموقع أنه «في (محافظة) الشرقية وصل عدد المعتقلين إلى أكثر من 45، وسط توقعات بتضاعف هذا العدد خلال الساعات المقبلة بعد الكمائن التي نصبها الأمن على حدود المدينة»، مشيراً إلى أنه «في الإسكندرية تعقَّبت أجهزة الأمن مئات الإخوان أثناء انصرافهم من وقفات مناصرة الأقصى، واعتقلت 22 منهم في مناطق الدخيلة، والورديان، والحضرة، والرمل».
وقال محامي «الإخوان» صلاح عبد المقصود إن الاعتقالات شملت «عدداً من أعضاء مجلس الشعب السابقين، واستهدفت خاصة الشخصيات التي يحتمل أن تترشّح لانتخابات مجلس الشورى»، الغرفة الدنيا في البرلمان، والمقرر إجراؤها في أيار المقبل.
وردّد المتظاهرون الذين نظموا وقفات احتجاجية أمام العديد من المساجد في محافظات الإسماعيلية (على قناة السويس) والشرقية والمنوفية والدقهلية (دلتا النيل) والجيزة (جنوبي القاهرة) هتافات تندّد بالإجراءات الإسرائيلية تجاه الأقصى والمقدسات الإسلامية في فلسطين، وبالصمت العربي الرسمي إزاءها.
وكان المرشد العام لـ«الإخوان» محمد بديع اعتبر، في بيان حمل عنوان «سيبقى الأقصى ما بقيت الدنيا»، «من نكد الدنيا على المرء أن يمر عليه يوم مثل الثالث من آذار الحالي، حين قام نتنياهو رئيس وزراء الكيان الصهيوني (بنيامين) نتنياهو بتقديم الشكر إلى زعماء العرب على موقفهم المشرف... ذلك بعد سكوتهم وتخاذلهم والامتناع حتى عن الشجب، والاستنكار لقرار ضمِّ الحرم الإبراهيمي في الخليل، ومسجد بلال في بيت لحم، في انتهاك صارخ لكل القوانين والأعراف الدولية».
وتساءل بديع: «كيف يتم تمديد المفاوضات مع الكيان (الإسرائيلي) لأربعة شهور؟ ومتى يقيس العرب قراراتهم بالشهور؟ ومنذ متى يحتاج (الرئيس الفلسطيني محمود) عباس إلى إذن عربي، وهو الذي أذن لإسرائيل بأن تنفرد به عندما قرَّر في أوسلو» الخروج عن وفد مدريد العربي الموحد؟ ولماذا هذه العباءة العربية؟ ولماذا على أبواب قمة طرابلس؟ ولماذا وسط الاستياء الأوروبي من تزوير إسرائيل جوازات سفر ست دول من دولها؟ ولماذا بعد قمة الأسد - نجاد؟ ولماذا مع هدم بيوت أهالي القدس؟ ولماذا مع رصد ميزانيات جديدة لمستوطنات إسرائيلية في الضفة؟».
المصدر: السفير
إضافة تعليق جديد