مصراتة تحت نيران القذافي وغارات أطلسية قرب الزنتان
كثفت القوات النظامية الليبية أمس، هجومها على مصراتة (شرق)، ومناطق حدودية قريبة من الجبل الغربي (غرب)، بالتوازي مع غارات جديدة شنها الحلف الأطلسي على مواقع عدة، فيما شيع ليبيون جثمان سيف العرب القذافي، وتفاعلت قضية الهجوم على سفارات غربية في طرابلس، بإعلان مغادرة السفير الليبي في بريطانيا البلاد إثر طرده، وإعلان تركيا إغلاق سفارتها في طرابلس، وإدانة الولايات المتحدة للاعتداء على البعثات الدبلوماسية .
في مصراتة، ساد رعب وسط تقارير كشفت أن ما يربو على 5 آلاف من كتائب القذافي تجمعوا في بلدة قريبة . وقالت مجموعة من النشطاء في بيان “إن الثوار فرضوا حظر تجول من غروب الشمس وحتى الفجر” . وذكروا أن المعتصم القذافي يجند شبابا في بلدة “زليتان” المجاورة .
وقصفت قوات القذافي ميناء مصراتة بالصواريخ والقذائف، وحاولت دبابات دخول المدينة من منفذها الجنوبي الغربي . وأوقفت الكتائب قصف الميناء بعدما تعرضت لهجمات جوية نفذها “الأطلسي” . وقال متحدث باسم المعارضة إن الحلف شن غارات جوية خلال الليل على مواقع لقوات القذافي ودمر على الأقل عشر دبابات وعربات قرب الزنتان .
وهاجمت قوات القذافي المعارضين في الجبل الغربي في محاولة لإخراجهم، حيث سيطروا على معبر الذهيبة - وازن مع تونس فاتحين ممراً للغذاء والوقود والدواء . وسقطت أربع قذائف ثقيلة على الأراضي التونسية، لكنها لم تسفر عن ضحايا .
وشيعت حشود من الليبيين جثمان سيف العرب النجل الأصغر للقذافي إلى مثواه الأخير بمقبرة الشهداء بمنطقة الهاني، إحدى ضواحي طرابلس، بحضور نجلي القذافي سيف الإسلام ومحمد .
ودعا المعارضون واشنطن إلى قتل القذافي، بعدما قتلت زعيم تنظيم “القاعدة” أسامة بن لادن في باكستان . وقال المتحدث العسكري باسم المجلس الانتقالي أحمد عمر باني في بنغازي، إنه بموت ابن لادن “تم القضاء على قسم كبير من الإرهاب الدولي” . وأضاف “ستقدم لنا أمريكا هدية كبيرة إن قتلت القذافي” .
دولياً، أفادت هيئة الإذاعة البريطانية (بي .بي .سي) أن السفير الليبي لدى المملكة المتحدة عمر جلبان غادر سفارة بلاده في لندن أمس، بعد قرار حكومتها إبعاده عن البلاد .
وأعلن وزير الخارجية التركي احمد داود أوغلو إغلاق السفارة التركية في ليبيا مؤقتاً بسبب الأوضاع الأمنية، وإجلاء موظفيها إلى تونس .
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد