مطران سوري يدعو رعاياه لصوم يوم في رمضان
أعلن المطران ايسيدور بطيخة أن المسيحيين في سورية مدعوون لصوم يوم في رمضان تضامنا مع إخوانهم المسلمين, وليست المرة الأولى التي يدعو فيها المطران ايسيدور إلى تضامن مسيحي بالصوم في رمضان, وهو المعروف بالمساهمة في الحوار واللقاء مع كافة أبناء الوطن على اختلاف أديانهم وأفكارهم.
ومعظم الكنائس المسيحية في سورية تتبع تقليدا سنويا في إقامة مأدبة إفطار لرجال الدين المسلمين و أرباب الشعائر الدينية في دمشق والمدن السورية بهدف تعزيز التعايش و التفاهم بين جميع أبناء الوطن.
وحقيقة فإن أهداف الصوم وغاياته واحدة عند الإخوة أتباع الديانتين, وهو ما لاحظناه بوضوح في الحوار الذي أجرته الثورة مع المطران غطاس هزيم حول الصوم في المسيحية ونشر في صفحة رمضانيات يوم 11 تشرين الأول.
وفي هذا الجانب تحضرني حكايات كثيرة عن تطبيق فعلي لاحترام الإخوة المسيحيين لإخوتهم المسلمين في رمضان.
ففي جميع دوائر العمل الخاصة والرسمية يمتنع الإخوة المسيحيون عن تناول أي نوع من المأكولات والمشروبات أمام زملائهم الصائمين, وحتى المدخنين يمتنعون عن التدخين أمامهم.
وتحضرني حكاية كان نجمها الفنان الراحل المخرج سمير سلمون وزوجته السيدة نزهة, عندما دعيا والدة المذيع الرياضي ياسر علي ديب إلى الإفطار عندهم, وكانت تربط الاثنين علاقة عمل عندما قام الزميل ياسر بتجربة إنتاج أعمال درامية أوكل إخراجها لسمير سلمون, ويقال إن الحاجة أم ياسر كانت من عائلة سلمون, وأصرت السيدة نزهة أن تستضيف أم ياسر طوال النهار, وما حدث أن سمير وزوجته امتنعا عن الطعام والشراب طوال اليوم وحتى موعد الإفطار في يوم صيفي طويل.
وحدثني المخرج غسان باخوس أنه يرى في رمضان طقسا جميلا, حيث يجلس مع أسرته حول المائدة قبل الغروب ولا يتناولون الطعام إلا عند ضرب المدفع موعد أذان المغرب.
إنها نماذج من الأخوة في الوطن, نماذج من ممارسة وتطبيق فعلي لاحترام المشاعر, فنحن في سورية نفعل أكثر مما نقول, نبتعد عن التنظير وكلمات المجاملة, ونقترب كثيرا من التطبيق الفعلي للعيش المشترك في ظل الإيمان تحت راية الوطن.
المصدر: الثورة
إضافة تعليق جديد