معارك نهر البارد تدخل اسبوعها الثالث وخسائر الجيش تزيد
دخلت أزمة مخيم نهر البارد أسبوعها الثالث من دون أن تحسم الأمور عسكرياً من جانب الجيش اللبناني، فيما نعى رئيس «جبهة العمل الإسلامي» الداعية فتحي يكن المبادرة التي كان يقوم بها، بالتنسيق مع «رابطة علماء فلسطين»، معلناً أن ملفّ «فتح الإسلام» بات في «يد تنظيم القاعدة الدولي». إلا أن القائد الميداني الجديد في مجموعة «فتح الإسلام» شاهين شاهين نفى وجود أي علاقة بين الحركة و«القاعدة».
وشهدت محاور المخيم خلال اليومين الماضيين أعنف اشتباكات منذ اندلاع الأزمة. وأعلنت مصادر عسكرية مقتل 11 جندياً «في مواجهات حصلت خلال تقدم للجيش في اتجاه مواقع فتح الإسلام داخل المخيم». وأوضحت المصادر نفسها أن «ستة جنود قتلوا السبت، بينما توفي خمسة آخرون متأثرين بجروحهم الأحد». وقال أحد ضباط الجيش إن ارتفاع عدد الضحايا بين العسكريين أول من أمس يعود إلى ان «المسلحين تركوا وراءهم أجساماً مفخخة وألقوا قنابل يدوية على الجنود لتأخير تقدمهم». وأخلى الهلال الأحمر الفلسطيني أمس 75 مدنياً وجثتين من المخيم.
أما شاهين فأعلن من جهته أن أربعة من مقاتلي «فتح الإسلام» قتلوا وأصيب ستة آخرون بجروح، مشيراً إلى أن الجيش الذي حاول التقدم عبر المحورين الشرقي والشمالي من المخيم «لم ينجح في اقتحام مواقعنا التي لم نخسر أياً منها».
وأعلن المتحدث الإعلامي باسم الحركة، أبو سليم طه، أن «السلطات والقوى الأمنية اللبنانية يعرفون قدراتنا الحقيقية، فعددنا هو بالمئات، ولم يسقط لنا منذ بداية المعارك في المخيم إلا 25 قتيلاً». ونفى كل ما يشاع عن إصابة قائد الحركة شاكر العبسي، أو نائبه شهاب قدور «أبو هريرة»، أو تنحيتهما، مشيراً الى استمرار مبادرة «رابطة العلماء المسلمين» لأنها «لا تتضمّن بنداً ينصّ على تسليم أنفسنا أو سلاحنا».
وفي ساعة متأخرة من مساء أمس، ألقى شابّان لبنانيان من عائلتي رجب وعرب، قنبلة صوتية على مقربة من نقطة للجيش اللبناني، في منطقة بركة المرج ـــــ أوتوستراد الميناء في طرابلس، وعلى بعد حوالى 300 متر من منزل المدير العام لقوى الأمن العام اللواء أشرف ريفي.
وكان الشابان، المطلوبان من العدالة، رفضا التقيّد بأوامر عناصر الحاجز بالتوقف، وبادرا إلى إلقاء قنبلة صوتية عليه، ما دفع بالعسكريين الى الردّ عليهما بإطلاق النيران. وقد أدّت هذه الحادثة الى قطع أوتوستراد الميناء لمدة ربع ساعة، الى أن تمّ اعتقال الفاعلَين، اللذين لا ينتميان الى منظمة «فتح الإسلام».
المصدر : الأخبار
إضافة تعليق جديد