معظم الدول العربية مستعدة لزيادة عدد مراقبيها بعد انسحاب دول الخليج
أعلنت سورية أمس موافقتها على التمديد لبعثة مراقبي الجامعة العربية إلى سورية شهراً آخر في وقت حذت فيه دول مجلس التعاون الخليجي حذو السعودية وسحبت مراقبيها من البعثة، في حين أبدت معظم الدول العربية استعدادها لزيادة عدد المراقبين والدعم المادي.
ورداً على رسالة الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي التي تتضمنت طلب موافقة الحكومة السورية على التمديد لبعثة المراقبين شهراً آخر بدءاً من تاريخ 24 كانون الثاني الجاري لغاية 23 شباط القادم وجه وزير الخارجية وليد المعلم مساء أمس رسالة إلى العربي «يبلغه فيها بموافقة الحكومة السورية على ذلك» وفق ما ذكرته وكالة الأنباء السورية «سانا».
ودعت الجامعة العربية، أمس لاجتماع طارئ على مستوى المندوبين لبحث التداعيات السلبية لقرار دول مجلس التعاون في سحب مراقبيها من البعثة بعد إعلان وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل سحب المراقبين السعوديين وقرار بقية دول الخليج أن تحذو حذو السعودية.
وقال رئيس غرفة عمليات الجامعة العربية المكلفة متابعة بعثة المراقبين عدنان عيسى الخصير لوكالة الأنباء الفرنسية أن دول الخليج «أبلغته رسمياً بسحب مراقبيها الـ55 من البعثة».
وبعد انتهاء الاجتماع الذي حضره العربي أكد المندوب القطري السفير صالح عبد اللـه البوعينين أن دول مجلس التعاون ستبقى ملتزمة بقرار الجامعة العربية وبدعم بعثة المراقبين وستوفى بالتزاماتها المالية واللوجستية تجاهها رغم سحبها لمراقبيها.
وردا على سؤال عن الأسباب التي دفعت دول مجلس التعاون إلى أن تحذو حذو السعودية في قرارها بسحب المراقبين قال البوعينين: إن الظروف السياسية تتغير يوماً بعد يوم.. ولكن المهم أن القرار لن يؤثر سلبا على عمل البعثة فهي مستمرة وستحظى بالدعم المادي واللوجيستي.
وأعلن نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي في مؤتمر صحفي مشترك مع البوعينين عقب الاجتماع أن الجامعة بانتظار رد الجانب السوري على تمديد مهمة البعثة شهراً إضافياً.
ورداً على سؤال عن سحب دول الخليج مراقبيها قال بن حلي أن قرار إرسال مراقبين لسورية أو سحبهم هو قرار سيادي لكل دولة عربية مشيراً إلى أن البروتوكول الموقع بين سورية والجامعة يسمح بالاستعانة بمراقبين من دول إسلامية ودول صديقة ولكننا قادرون على تعويض نقص المراقبين في الوقت الحالي من الدول العربية.
وصرح المندوب العراقي قيس العزاوي بأن معظم الدول ومن ضمنها العراق أبدت استعدادها لزيادة عدد المراقبين والدعم المادي.
وأضاف: إن العراق يشارك بـ33 مراقباً وهم الآن على الأرض يمارسون عملهم بكل حرفية ومهنية ولدينا إسهامات مادية كبيرة مشيراً إلى تبرع العراق بـ17 سيارة مصفحة.
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد