مقترحات لمصالحة شاملة في السودان
كشف زعيم الحزب الاتحادي الديمقراطي ورئيس التجمع السوداني المعارض محمد عثمان الميرغني أن اجتماعات مكثفة ستعقد هذا الشهر مع الفصائل التي لم توقع على اتفاق أبوجا للسلام في دارفور بغية وضع حد للنزاع في الإقليم.
وأضاف عقب مباحثات مع الرئيس السوداني عمر البشير في القاهرة أمس أن هذه اللقاءات مع قادة المتمردين سيعقبها مؤتمر جامع لأهل دارفور.
وشدد على أهمية المصالحة الوطنية لحل مشكلات السودان، وقالت مصادر قبل الاجتماع إن الميرغني الذي يرفض العودة إلى البلاد حتى الآن سيطرح على الرئيس البشير عقد مؤتمر شامل في السودان يمهد لمرحلة انتقالية يتم بعدها إجراء انتخابات عامة في البلاد.
وفي الخرطوم سلمت هيئة جمع الصف الوطني برئاسة الرئيس السابق عبد الرحمن سوار الذهب أحزاب الحكومة والمعارضة مقترحاتها لحل الأزمة السودانية. وتنص المقترحات على مبادئ إعادة اقتسام السلطة والثروة بين أقاليم السودان, وضمان التحول الديمقراطي في البلاد.
وقد اعتبرت الهيئة في مقترحاتها أن اتفاق أبوجا لم يحقق السلام في دارفور، ودعت إلى إيجاد آلية جديدة للتفاوض مع الحركات المسلحة في الإقليم.
في السياق ذاته قال مبعوث الاتحاد الأفريقي إلى السودان سالم أحمد سالم إنه يجب النظر بعين الاعتبار إلى المخاوف التي تبديها الفصائل المسلحة في إقليم دارفور.
وقال سالم الذي كان يتحدث في مستهل زيارة للخرطوم مع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى السودان يان إلياسون إنه يتعين إعادة النظر في اتفاق أبوجا ليستوعب الفصائل التي لم توقع على الاتفاق.
من جانبه طالب الياسون الحكومة السودانية بأن تكون مستعدة لإجراء تعديلات على اتفاق أبوجا.
من جهة أخرى أعلن في الأمم المتحدة عن تعيين وزير خارجية الكونجو رودلف أدادا كقائد لبعثة حفظ السلام المشتركة المؤلفة من الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في دارفور.
وأعلن عن تعيين أدادا الذي يشغل منصب وزير الخارجية في الكونجو منذ عام 1997 في بيان صدر اليوم عن الأمين العام للامم المتحدة بان جي مون ورئيس مفوضية الاتحاد الافريقي ألفا عمر كوناري.
ومن جهة أخرى عقدت في طرابلس الثلاثاء قمة ثلاثية ضمت الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي والرئيس المصري حسني مبارك والرئيس التشادي إدريس ديبي، تناولت أزمة دارفور. وجاءت القمة عقب لقاء الرئيس المصري مع نظيره السوداني في القاهرة وتأكيدهما ضرورة توسيع اتفاق أبوجا لتجنب تدويل أزمة الإقليم الواقع غرب السودان.
وقال وزير الخارجية الليبي عبد الرحمن شلقم للصحفيين إن هذه القمة العربية الأفريقية هدفها التشاور في كافة المجالات الأفريقية وخاصة قضية دارفور.
من جانبه قال الناطق باسم الرئاسة المصرية سليمان عواد إن القمة الثلاثية تستهدف تفعيل اتفاق طرابلس حول دارفور في فبراير/شباط 2006 والاتفاق الذي وقعه الرئيس السوداني عمر البشير مع الرئيس ديبي في السعودية في 3 مايو/أيار".
وفي السياق ذاته أعرب الزعيم الليبي على هامش القمة عن استهجانه الجهود السعودية للوساطة بين السودان وتشاد. قائلا ان ليبيا قطعت شوطا طويلا في هذا الاتجاه.
ووصف التحرك السعودي بأنه مضحك. وجاءت تصريحات القذافي بعد أيام من توقيع كل من السودان وتشاد اتفاق مصالحة بينهما في العاصمة السعودية الرياض.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد