مقتل جندي أميركي والمالكي يتعهد بملاحقة الفساد

15-05-2009

مقتل جندي أميركي والمالكي يتعهد بملاحقة الفساد

قتل جندي أميركي في اشتباك مع مسلحين في شمال العاصمة العراقية بغداد. كما قتل موظف أمن بريطاني وحارسان عراقيان بانفجار قنبلة في مدينة الحلة جنوب العاصمة. وسياسيا تعهد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بشن حملة على "الإرهابيين والمفسدين"، كما وعد مستقبلا بتحالفات وطنية وليست مذهبية.

وقال الجيش الأميركي إن جنديا قتل وجرح أربعة آخرون في عملية عسكرية في بلدة الضلوعية شمال بغداد استهدفت خلايا مسلحة تقاوم القوات الأميركية، وبذلك يرتفع إلى 4296 عدد الجنود الأميركيين القتلى منذ غزو العراق عام 2003 وفق إحصائية لوكالة أسوشيتد برس.

كما قتل موظف أمن بريطاني في شركة أمنية خاصة وحارسان عراقيان في انفجار قنبلة على جانب الطريق أثناء مرور دورية في مدينة الحلة جنوب بغداد. وقال الضابط في الجيش العراقي كريم قاسم إن الحافلة العسكرية المستهدفة تحطمت تماما لدى وقوع الانفجار.

وفي التطورات الأمنية قالت الشرطة العراقية إن مسلحا قتل بالرصاص شرطيا عراقيا عند نقطة تفتيش بينما كان الشرطي يفتش سيارته في غرب الموصل، وأضافت الشرطة أنها ردت بعد مطاردة بإطلاق النيران وأصابت الرجل وألقت القبض عليه.

وفي الموصل أيضا ذكرت الشرطة أن قنبلة زرعت على جانب الطريق كادت تقتل صحفية تعمل بقناة تلفزيونية محلية حين انفجرت أمام منزلها. كما قالت الشرطة إنها عثرت على جثة مقطوعة الرأس لرجل في بلدة تلكيف على المشارف الشمالية لمدينة الموصل.

وفي طوزخورماتو (170 كيلومترا شمال بغداد) قالت الشرطة إن مسلحين قتلوا صاحب متجر تركماني بالرصاص. أما في بعقوبة فذكرت الشرطة أن مسلحين قتلوا شقيقين ينتميان لمليشيا مدعومة من الحكومة ووالدتهما بمنزل الأسرة أثناء الليل.
وعلى الصعيد السياسي، تعهد رئيس الوزراء العراقي بتسيير حملة على الفساد.
 وقال في حفل افتتاح جسر في منطقة الهندية "ستشهدون بعد أيام حملة وطنية واسعة على الإرهابيين والمفسدين كالحملة التي قمنا بها على الخارجين عن القانون وسيرى الذين امتدت أيديهم ونفوسهم الدنيئة للتلاعب بالمال العام كيف سيكون الحساب بعد أن استقر الوضع الأمني وسيشهدون كيف سيكون الحساب عسيرا وكيف سيلاقي الجميع جزاءهم أمام القضاء وفق قوانين الشفافية التي اعتمدناها".

ودعا المالكي العراقيين إلى المحافظة على الانتصارات التي تحققت على الجماعات المسلحة وتنظيم القاعدة في العراق. 
 وقال "يجب أن نحافظ على الانتصار لأنه إن لم نحافظ عليه فسنعود للمربع الأول مرة أخرى وإلى استنزاف الوقت والجهد والمال والأرواح وأن الحفاظ على النصر لا يقل أهمية وصعوبة عن النصر ذاته".

وكان المالكي قد شدد في مقابلة تلفزيونية الخميس على ضرورة انتقال البلاد من التحالفات الطائفية إلى التحالفات الوطنية. واعتبر أن المحاصصة "كارثة" على العراق. وقال "التوافق تحول عندنا من تفاهم واتفاق على إدارة العملية السياسية إلى محاصصة، والمحاصصة كارثة على البلد".

وأضاف أنه "في الانتخابات المقبلة أوائل العام المقبل سوف لن نرفع عنوانا ولافتة لكتلة تتخندق في إطار طائفي، أنا من الآن أتحدث عن كتلة الائتلاف الوطني وليس الائتلاف الشيعي أو السني".
من جهة أخرى دعا أحمد الصافي المقرب من المرجع الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني البرلمان العراقي الى معالجة موضوع شح المياه في العراق.

وقال الصافي أمام آلاف من المصلين في ضريح الإمام الحسين وسط كربلاء في خطبة الجمعة "تحتاج مسألة شح المياه في البلاد إلى علاج داخل مجلس النواب ومن الوزراء المعنيين لأن هذه المسألة بدأت تثار في الآونة الأخيرة وتجعل الشارع العراقي في حالة من القلق".

على صعيد آخر، أعلنت المفوضية الأوروبية أن الاتحاد الأوروبي قدم للعراق منحة إضافية بقيمة عشرين مليون يورو (27 مليون دولار) لمساعد اللاجئين داخل وخارج البلاد.

وقالت المفوضية التي تتخذ من بروكسل مقرا لها إن الهدف من حزمة المساعدات التي تقدمها المفوضية هو إمداد العراقيين الذين فروا من منازلهم -وسط المخاوف الأمنية المتواصلة- بالغذاء ومياه الشرب النظيفة والرعاية الصحية وتقديم النصائح لهم وأيضا مساعدتهم على العودة.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...