مقتل شقيقين وحرقهما

16-11-2009

مقتل شقيقين وحرقهما

غطت مساحة الحزن والأخذ بالثأر حضورها على مدينة طفس غرب درعا فباتت الأيدي على الزناد بعد حادثة شجار أدت لمقتل الشقيقين غسان وأيهم الرواشدة وحرقهما لاحقاً بينما دخلت المحافظة في مفاجأة للرأي العام على خط القضية بعد أن رفض أهالي الفقيدين تصديق التقارير الطبية التي اعتبرت الوفاة حادث سير ليطلب محافظ درعا تشكيل لجنة طبية سباعية لتوصيف الحالة في محاولة لتهدئة الخواطر «المتعبة» والتي شكلت مفاجأة أيضاً للجانب الحكومي.
حادثة أججت المشاعر وأثارت الأسئلة عن دور الشرطة وسرعة إجراءاتها وقدرتها على إنهاء حالات الثأر والثأر المتبادل بين الأطراف المنتظرة للفرصة المناسبة وأشار مختار وأمين سر مجلس المدينة علي النابلسي أن بدايات الحادث كانت عبارة عن مشاجرة بعد دخول الأغنام إلى حقول الرواشدة لينتهي المشهد بفقدان شابين من مدينة طفس مطالباً «النابلسي» بسرعة الإجراءات والتحقيقات نظراً لخطورة الموقف وتداعياته الاجتماعية واحتملاته المجهولة إذ رفض حتى اليوم أهل الفقيدين قبول الصلح حتى تقتص الدولة من الفاعلين لكن بسبب تأخر الإجراءات لا أحد يعرف إلى أين تسير الأمور.
وقالت بعض المصادر في بلدة طفس إن المشاجرة وقعت نهاية الأسبوع عندما كان شاب من البدو يرعى ماشيته في أحد أراضي المزارعين ما أدى إلى نشوب شجار بين أحد المزارعين والراعي سرعان ما تطور عندما استنجد الراعي بأهله وذوويه ما أدى لمقتل الشاب أيهم أولا وإحراقه لاحقاً ثم طعن شقيقه «المتوفى اليوم» بعدة طعنات أسعف على أثرها إلى المشفى الوطني ولاحقاً إلى العاصمة ليشيع جثمانه عصر اليوم وسط أجواء «مشحونة» وحضور لافت للقوى الشرطية
وقالت مصادر مشفى درعا الوطني إن الشابين وصلا إلى المشفى بحالة حرجة حيث وصل الأول بحالة وفاة وحروق غطت جسمه وتم نقل الثاني إلى قسم العناية المشددة لتقديم العلاجات الممكنة نظراً لخطورة الإصابات التي يعاني منها بوجود حروق على كامل الجسم إضافة إلى رضوض متعددة وكسور عظمية.

محمد العويد

المصدر: الوطن السورية

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...