مقتل نحو 120 شخصا في يوم دام بالعراق

08-06-2014

مقتل نحو 120 شخصا في يوم دام بالعراق

شهد العراق السبت يوما داميا جديدا سقط فيه نحو 120 قتيلا في هجمات بسيارات مفخخة في العاصمة العراقية بغداد وفي اشتباكات في مدينة الموصل شمال البلاد. وقالت مصادر امنية وطبية إن أكثر من 60 شخصا قتلوا في موجة تفجيرات بسيارات ملغومة في احياء تقطنها أغلبية شيعية في بغداد.

ووصل عدد التفجيرات إلى 12 تفجيرا أعنفهم في حي البياع حيث انفجرت سيارة ملغومة فقتلت 23 شخصا، معظمهم شبان .ولم تعلن أي جماعة على الفور مسؤوليتها عن اي من الهجمات

 وخلال الأيام الثلاثة الماضية اجتاح مسلحون مناطق في مدينتين. واحتلوا السبت جامعة في محافظة الأنبار واحتجزوا مئات الطلبة وأساتذتهم رهائن.

وقالت القوات العراقية إنها حررت مساء السبت جميع الطلبة الرهائن في جامعة الانبار في الرمادي التي سيطر عليها مسلحون، فيما قتل 59 شرطيا ومسلحا في اشتباكات في مدينة الموصل شمال البلاد.

ويشهد العراق اسوأ اعمال عنف منذ سنين، حيث شن المتمردون الارهابيون ثلاث عمليات كبرى خلال الايام الثلاثة الماضية في ثلاث محافظات، اسفرت عن مقتل نحو مئة شخص.

وكان ارهابيون ينتمون الى داعش اقتحموا مبنى جامعة الانبار في الرمادي في ساعة مبكرة من صباح السبت واحتجزوا الطلبة والاساتذة رهائن بعد قتل حراس الجامعة.

وافاد الشهود ان قوات النخبة العراقية شنت هجوما وحررت الطلبة الرهائن.

وكان نحو الف من الطلبة الذين كانوا يتواجدون في الفناء الخلفي والقسم الداخلي للبنين تمكنوا بمساعدة قوات الامن من فتح ثغرة في جدار والفرار الى منطقة امنة.

لكن بقي عدد كبير من الطلبة والطالبات داخل الحرم الجامعي تحت سيطرة المسلحين قبل ان يتم تحريرهم.

وكانت مصادر امنية اوضحت قبلا ان "مسلحين ينتمون الى داعش تسللوا الى الحرم بعد ان قتلوا حراس الجامعة وقطعوا الجسر المؤدي اليها بسيارة مفخخة".

وذكر ضابط برتبة مقدم ان عدد الطلبة والاساتذة داخل الحرم الجامعي والاقسام الداخلية كان يقدر بـ2500 شخص لدى بدء الهجوم.

وهذا ثالث هجوم واسع النطاق يشنه مسلحو الدولة الاسلامية في العراق والشام خلال الايام الثلاثة الماضية، بعد هجوم سامراء والموصل.

من جهة ثانية تخوض القوات العراقية معارك دامية في محافظة الانبار واستعادت القوات العراقية السيطرة على الرمادي كبرى مدن المحافظة التي تحمل الاسم نفسه والمناطق المحيطة بها، الا انها لا تزال تشهد هجمات شبه يومية.

وما زال مسلحو داعش يسيطرون على مدينة الفلوجة وهي اكبر اقضية المحافظة.

الى ذلك، افادت مصادر امنية واخرى طبية عراقية ان 59 من عناصر الشرطة والمسلحين قتلوا السبت في مدينة الموصل التي تشهد معارك ضارية منذ الجمعة بين قوات الامن العراقية وعناصر داعش.

واوضحت المصادر ان "21 شرطيا قتلوا في اشتباكات بين قوات الشرطة ومسلحي تنظيم داعش ظهر السبت في منطقة 17 تموز غرب الموصل". واضافت ان "38 من عناصر داعش قتلوا على يد قوات الامن في منطقتين متفرقتين شرق المدينة".

وتأتي هذه الهجمات بعد يوم دام قتل فيه 36 شخصا على الاقل في مواجهات وهجمات انتحارية بسيارات مفخخة واشتباكات مسلحة داخل مدينة الموصل شمال بغداد وحولها، حسب ما افاد مسؤولون.

وعلى اثر الاشتباكات التي تجري منذ يومين نزحت نحو ثلاثة الاف عائلة الى خارج مدينة الموصل بحثا عن ملاذات امنة، بحسب مصادر امنية.

وقال مصدر امني ان "مسلحي داعش يستخدمون سكان الاحياء كدروع ويستهدفون القوات الامنية من الاحياء كي يقولوا للعالم ان الجيش يستهدف مدنيين، هولاء مجرمون لكن سنحسم معركتنا معهم بعد وصول تعزيزات عسكرية".

بدوره، قال محافظ نينوى اثيل النجيفي ان "هنالك ضحايا بالعشرات بين قوات الامن ومدنيين.. وان مسلحي داعش هم قرابة 400 عنصر مزودين باسلحة ثقيلة وبنادق قنص متطورة جدا".

ودعا النجيفي الى "التصدي للقوى الظلامية التي تريد جرنا لحرب اهلية".

وتزايدت قوة عناصر تنظيم داعش منذ مطلع العام الجاري في العراق بسبب توسع نفوذه في سوريا التي تشترك مع العراق ب اكثر من 600 كلم من الحدود.

وينقل عناصر داعش من الاراضي السورية الى العراق الاسلحة والمعدات التي يحصلون عليها من هناك، بصورة سهلة مستغلين طول الحدود.

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...