مقتل 8 قناصين غير سوريين والمسلحون يدفعون إلى توتير الوضع بحماة ويستهدفون مخيم العائدين
أزعج ميل مدينة حماة للاستقرار الأمني النسبي خلال الأيام القليلة الماضية المجموعات المسلحة، التي عملت على تأجيج الوضع العام ونسف ذلك الاستقرار، لإبقاء المدينة في دائرة النار، في غضون ذلك واصلت وحدات الجيش عملياتها النوعية في ريف المدينة، متصدية لمحاولة مجموعة إرهابية السيطرة على قمة جبل النبي يوسف، الأمر الذي يمكنها من السيطرة على ناحية صلنفة والمناطق الأخرى.
وفي التفاصيل، استشهد ثلاثة مواطنين بإطلاق مجموعة مسلحة النار عشوائياً على مخيم العائدين بحماة، أثناء محاولتها اغتيال الناشط الفلسطيني الموالي للنظام «أبو أسعد» للمرة الثانية، ما أدى إلى توتير الوضع العام في المخيم الذي استنفر شبابه وطوقوه لمنع أي مسلح من الدخول إليه أو الخروج منه إن كان قد دخله في غفلة منهم، ما انعكس على الوضع العام تأزماً على مستوى المدينة كلها.
من جهة أخرى، أكد مصدر رسمي أن وحدة من الجيش العربي السوري نفذت عملية نوعية على مفرق كفر الطون بريف حماة، قتلت خلالها مجموعة مسلحة كبيرة، وصادرت أسلحتها الحربية والرشاشة، وعُرِفَ من الإرهابيين القتلى (فادي فاروق الحامض- عبد الرحمن الحامض- محمد الحامض).
كما أشار المصدر إلى أن «وحدات من الجيش والجهات المختصة تصدت لمجموعة مسلحة، حاولت السيطرة على قمة جبل النبي يوسف، بالقرب من قرية جب الغار الواقعة على الطريق العام جورين الصلنفة، والتي ترتفع عن سطح البحر 1600 متر، الأمر الذي يمكنها من السيطرة على ناحية صلنفة والمناطق الأخرى.
وقتلت تلك الوحدات 13 إرهابياً وجرحت العشرات من أفراد المجموعة، بينما استشهد عنصر من حفظ النظام، وذلك في حصيلة أولية توافرت حتى ساعة كتابة هذه المادة، كما صادر الجيش كمية كبيرة من الأسلحة التي كانت تستخدمها تلك المجموعة، والتي تدفق إرهابيوها إلى القرية المذكورة، من شمالي الغاب، وتحديداً من قرى (سلمى- عكو- السرمانية- كنسبَّا). وأكد أهالي المنطقة أن من بين الإرهابيين القتلى، (8) قناصين من جنسيات عربية مختلفة، وأشاروا إلى استمرار العملية النوعية التي تشنها وحدات الجيش والجهات المختصة على هؤلاء الإرهابيين، باستخدام المروحيات والمدفعية، نظراً لوعورة المنطقة المذكورة وطبيعتها الجبلية والحراجية.
كما استهدفت وحدات من الجيش العربي السوري الباسل بالمدفعية، مواقع للمسلحين في دير فول والزعفرانة، لإنهاء خطرهم واعتداءاتهم على العسكريين والمدنيين، ووضع حد لعمليات الخطف التي كانوا يقترفونها على الطرقات العامة وداخل المدن. ولم يتسنَّ لـنا الحصول على معلومات وافية عن هذه العملية حتى ساعة إعداد هذه المادة.
محمد أحمد خبازي
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد