منشورات سورية 40 : الصيرورة التاريخية
الجمل ـ عمار سليمان علي:
قبل أن تحدّثني عن نظريتك الفذة في الصيرورة الثورية, دعني أحدثك عن الصيرورة التاريخية التي تعلمني وتعلمك أن الثورات الخاسرة ينفضّ عنها معظم أتباعها والمتحمسين لها بشكل سريع, أما الثورات الناجحة فينفض عنها قسم كبير من أتباعها والمتحمسين لها بشكل أقل سرعة, فلماذا تريدني أن أتحمّس لما تراه "ثورة" تتحمس لها اليوم, ولكني أراك بعد أسابيع أو أشهر أو سنوات, على أبعد تقدير, إن نجحت, ولن تنجح, وأنت تنفضّ عنها تماماً كما انفضّ من سبقوك من رجال الثورات الفرنسية والإيرانية والتونسية والمصرية وغيرها, وهم يقولون كما ستقول أنت قريباً: هذه ليست الثورة التي ناضلنا في سبيلها وتحمسّنا لها.
هذه هي الصيرورة التاريخية التي تحتوي كل صيرورة ثورية!
***
"أشعر أحياناً بالخوف أكثر مما قد يحس به المسيحيون، وأخشى من زلزال قادم ما لم يتدراكه العقلاء".
الكلام لمعاذ الخطيب, مع حفظ الألقاب, يخاطب المسيحيين في محاولة لطمأنتهم, لكنه ضمناً يهددهم, وفوق ذلك يعترف ـ وهذا يُحسب له ـ بأنه يشعر بالخوف, ويخرج نفسه من دائرة العقلاء! فإذا كان رأس الائتلاف غير العاقل ـ باعترافه ـ يخاف, فبماذا يشعر الأذناب؟! وماذا عن الادعاءات منذ واحد وعشرين شهراً بأن حاجز الخوف انكسر؟! ألا يعلمون أن الطب يميز بين الكسر والتشعير؟!
***
فاجأني محدثي بسؤال مباغت:
هل أنت تدافع عن سوريا أم عن طرطوس؟
فسدّدت إليه إجابة مباشرة قوية صاعقة, هزّت شباك مرماه:
لا يمكن الدفاع عن طرطوس دون الدفاع عن سوريا
ولا يمكن الدفاع عن سوريا دون الدفاع عن طرطوس!
وطرطوس هنا يمكن أن تكون رمزاً لأي محافظة أو مدينة أو بلدة أو قرية أو مجموعة كبيرة أو صغيرة داخل سوريا!
***
الدولة العميقة أو الحكومة الخفية التي تستطيع الصمود في وجه غزو خارجي بأدوات داخلية, أو غزو داخلي بأيد خارجية, هي أفضل بألف مرة من أفضل ديموقراطية أو نهضة أو عدالة أو تنمية أو... أو... تستبطن التدين العميق أو الخلافة الخفية!
***
المسؤول الأول عن القتل والدمار في سوريا هو أول متظاهر سلمي رفع شعار الحرية والديمقراطية دون أن يدري, بل وهو يدري إلى أين سنصل!
***
لو كنتُ معارضاً أحترم نفسي وأحب بلدي وأنسجم مع كلامي لحيّيت الرئيس الأسد على خطابه, ومددتُ له يدي!
هل بين المعارضين من فعل لكي يثبت أنه يحترم نفسه ويحب بلده وينسجم مع كلامه؟!
ملاحظة: جماعة التيار الثالث وما فوق مشمولون أيضاً بالسؤال/الأمنية الوارد أعلاه
***
أَسَدٌ بَدا مِن غابِهِ فَتَضَعضَعَت
مِنهُ الثَعالِبُ عِندَ شَدٍّ صادِقِ
(ابن المعتز)
***
أسدٌ إذا لقيَ الجيوشَ فعندَهُ
كبشُ "الجزيرة" من أذلِّ نِعاجِهِ
(ابن معتوق ـ بتصرف)
***
أسدٌ بسُدّته يسودُ مسدَّداً
ومسدِّداً في وجه من يستأسِدُ
***
أعزائي أعضاء فريق شباب دمشق التطوعي المشرفين على مسابقة اختيار أجمل لقطة للعلم السوري..
لا داعي للاستمرار في استقبال اللقطات, ولا داعي لتشكيل لجنة تحكيم, ولا داعي لهدر الوقت:
النتيجة محسومة سلفاً للقطة العلم السوري العملاق المزيّن بصور وجوه شهداء الجيش العربي السوري التي كانت الصورة الخلفية في خطاب الرئيس الأسد أمس
***
وقد ضرب الهبل الثوري أطنابه بعد خطاب الرئيس الذي ترك الثورجيين يضربون أخماساً بأسداس, فرموه بدائهم وانسلّوا!
***
أكلمه عن المبادرة... ويكلمني عن المغادرة!
***
إطفائي لا طائفي
برسم الأخطر لا الأخضر الابراهيمي
***
عزيزي النجم فلان الفلاني
لم يعد يكفي أن تكون من النجوم لكي يحبك الناس, كما كان الحال عليه قديماً..
بات لزاماً عليك أن تحدّد من أي لون من النجوم أنت: الأحمر أو الأخضر!
***
بات على كل منجّم أن يحدّد لون النجوم التي يستقي منها تنجيماته ورؤاه: حمراء أو خضراء!
***
لو بقي يوسف شاهين حياً إلى أيامنا هذه لشاهدنا جزءاً ثانياً معاصراً من فيلمه "المصير"...
وتخيّلوا ـ إن استطعتم ـ أن يكون ابن رشد بين أبناء هذه الزمان في تونس أو مصر أو ليبيا أو المغرب...وتخيلوا محمد منير يهمس: وطّي صوتك بالغنا... إحنا بأوسخ أزمنا!
***
ـ أنا كفنان لا أرتاح لدورك كرقيب
ـ وأنا كرقيب لا أرتاح لدورك كفنان!
ـ سألغي دور الرقيب وسأمحو دور الفنان... لأنني إخوان!
***
إذا كان كل شيء بالعادة حتى العبادة
يكون: الإدمان نصف الإيمان!
وبيكون الإخوان "متعوّووووووووودين"..... و"مدمنيييييييييييين"!!!
***
أظهرت دراسة حديثة أن ألوان أدوات المائدة يمكن أن تكون مهمة مثل جودة الطهي, ولذلك أوصى القيّمون على الدراسة بانتقاء الأواني قبل تناول الطعام..
كما تظهر دراسات سابقة أن تنوع الطعام والشراب يجعل مذاقه مختلفاً عندما يتغير الصحن أو الإناء الزجاجي، لكن سبب هذا التغيير أو سبب تفضيل لون معين لأطعمة معينة، ما زال مجهولاً!
فلنضع هذه "الاكتشافات" برسم طباخي الحلول وطهاة الأزمات, على حد سواء, لكي يختاروا الأدوات والأواني والألوان التي يمكن أن تعجب المدعوّين, لا أن تنفّرهم كما هو الحال في أدوات وأواني وألوان "الطبخة الثورية المحروقة" التي ـ للإنصاف ـ لن تعجب أحداً, حتى ولو وضعت في أواني من الفضة والذهب والألماس!
***
هل قررت السلطات الفرنسية التعويض عن عمليتها الفاشلة في الصومال بقرصنة المومياءات السورية في تدمر؟!
حتى مومياءاتنا ستقاومكم أيها المستعمرون بألف لباس ولباس!
***
حضرة الوالي لن يعيد الأيام الخوالي بل سيعود ووفاضه خالِ!
***
سوريا في طوفانها تحتاج سفينة إنقاذ!
لا بد أنها السفينة التي قصدتها الوطن السعودية!
***
لا غرابة أن يصدّق شيخ المعارضين الخرفان هيثم المالح رواية "سفينة بشار" الصادرة عن دار الوطن السعودية للفبركة والنشر, فهو ماهر في الفبركة والتخيل وقد تكون هذه القصة تحديداً من بنات أو حفيدات أفكاره, باعتبار أفكاره البنات والصبيان ماتوا وشبعوا موتاً.. وصار بلا أفكار!!
***
صار رصيده صفراً أو تحت الصفر فبدأ يكتب عن "صفيرة"!
***
لكني لن أكتب عن "مهبول معرتمصرين" و"زمّيرة" و"الدبّيحة" و"المنحقدجية" و"المنكرهجية" و"الناتوجية" و.. و..
لأن رصيدي ليس صفراً كرصيدك بل هو ممتلئ بحب سوريا!
***
قميص سوريا الصادقة الطاهرة قُدّ من دُبُرٍ أيها الكاذبون الظالمون المعتدون!
***
هل دخلت "الثورة" فترة العدّة؟!
***
قاشوش يقشكم قشة لفة!
(بمناسبة قيامة ابراهيم القاشوش)
***
رغماً عن أنف العراعير:
التحبير خيرٌ من التكبير!
***
عند الامتحان يكرّم المرء أو يهان
أو يستشهد على أيدي الإخوان!
(عن جامعة حلب الحية بشهدائها الخالدة بدمائها)
***
ـ ماذا تعرف عن المنطق؟!
ـ جبهة النصرة مسؤولة عن التفجيرات الإرهابية وهذا يقتضي أن النظام سافل وجحش وقاتل!
هوّا دا المنطق يا متعلمين يا بتوع الثقافة والشهادات العليا؟
تلاتة باللـه العظيم: الواد دا بيذاكر من ورا العرعور!
***
نحبّ الحياة
وجيشاً إليها يشقّ السبيلا
***
وهابي أعوج يحدثنا عن الدين القويم!
***
لم يعرف التاريخ "ثواراً" أقذر من الأعراب!
ولم يعرف الكون "ربيعاً" أوسخ من الربيع "الأعرابي"!
***
مكرر مكرر مكرر مكرر مكرر:
الطائفية بعض من نجاستنا
لو كان في قلبنا دينٌ غسلناها
***
من جيش لبنان الحر في السبعينيات حتى جيش العراق الحر اليوم
شي بيحرّ حرّ!
***
بعد فشل كل الجهود المبذولة من قبل وزارتي التربية والتعليم العالي في تأجيل العاصفة الثلجية التي تضرب القطر, قرروا مجبرين اتخاذ قرار سلحفاتي بتأجيل الامتحانات المقررة!
***
ملاحظة: هذه مختارات مما أنشره في صفحتي على الفيسبوك
إضافة تعليق جديد