منشورات سورية 52 : أخَوان متناقضان
الجمل ـ عمار سليمان علي:
يُروى أنه كان هناك أخَوان متناقضان في كل شيء,
كان الأول محباً للنظام, وكان الثاني محباً للفوضى,
تزوج الأول من فتاة اسمها نور, وتزوج الثاني من فتاة اسمها ظلمة,
أنجب الأول صبياً سمّاه فجر, وأنجب الثاني صبياً سمّاه ليل,
أنجب الأول بنتاً سمّاها دولة, وأنجب الثاني بنتاً سمّاها "ثورة",
اختار الأول صديقاً اسمه سلام, واختار الثاني صديقاً اسمه إرهاب,
اختار الأول طريق العلم, واختار الثاني طريق السلاح,
وما تزال النكايات/الحروب مستمرة بين الطرفين/الأخَوين منذ قديم الأزمان!!!
***
في آب الماضي ألقى ملك السعودية خطاباً موجهاً للسوريين دعا فيه إلى تفعيل الحكمة وتحكيم العقل... وقبل أيام في اتصاله الهاتفي مع عبد الفتاح السيسي دعا المصريين إلى الحكمة والتعقل...
أخشى أن تكون تلك الدعوة للحكمة والتعقل مجرد كلمة سر لتفعيل العنف وتحكيم الإرهاب, لأن ما جرى بعد خطابه السوري لم يكن إلا مضاعفة العنف والإرهاب! ولأن الداعي ليس إلا "خادع" الحرمين!
اللـه يستر!
***
من يراهن اليوم من السوريين على حراك سعودي قوي ومنظم في الأشهر القادمة لتغيير الموازين في سوريا!
سنقول له ببساطة: كان حمد أشطر!!
ونسأله باستغراب واستنكار: لماذا الحراك شعبي في مصر... وسعودي في سوريا؟!
***
كان ابني هادي (خمس سنوات ونصف) يتابع برنامجاً للأطفال في التلفزيون, وفجأة التفت نحوي وسألني باستنكار واستهجان سؤالاً مستوحى من مشهد في البرنامج الذي يتابعه: كيف يخاف القط من الأسد؟! أليس الأسد من فصيلة القطط؟!
ترددت لوهلة في الإجابة, ليس لأني أسقطت الفكرة على السياسة (مع أن لها إسقاطاً سياسياً حلواً كيفما أدرناها) بل لأني لم أكن أتابع البرنامج ولم أكن متأكداً من أن الأسد من فصيلة القطط, إنما مادام هادي التقطها فلا بد أن هذا ما قاله البرنامج.
حسمت أمري بعد تردد وقلت له: القط الصغير يخاف من القط الكبير, كما أن الأسد يستطيع أكل القط بينما القط لا يستطيع أكل الأسد!
وفكرت في سري: ليت فكرتك صحيحة وليت أبناء النوع الواحد لا يخافون بعضهم البعض ولا يأكلون بعضهم البعض... بالطبع كان تفكيري كله منصبّاً على نوع واحد يُفترض أنه الأرقى والأعقل والأكمل!
***
دمشق ليست فقط أقدم عاصمة في التاريخ
إنها أيضاً أرسخ عاصمة في المستقبل!
***
سوريا بالنسبة للسياسة العالمية وتوازناتها هي بمثابة جدار برلين, مع فارق صغير وجوهري هو أنها لن تسقط أبدا!
***
لكثرة ما كتب: "يحرق روحك"
أصبح قلمه وكيبورده وقلبه وعقله فحماً بفحم!
***
سبحانه وتعالى غفور رحيم ويمكن أن يصدق أنكم, حسبما سمّيتم جمعتكم, قد تغيّرون ما بأنفسكم, من غلّ وحقد ولؤم وشرّ
أما الوطن فما عادت تمشي عليه خديعتكم بعد اليوم
دعوا الوطن بحاله... ومنكم للـه!
***
تتكون عين الحشرة من مائة وثمانين عدسة دقيقة تمنحها القدرة على الرؤية في كافة الاتجاهات بشكل شامل وبعمق لا نهائي!
رغم كل هذه الدقة والشمولية في الرؤية, هل يقبل أحدنا أن يوصف بأن له عين حشرة أو رؤية حشرة؟!
الجواب طبعاً هو النفي, لأن الحشرة تبقى صفة تحقير وتصغير, وإن كان بإمكان من يُرمى بها أن يرد بالحقيقة العلمية أعلاه عن دقة الرؤية وشموليتها!
من جهة أخرى لن يكتمل تصغير وتحقير شخص بوصفه بالحشرة إلا باستدراك بسيط: حشرة من دون عين!
***
بينما ترفض روسيا بإصرار إجراء تخفيضات متبادلة على مخزون الأسلحة النووية وفق اقتراح قدمته الولايات المتحدة الأمريكية, فإن الأخيرة ترضى أو تغض النظر على الأقل عن تخفيض مخزون أسلحتها الاستراتيجية في الشرق الأوسط والمتمثلة بالإرهابيين الوهابيين الإسلامويين, الذين لم يحدث أن وجّهوا بنادقهم وأحقادهم على مدى تاريخهم إلا نحو أعداء واشنطن!
ألا يشكل هذا دليلاً إضافياً على قوة روسيا المتزايدة وتراجع أمريكا المتسارع؟!
***
كانت الشعوب ومازالت وسوف تبقى كالزوجة المخدوعة آخر من يعلم!
ويزداد الأمر سوءاً عندما تظن تلك الزوجة أنها الممسكة بزمام الأمور والقادرة على التحكم بالزوج المنفلت... وهو بالمناسبة يمكن أن يكون سلطة ويمكن أن يكون معارضة ويمكن أن يكون ما بين بين أيضاً!!
***
إذا كانت الفلسفة أم العلوم, فإن "الوهابية" دون شك هي خالتها.... زوجة أبيها!
***
إذا ثبت أن جبرائيل صلى في مسجد رابعة العدوية فلا بد أنه موكل من الرب بشق البحر كي تنجو مصر مع شرفائها ويغرق الإخوان مع فرعونهم!
***
الشرعية الدستورية هي "البسوس" الإخوانية!
***
إنتا إيه يا بن الإيه؟
لسّا مفكّر حالك بيه؟
دايم دوم ملو هدومْ
وما في مخّ تعتمدْ عْليه!
(مُرتجَل بالمصرية الدارجة)
***
هل يصبح البرنامج المفضل لدى الإخوان "بعدنا مع رابعة" خاصة ليلة الخميس؟!
***
الإخوان المسلمون نشأة مشبوهة وتاريخ منيّل بستين ألف نيلة!
***
ليست صدفة حروفية مجانية أن يكون في السيسي نصف مرسي!
***
منذ سرق السادات نصر تشرين/أكتوبر, لم أستطع الاطمئنان إلى أي حدث مصري مهما كان جللاً وإيجابياً!
وكم أتمنى أن تثبت الأيام أن شعوري خاطئ!
***
الربيع والثورات والإخوان
فيلم عربي "حقير"
يستحق جائزة "بول البعير"
***
وحدها "الثورة" الإيرانية كانت "ثورة" حقيقية لأنها خلعت السفارة الأمريكية قبل خلع الشاه!
***
لا توزعوا بونبون
حتى يطردوا الحيزبون!
(السفيرة الأمريكية في القاهرة)
***
أليس الببلاوي والدردري على نفس القافية... بلا قافية؟!
***
لم يكتفوا باعتبار الفن حراماً
بل جعلوا "الحلال والحرام" فناً!!
***
حكمة اليوم:
العنزة "الجربا" بتشرب من راس "الإتلاف"!!
***
حمد بن جاسم ظل يمشي وراء أحمد داؤد أوغلو حتى صار "صفر" مناصب!!
***
السنيورة: لا نقبل أن يشارك حزب اللـه في قتل الأبرياء في صيدا!
كأن المشكلة هي فقط في من يقتل الأبرياء ومن أي مدينة هم, وليست في رفض فكرة قتل الأبرياء بالمطلق!!
***
فتوى قبل رمضانية:
بالنسبة للمدمنين: الفيسبوك مثل التدخين
كلاهما لا يفطر!
***
الحقد شريعة المتحاقدين!
***
الكذب شريعة المتكاذبين!
***
كلام النهار يستر عليه الليل!
***
قعقعة الحرية يمحوها السلاح
وريشاتها تذروها الرياح!
***
الطرائق إلى الحرية بعدد أنفاس البرية!
***
الطرائق إلى الديمقراطية بعدد أنفاس المصلحجية!
***
الطرائق إلى الكراسي بعدد أنفاس المآسي!
***
ما أصعب الحياة داخل علبة كبريت, خاصة عندما تكون جميع عيدانها مشتعلة!
***
بقدر ما كانوا في الصغر خائبين في دروس الإملاء,
أصبحوا في الكبر يتقنون كل إملاء!
***
الحياة تليق بك
يا حلب
يا أم الصمود السوري العظيم
***
عندما يشكو السوريون قساوة الأوضاع الاقتصادية نتيجة الحرب القذرة التي تشن عليهم من أعداء الخارج والداخل, فإن هذا لا يقلّل أبداً من شأن صمودهم ولا ينقص منه قدر أنملة, بل إنه يجعله أكثر قيمة وأشد وقعاً!
***
رمضان كريم
والدولار لئيم!
***
أهم الصواريخ الكفيلة بصد العدوان الاقتصادي الشرس على بلدنا هي اثنان: التقشف والاكتفاء الذاتي!
وبهذه المناسبة الجلل التي تتكرر كل عقدين أو ثلاثة: اللـه يرحم الروح العبقرية لمن وضع شعار "الاكتفاء الذاتي" القائد حافظ الأسد.
***
مشهد "تفعيس البندورة" الشهير لأسعد فضة في فيلم "ليالي ابن آوى" للمخرج عبد اللطيف عبد الحميد, بسبب رخصها, يكرره اليوم في حلب أعداء الفن وأعداء الإنسان, بسبب رخصهم... وغلائها!
فهل بات التاريخ يعيد نفسه مرتين: مرة بشكل كوميدي ومرة بشكل إرهابي؟!
***
يصح في مسلسلات رمضان ـ كما يبدو من الحلقات الأولى لعدة مسلسلات ـ أنها دراما أزمة!
المهم ألا تكون دراما مأزومة!!
***
بس شو بدنا مسلسل الدولار بيسلّي أكتر من كل هالمسلسلات!!
***
الممثل السوري الشاب سامر اسماعيل الذي أدّى العام الماضي دور الخليفة عمر بن الخطاب في مسلسل "الفاروق", يؤدي هذا العام في مسلسل "منبر الموتى" دور جندي ينشق عن الجيش العربي السوري ويحارب في صفوف المسلحين/الإرهابيين!
ليس مستغرباً أن يطلع علينا غداً من يقول: الخليفة عمر يحارب مع "الثوار". بغية السيطرة على عقول البسطاء, وما أكثرهم!
ولعل هذا هو الهدف الخفي من هذا الاختيار من قبل القائمين على العمل الإشكالي بامتياز, والذي لن تكون قطبة اختيار سامر اسماعيل إشكاليته الوحيدة أو الكبرى وسط بحر من الإشكاليات المنتظرة!
***
لماذا تركت الضيعة ضايعة يا نضال سيجري؟
***
من لم يحلّق عالياً في السماء
لن تحيط به الغيوم الدكناء
***
الأمل مناعة
وفقدان الأمل "إيدز"!
هكذا تكلم طبيب محشش
***
قبل الرحمة قبل المثوى
قبل الجنة قبل العقبى
قولوا: النصر النصر النصر
النصر لأرواح الشهدا
***
ملاحظة: هذه مختارات مما أنشره في صفحتي على الفيسبوك
إضافة تعليق جديد