منصتا القاهرة وموسكو ترفضان الاجتماع في الرياض
رفضت منصتا موسكو والقاهرة للمعارضة السورية دعوة وجهتها الهيئة العليا للمفاوضات لحضور اجتماع 15 أغسطس/آب الحالي في الرياض، بهدف تشكيل وفد موحد للمعارضة.
وأوضح رئيس منصة القاهرة، فراس الخالدي، في تصريح لوكالة "سمارت"، أمس الأحد، أن الدعوات التي وجهت إليهم وإلى منصة موسكو، هي لعقد لقاءات تشاورية خارج نطاق الأمم المتحدة.
وأضاف الخالدي، أنه "يجب التمييز بين مؤتمر الرياض ولقاء المنصات في جنيف" المقرر انعقاده يوم 15 الشهر الجاري".
وتابع: "رفض حضور الرياض 2 ليس له علاقة بالمواقف السياسية"، معبرا عن رغبة المنصة في الاستمرار في مؤتمرات جنيف برعاية الأمم المتحدة.
من جانبه اعتبر قدري جميل رئيس منصة موسكو، سعي الهيئة لهذا اللقاء "أمرا إيجابيا"، لكنه رفض اللقاء في الرياض، لأنها مقر "الهيئة"، وأشار إلى أن عقده في جنيف "أنسب سياسيا".
واعتبر جميل أن العائق أمام تشكيل وفد موحد هو عدم التوافق على "سلة الحكم الانتقالي"، والتي يجب أن تكون حسب رأيه دون أي شروط مسبقة حول رحيل رئيس النظام أو بقائه، وإنما يحدد ذلك بعد بدء جولة المفاوضات المباشرة مع الحكومة.
وقال إن وجود "قرار دولي بوقف الحرب في سوريا وبدء عملية التغيير الجدي.. يتطلب بدء مفاوضات مباشرة، بوفد واحد، بعد الاتفاق على السلال الأربع، حيث تم التوافق على سلة "الدستور" ومن الممكن التوافق بسهولة على سلتي "الانتخابات" و"الإرهاب".
وكانت مصادر في المعارضة السورية أفادت في تسريبات بأن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير طلب من الهيئة العليا توسيع المشاركة من خلال عقد مؤتمر موسع في وقت قريب، كما طالب بتغيير بيان الرياض الأول ووضع رؤية جديدة بما يتماشى مع قبول بقاء الرئيس السوري بشار الأسد في المرحلة الانتقالية.
ونفت "الهيئة العليا للمفاوضات"، الأحد، الأخبار المتداولة حول طلب الجبير منها القبول ببقاء الأسد في السلطة.
من جهتها أكدت مصادر في الخارجية السعودية أمس الأحد، أن المملكة لم تغير موقفها من الأزمة السورية، مشيرة إلى "عدم دقة ما نسبته بعض وسائل الإعلام لوزير الخارجية السعودي".
مع ذلك، شدد المصدر على "دعم المملكة للهيئة التنسيقية العليا للمفاوضات، والإجراءات التي تنظر فيها لتوسيع مشاركة أعضائها، وتوحيد صف المعارضة".
روسيا اليوم
إضافة تعليق جديد