موسكو تدعو إلى عقد مؤتمر جنيف سريعاً والمعارضة الداخلية غير موافقة على المحاباة الأمريكية للإئتلاف على حسابها

نددت تيارات من المعارضة الداخلية بقرار الولايات المتحدة رفع مستوى تمثيل الائتلاف السوري المعارض لديها إلى مستوى بعثة دبلوماسية، في حين دعت موسكو لانعقاد سريع جداً لمؤتمر جنيف.

وقال المتحدث الرسمي باسم «هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الوطني الديمقراطي» منذر خدام: إن «هذه الخطوة لا تغير من الواقع شيئاً فالبعثات الدبلوماسية هي ممثلة للدولة وليس لطرف معارض»، معتبراً أن هذا الإجراء الأميركي لن يساهم في حل الأزمة بل سيعقده.

ورأى خدام أن الائتلاف في وضع صعب حالياً وخاصة بعد مؤتمره الأخير، معتبراً أن «أميركا ربما تريد تعويمه بالمعنى السياسي على الأقل».

من جهته اعتبر القيادي في «تيار طريق التغيير السلمي» المعارض فاتح جاموس  أن الخطوة الأميركية «خارجية بالمطلق وخطوة في الحقل اللاوطني بالمطلق»، وقال: إن هذه الخطوة «ستزيد في الطين بلة وسترفع من مستوى العنف وستزيد في تعقيدات مسألة الحل السياسي والحوار والتوافقات لاحقاً».

بدوره رأى رئيس «تيار بناء الدولة السورية» المعارض لؤي حسين، في صفحته على فيسبوك أن إجراء واشنطن «لا معنى ولا قيمة له إلا من ناحية إرباك اللوحة السياسية السورية»، معتبراً أن واشنطن تقوم بذلك «للتضييق على النظام السوري ولمناكدة موسكو، أي ليس خدمة للشعب السوري».

في سياق آخر أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن ميخائيل بوغدانوف مبعوث الرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط نائب وزير الخارجية، أكد خلال زيارته إلى الدوحة «عدم وجود بديل للحل السياسي للنزاع وضرورة استمرار الجهود الدولية».

وفي بيروت دعا السفير الروسي في لبنان ألكسندر زاسبكين إلى انعقاد سريع جداً لمؤتمر جنيف3 بشأن الأزمة السورية وتحديد الموعد وإجراء الاتصالات اللازمة للتحضير. أما في طهران فقالت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية مرضية أفخم إن إيران مع كل الجهود التي تبذل لحلحلة الأزمة سياسياً وإنها تدعو جميع الأطراف للقيام بخطوات عملية وبنظرة واقعية لإيجاد حل سياسي حقيقي للأزمة.

المصدر: الوطن